مملكة بريس:
2025-10-12@15:28:00 GMT

أطفال القدس يزورون مدينة شفشاون

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

تغيرت أجواء الطبيعة وألوانها على أطفال القدس المشاركين في المخيم الصيفي الخامس عشر عند وصولهم اليوم إلى أعالي مدينة شفشاون الجبلية، ليكتشفوا عناصر أخرى من فصول الجمال الطبيعي لأرض المملكة المغربية.

وقف الأطفال أمام الألوان الزرقاء التي تُميز أزقة المدينة وبدؤوا يطرحون الأسئلة على دليلهم السياحي عن زمن القلعة، وساحة “أوطا حمام”، وأسرار “السيدة الحُرة”، من دون أن يشغلهم ذلك عن تأمل الجدران والبلاط والسلالم، وكأنها لوحات نسجتها ريشة فنان.

ترتسم صورة شفشاون في أذهان زائريها الصغار بقدر كرم المدينة وأهلها، ليتعزز لديهم، كل يوم من أيام وجودهم على أرض المغرب، هذا الشعور الاستثنائي المفعم بمشاعر التعاطف والتضامن، الذي يحمله المغاربة لأشقائهم الفلسطينيين.

في هذا الإطار، وبنفس حرارة التضامن والحب التي يكنها الشعب المغربي لأشقائه الفلسطينيين، والتي يتلقاها الأطفال من عموم المغاربة، بكافة فئاتهم، أينما حلّوا وارتحلوا استقبل عامل إقليم شفشاون، محمد العلمي ودّان، ضيوف المملكة المغربية، مُجسدا الشعور النبيل للمغاربة إزاء الشعب الفلسطيني.
في نهاية الاستقبال وأجوائه الدافئة، عبر أطفال القدس عن التقدير والامتنان لهذه المنحة الكريمة، التي دأب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على تخصيصها، كل سنة، لأطفال المدينة المقدسة، لزيارة المغرب والاستمتاع بتنوع أرضه، وجمال طبيعته، ومروءة أهله.
تقول أميرة الخطيب، مؤطرة، إن مدينة شفشاون ذكرتنا بشوارع البلدة القديمة في القدس وبأسواقها، وأضافت لنا جمال الألوان الخلابة والزخارف الكثيرة والرائعة، حس الحرية فلا قيود هنا ولا أبواب مغلقة، فالأطفال سعداء بالمناظر الخلابة التي زادت عندهم الطاقة الإيجابية، وهي مناسبة لنشكر فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على هذه التجربة الرائعة.
الطفل يوسف صداوي، مدرسة رؤى، يحكي تجربته في أثناء زيارته للمدينة: شفشاون مدينة جميلة، لم أتوقع أن تكون بهذا الجمال إنها طبيعية، طبيعية بشكل رائع، الان عرفت كيف يسمونها المدينة الزرقاء لأن كل شيء فيها أبيض وأزرق، إنها أجمل تجربة في حياتي أتمنى أن أعود إليها مجددا.
“كنا نسمع أن أهل شفشاون يعتبروننا أهلهم وإخوتهم، ككل المغاربة، اليوم لمسنا ذلك”، هذا ما قالته الطفلة ندى السلايمة، مدرسة الفتاة الشاملة، وهي تعبر عن المدينة ومعالمها وأهلها.
يذكر أن فعاليات المخيم الصيفي لأطفال القدس تستمر في جهة طنجة تطوان الحسيمة ببرنامج الترفيه والاستجمام، والمسابقات الفنية والدوري الرياضي “يعقوب المنصور الموحدي” في كرة السلة إناث، وكرة القدم داخل الصالات ذكور، الذي يختتم غدا الأربعاء في القاعة المغطاة “الزياتن” بطنجة بالمباريات النهائية وحفل توزيع الجوائز.
بموازاة دورة المخيم الصيفي في المغرب، التي يستفيد منها 50 طفلا وطفلة من القدس مع 5 مؤطرين، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف مطلع شهر غشت برنامج المدارس الصيفية في القدس لفائدة 4000 من أطفال المدينة، موزعين على 17 مدرسة وناد عبر مختلف الأحياء والقرى التابعة للمحافظة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أطفال القدس

إقرأ أيضاً:

هكذا عبر المغاربة عن فرحتهم بوقف إطلاق النار وانتصار المقاومة بغزة

الدار البيضاءـ تعمّ شوارع المغرب وساحاته فعاليات حاشدة منذ أمس الأول الجمعة، احتفالا بوقف إطلاق النار في غزة، بعد سنتين من العدوان والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، والتي لم يتوقف خلالها حراك المغاربة أسبوعا واحدا، تعبيرا عن رفضهم للإبادة والتطبيع، ودعما للمقاومة الفلسطينية.

