توتر متصاعد بمضيق تايوان.. تايبيه ترصد توغلا واسعا لسلاح الجو الصيني
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قالت تايوان اليوم الأربعاء إن 10 طائرات تابعة للقوات الجوية الصينية دخلت منطقة الدفاع الجوي للجزيرة رفقة 5 سفن حربية صينية تشارك في دوريات "الاستعداد القتالي"، في ثاني توغل من نوعه هذا الأسبوع.
واشتكت تايوان، التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، مرارا من قيام بكين بأنشطة عسكرية بالقرب منها على مدى السنوات الثلاث الماضية، في حين تكثف الصين ضغوطها في محاولة لإجبار الجزيرة على قبول السيادة عليها.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت 25 طائرة صينية تشارك في عمليات في البحر، من بينها مقاتلات "جي-10" و"جي-16″، إضافة إلى قاذفات "إتش-6".
وأضافت الوزارة أن 10 من بين هذه الطائرات إما عبرت الخط الذي يقسم مضيق تايوان، وكان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين، وإما دخلت الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الطائرات تعمل بالتنسيق مع 5 سفن حربية صينية تشارك في دوريات "الاستعداد القتالي". وذكرت أن الجيش التايواني أرسل سفنا وطائرات لمراقبة الوضع.
يذكر أن منطقة تحديد الدفاع الجوي هي منطقة واسعة تراقبها تايوان وتقوم بدوريات فيها لمنح قواتها هامشا زمنيا للرد على أي تهديدات.
وتعد بكين تايوان (الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة) مقاطعة لم تتمكّن بعد من ضمّها إلى أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينيّة عام 1949.
وتقول الصين إنها تُفضّل إعادة ضم تايوان سلميا، لكنها لا تستبعد أيضا استخدام القوّة لتحقيق ذلك.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أجرت الصين تدريبات عسكرية لمدة 3 أيام تحاكي حصارا للجزيرة، ردا على اجتماع في كاليفورنيا بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي ورئيسة تايوان تساي إنغ ون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تصاعد المواجهة.. تحالف ليتواني–فلبيني ضد "محور الصين وروسيا"
رغم الانخراط الإقليمي المطوّل لكل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي في نزاعات بحرية، إلا أن حدّة المواجهات تصاعدت بشكل ملحوظ بين خفر السواحل والقوات البحرية الصينية والفلبينية خلال السنوات الأخيرة. اعلان
في خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي، وقعت ليتوانيا والفلبين يوم الاثنين اتفاقية تعاون أمني، تعكس القلق المشترك لدى البلدين من تصاعد العدوانية التي تهدد استقرار مناطقهم، لا سيما من دول مثل الصين.
جاء ذلك خلال مراسم التوقيع التي أقيمت في مانيلا بحضور وزيرة الدفاع الليتوانية دوفيل شاكاليين ونظيرها الفلبيني جيلبيرتو تيودورو جونيور.
وتركز مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، مع اهتمام خاص بالأمن السيبراني وتطوير الصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى التعاون في مجال إنتاج الذخائر ومعالجة قضايا الأمن البحري. وأكدت وزارة الدفاع الفلبينية أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة لتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أعربت الوزيرة شاكاليين عن قلق ليتوانيا من ما وصفته بمحور "الأنظمة السلطوية" المتنامي، والذي يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، محذرة من أن هذه الدول تتعاون بفعالية في تهديد الديمقراطيات والاستقرار العالمي، مشيرة إلى تأثير ذلك على الأزمة في أوكرانيا.
وقالت شاكاليين: "نحن نشهد اليوم تعاونًا مكثفًا بين هذه الأنظمة السلطوية، وهذا التهديد يطال العالم الحر والديمقراطية. لا يمكننا أن نسمح لهذه التهديدات بأن تدمر قيمنا".
وفيما لم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الصينيين على هذه التصريحات، أشارت الوزيرة إلى تصرفات الصين تجاه تايوان ومضايقات الصيادين الفلبينيين في بحر الصين الجنوبي، المنطقة التي تشهد نزاعات إقليمية بين عدة دول، وتعتبر مسارًا حيويًا للتجارة العالمية.
وأوضحت شاكاليين أن الصين استخدمت قنابل المياه ومناورات خطيرة ضد سفن خفر السواحل الفلبيني والصيادين، مؤكدة على أن تلك الأعمال تهدد حياة الأبرياء وتستهدف السيادة الفلبينية.
Relatedليتوانيا: التعرف على هوية 3 من أصل 4 جنود أمريكيين قُتلوا بعد فقدانهم في مستنقعليتوانيا: البحث عن جندي أمريكي فُقد داخل مستنقع بعد العثور على جثث ثلاثة من زملائهصراع مع الوحل.. جهود حثيثة للعثور على جثث جنود أمريكيين فُقدوا في مستنقع بليتوانيامن جهته، أكد الوزير تيودورو ضرورة "مقاومة أي محاولات أحادية لتغيير أو إعادة صياغة القانون البحري والنظام الدولي بما يخدم مصالح القوى الجديدة التي تسعى للهيمنة على العالم على حساب الدول الأصغر".
ويأتي هذا الاتفاق في إطار جهود الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس لبناء شبكة تحالفات أمنية في آسيا ومع الدول الغربية، بجانب التحالف العسكري مع الولايات المتحدة، لتعزيز قدرات بلاده في الدفاع عن أراضيها وسط تصاعد التحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة