تقرير رسمي يرصد قرابة 6 آلاف انتهاك حوثي بحق أبناء الجوف خلال النصف الأول لعام 2024
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
رصد تقرير رسمي، قرابة 6 آلاف انتهاك، ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، خلال النصف الأول من العام الجاري.
أكدت لجنة الحقوق والإعلام بمحافظة الجوف، في تقريرها النصفي للعام 2024، أنها رصدت 5963 انتهاكا ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق المواطنين، خلال الفترة 1 يناير حتى 30 يونيو الماضي.
ووفقا للتقرير، توزعت الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) بين القتل المباشر والإصابة والقتل بالألغام والإخفاء والتهجير القسري والحصار والجبايات وغيرها.
وأوضح أن مليشيا الحوثي ارتكبت خلال الفترة المرصودة 12 حالة قتل مباشر، و9 حالات قتل بالالغام التي زرعت من الآلاف في مناطق عديدة بالمحافظة، و9 حالات إصابة، و25 حالة إخفاء قسري، واتلاف 25 مركبة مدنية بالرصاص المباشر أو الالغام.
وتطرّق التقرير، إلى تعرض المواطنين لحملات عسكرية شنتها المليشيا في "الحزم والخلق" وفرضها حصارا خانقا على الأهالي تسبب بترويع النساء والأطفال.
وأشار إلى أن بقية الانتهاكات التي طالت نحو 5900 أسرة، تنوعت بين التهجير القسري وفرض الجبايات والتلاعب بالاسعار والتعسفات في النقاط الحوثية.
من جانبه، طالب وكيل المحافظة، رئيس لجنة الحقوق والإعلام الدكتور صالح جماله، المنظمات الدولية والأممية والمحلية المهتمة بحقوق الإنسان، ادانة الانتهاكات الحوثية بحق أبناء الجوف وممارسة الضغوط لايقاقها.
وذكر، أن المليشيا الحوثية لم تقم بأي إجراءات من شأنها نزع الألغام التي زرعتها سابقاً، رغم تسلمّها منحا خارجية تحت هذا المسمى، معتبراً ذلك دليلاً على استهتارها بأرواح المواطنين.
وحسب تقارير حكومية ودولية، زرعت مليشيا الحوثي منذ بداية الحرب التي اندلعت إثر انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، أكثر من مليوني لغم متعددة الأغراض، في مناطق عديدة بالبلاد..
وذكرت تقارير حقوقية، أن الألغام والعبوات الحوثية أودت بحياة آلاف المدنيين، واصابت آلاف آخرين، بعضهم باتوا يعانون من إعاقات دائمة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري.
وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.
المولد والنشأةولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.
الدراسة والتكوين العلميحصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
المسار العسكريبدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.
وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.
تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.
الاعتقال ومحاولات الاغتيالوكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.
إعلانوتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.
كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلان جديد بالاغتيالفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.
غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.