وخرج الآلاف في قرابة 60 مدينة مغربية، بينها وجدة وتطوان وسطات ومراكش، حيث نظمت تظاهرات شعبية احتفالية شملت توزيع الحلوى وإطلاق الألعاب النارية، وترديد تكبيرات العيد، والتجول بالسيارات مع الأعلام والأهازيج الفلسطينية.

مسيرات حاشدة في المغرب احتفالا بوقف إطلاق النار في غزة (الجزيرة)احتفال مغربي

وفي الدار البيضاء غطت ألوان العلم الفلسطيني ساحة رئيسية في درب السلطان، بينما برزت لوحة كبيرة تظهر مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بطائرة "العبور" وهم يجرون جنديا إسرائيليا، على أحد المباني المطلة على الساحة التي امتلأت بالحشود لحضور مهرجان خطابي احتفالا بما عدوه انتصارا للمقاومة.

وقال أبو بكر الونخاري، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع للجزيرة نت إن المقاومة استطاعت الصمود، مشيرا إلى أنها "لم تنكسر، بل انتصرت وفرضت شروطها على الاحتلال".

وأوضح الونخاري أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها التي أعلنت عنها قبل سنتين، بما فيها تدمير البنية التحتية لحركة حماس، وتهجير الغزيين وتحرير الأسرى وذلك "رغم جبروت سلاحها وقوة نارها"، وأضاف "بل على العكس، خضعت لشروط المقاومة التي فرضت إرادتها، واضطرت إلى التحاور والتفاوض معها".

وتابع "لذلك نحن اليوم سعداء"، معبرا عن فخر الشعب المغربي وابتهاجه بما حققته المقاومة في غزة.

وهتف المشاركون خلال الفعالية بشعارات تدعم المقاومة الفلسطينية، وتبارك لأهالي غزة وقف إطلاق النار، من قبيل "غزة انتصرت رغم الإبادة"، و"حيوا غزة حيوا الكتائب".

إعلان

كما حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية إلى جانب صور أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، وعدد من قادة حركة (حماس) الشهداء، مثل إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف.

وأمام منصة كبيرة كتب عليها "الشعب المغربي يشارك الشعب الفلسطيني فرحة انتصار المقاومة"، إلى جانب شعارات فصائل المقاومة الفلسطينية، جلست الحشود وهي تتابع فقرات المهرجان التي تنوعت بين خطابات سياسية ومشاركات فنية، قبل أن تختتم الفعالية بإطلاق الألعاب النارية.

توزيع التمر على المشاركين خلال الاحتفال بغزة (الجزيرة)صمودهم انتصار

أما طنجة، فشهدت مسيرة ليلية حاشدة انطلقت من ساحة الأمم تحت شعار "غزة تنتصر على الكيان والخذلان"، وعبر المشاركون عن احتفالهم بوقف إطلاق النار في غزة، ملوحين بأعلام فلسطين ومردّدين شعارات داعمة للشعب الفلسطيني.

ويرى محمد حامي الدين، المسؤول الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بطنجة أنه لابد من الاحتفاء بوقف إطلاق النار "بمسيرة تخلد هذا الإنجاز"، مشيرا إلى أنه رغم الفاتورة الباهظة التي دفعتها غزة، "تؤكد المقاومة أن ما يأخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة"، واعتبر أن "هذا الانتصار مرحلة من مراحل طويلة في مسار التحرير".

وأكد حامي الدين للجزيرة نت أن هذه المسيرة إعلان انتصار واستمرار، وقال "لن نتوقف عن دعم إخواننا في غزة، وإذا ما توقفت الحرب غدا، فستبقى أمامنا معركة كبرى لإعادة الإعمار، ولمواءمة الجراح، ومساعدة أهل غزة على النهوض من جديد".

متظاهرات يحملن صور عدد من قيادات حركة حماس خلال مسيرة في الدار البيضاء (الجزيرة)فرض المقاييس

من جانبه، أشار محمد بنجلول منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة في طنجة إلى أن الانتصار "ليس معيارا يقاس بعيون من يدعم الكيان أو من يفرض مقاييسه"، بل معياره، هو أن المقاومة صمدت لمدة عامين في وجه آلة تدمير بدعم سياسي ولوجستي وعسكري غربي.

وأكد بنجلول على أن صمود المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة، رغم النزوح المتكرر والمعاناة الشديدة، هو بحد ذاته انتصار إرادة، في الوقت الذي انهزم فيه العدو أمام تكاليف إستراتيجية باهظة دفعتها صورته ومكانته العالمية التي اهتزت هزة عنيفة.

وتحت شعار "غزة انتصرت"، خرج المغاربة في أكثر من 110 مظاهرات في 58 مدينة -يوم الجمعة- احتفالا بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

سياسيون وحقوقيون مغاربة في مهرجان شعبي احتفالي بغزة (الجزيرة)دعم بلا توقف

وأفادت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في تصريح خصت به الجزيرة نت، أن عدد الفعاليات التي نظمتها الهيئة وحدها حتى الآن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ أكثر من 10 آلاف و500 مظاهرة ومسيرة، طالبت بوقف العدوان على قطاع غزة.

وقال محمد الرياحي الإدريسي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إنه يحق للشعب المغربي أن يفتخر بما قدّمه طيلة معركة طوفان الأقصى "من هبّة تضامنية غير مسبوقة"، مشيرا إلى أنه لم يتوقف عن التظاهر في أكثر من 60 مدينة مغربية "خرج أهلها ليعبروا عن رفضهم لمسلسل القتل والتجويع والتهجير".

إعلان

وشدد الرياحي في حديث للجزيرة نت على أن القضية الفلسطينية "استطاعت أن توحد مختلف الأطياف والهيئات الداعمة لها، باعتبارها قضية جامعة وموحدة لكل القوى الحية في الوطن"، كما أن المغاربة أكدوا استعدادهم الدائم، بحسب المتحدث "للدفاع عنها، رغم ما يعيشونه من معاناة داخلية وتحديات اقتصادية واجتماعية".

فتيات يقرعن الطبول احتفالا بانتصار غزة (الجزيرة)يقظة وحذر

وفي ظل هذه الاحتفالات، يسود جو من الحذر، إذ يرى حامي الدين أنه لا بد من "الإقرار بأن هذا الإنجاز قد يتعرض لنكسات".

من جانبه، قال الونخاري "أعيننا مفتوحة على الاتفاق، وعلى ما بعد الاتفاق"، داعيا المغاربة وكل الأحرار إلى أن يكونوا يقظين لأن "الصهاينة لا عهد ولا وفاء لهم، ولا يلتزمون بالمواثيق".

كما نبه الونخاري إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة مغربية لوقف اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وقال "المجازر والمآسي التي استمرت لعامين توجب على النظام السياسي قطع علاقاته معها فورا"، وأضاف "غزة دمرت، وشُرّد أهلها، وقتل أطفالها ونساؤها، ماذا ننتظر؟".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس الماضي عن توصل حركة (حماس) وإسرائيل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة مصر وقطر وتركيا.

ودعت الخارجية المغربية -في هذا الصدد- إلى التنفيذ الكامل للاتفاق "بما يسمح بحفظ الأرواح، وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وكاف، وبدء عملية إعادة الإعمار، وفتح آفاق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
  • هكذا عبر المغاربة عن فرحتهم بوقف إطلاق النار وانتصار المقاومة بغزة
  • ضبط مخالفين لنظام البيئة بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ومنطقة المدينة المنورة
  • رئيس جامعة الأزهر ونائبه يؤديان صلاتي المغرب والعشاء مع طلاب المدينة
  • رئيس جامعة الأزهر ونائب شئون التعليم يؤديان صلاتي المغرب والعشاء وسط الطلاب بمسجد المدينة
  • في معرض الرياض الدولي للكتاب.. ندوة عن آثار المدينة المنورة في رؤية 2030
  • "أرواح في المدينة" تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر بالأوبرا.. الليلة
  • الاحتلال يفجر منزل الشهيد محمد طه في بلدة قطنة
  • المغرب يرحب بوقف أطلاق النار في غزة
  • المغرب ترحب بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة