كتب ابراهيم بيرم في" النهار": للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات تدخل إسرائيل سلاحا تدميريا في غاراتها على بلدات الحافة الأمامية. ففي ساعة متاخرة من ليل أول من أمس، سمع في صور وصيدا وبنت جبيل دوي مخيف لم يسمع من قبل، ولم يلبث ناهلإعلام العبري أن أعلن أنها صواريخ جديدة تماما مدمرة وخارقة للتحصينات، وأن إسرائيل جربتها للمرة الأولى مستهدفة منزلا في بلدة كفركلا.

ومع أن الصاروخ الجديد لم يسبب أي إصابة، إلا أن إسرائيل لم تجربه عبثا، بل لتعلن أنها أدخلت للتو سلاحا ذا قوة تدميرية هائلة في المواجهات التي تخوضها مع الحزب.

- على نحو متزامن كان الإعلام العبري يجدد حديثه القديم عن احتمالات وشيكة لقيلم قوات الرضوان بهجوم على بعض مستوطنات الجليل الأعلى تمهيدا للتحصن فيها، توطئة لمرحلة مختلفة من المواجهات الدائرة منذ عشرة أشهر.

في بداية المواجهات الحدودية، أكثر الإعلام العبري الحديث عن هذا الاحتمال وضخم كلامه عن فاعلية قوة الرضوان وإمكاناتها والأهداف النوعية الصعبة التي أعدت من أجلها. ويعاود الإعلام في الأيام الخمسة الماضية الحديث نفسه عن قوة الرضوان وأنها على وشك أن تدخل الجليل فاتحة.

ويقول الباحث العميد المتقاعد الياس فرحات "النهار": "في كل مرة تستحضر إسرائيل قوة الرضوان إلى دائرة التداول، يتعين علينا عندها أن نبحث عن أهداف غير مرئية تريد تل أبيب بلوغها. فمنذ البداية، قلنا إن وجود قوة نخبوية عند كل قوة عسكرية كبرى هو أمر طبيعي، لكن تل أبيب تبالغ في تقدير قوة الرضوان عددا وإمكانات، وتضفي عليها صفات خارقة، واستحضار إسرائيل الحديث عن قوة الرضوان في وقت يرتفع فيه التوتر والاحتدام والتصعيد ويطلق الحزب تهديداته بالانتقام لقائده العسكري عبر رد رادع، أمر يرتبط بمخاوف إسرائيل من الحزب ومحوره من جهة، وبهدف دائم عندها عبر إظهار أنها مهددة باصل وجودها، أي صورة الضحية التي عاشت على سرديتها دائما. وهذا يخدم خطاب نتنياهو الذي يتحدث عن تهديد وجودي تتعرض له دولته لكي يطيل أمد حربه الضارية على غزة".

وبالتاكيد، يستطرد فرحات، "إن الإسرائيلي يسعى إلى استدراج الحزب إلى الكلام والبوح بالمعلومات عندما يطرح في التداول توقعات عن عمل عسكري مرتقب، لكن الحزب واعد ومدرك. وعموما، فإن مستقبل الوضع بات متوقفا إلى درجة كبيرة على نوعية الرد الإسرائيلي على ضربة الحزب الموعودة ثأرا لاغتيال شكر، فإذا ما امتصت إسرائيل الضربة وتحملتها فذلك شيء، أما إذا ما ردت برد قوي فذلك أمر آخر وله حسابات مختلفة".

ويضيف فرحات: "إسرائيل تتصرف على أساس أنها تخوض حرب وجود، ولكن يتعين ألا نغفل أن الحزب يوسع أيضا دائرة استهدافاته ويلحق الأذى بالإسرائيلي نوعا وكما. ففي تقدير أولي، أدخل الحزب أخيرا 5 مستوطنات جديدة في بنك أهدافه، فضلا عن مواقع عسكرية، وقد وصلت صواريخه أخيرا إلى مستوطنتي الكابري ونهاريا، وهو أمر ذو دلالة عسكرية مهمة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوة الرضوان

إقرأ أيضاً:

ما لا يعرفه اليمنيون عن الشيخ الجمهوري ناجي جمعان .. وكيف قاد المواجهات المسلحة ضد مليشيا الحوثي وكيف غادر المشهد حياً وميتاً ..

 

استعرض اليوم رئيس تحرير موقع مأرب برس الزميل احمد عايض في مقال نشره الموقع بعض المواقف الوطنية للشيخ الراحل ناجي جمعان وخاصة فيما يتعلق بمواجهته للمليشيات الحوثية وخوضه المواجهات المسلحة ضدهم عام 2017.

لقراءة المقال انقر هنا

حيث استهل الكاتب مقاله بالقول "المواقف هي التي توثق موازين الرجال وحجمها في إرشيف الوطن والثورة. 

 والشجعان هم من يتخذون قرارات حاسمة في لحظات تردد الجميع ،ومقياس التضحية هو ان تقدم كل ما تملك من أجل قناعاتك ومبادئك للانتصار لها.  

وأضاف "وقد جمع الشيخ الراحل والبطل الجمهوري الشيخ ناجي جمعان " عليه رحمة الله "كل مآثر البطولة والشجاعة والتضحية .. 

ومضى الكاتب قائلا: لقد إختتم الراحل حياته وفاء لوطنه ولثورة والجمهورية ورفض كل إغراءات الإمامة ورفض ان يعيش عبدا تحت نعالها وفضل ان يعيش حرا كريما ولو كلفه ذلك الحياه خارج وطنه، والتضحية بكل ما يملك. 

 وحول مواقفه الوطنية علق رئيس تحرير موقع مأرب برس بقوله "بمثل هولاء تنتصر الثورات وتُعمد التضحيات وتوضع مداميك النصر .  

واليك اخي القارئ بعض المحطات من حياة الفقيد البطل ناجي جمعان.

 

(الشيخ ناجي جمعان هو القيادي المؤتمري الوحيد الذي لبى دعوة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وقام بقطع الخط أمام تعزيزات الحوثيين القادمة من محافظة صعدة إلى العاصمة صنعاء التي كانت تخطط لاقتحام مربع الحي السياسي وشارعي بغداد والجزائر والسيطرة على منزل الرئيس الراحل “صالح” وإعدامه مع عدد من أقاربه وقيادات حزبه..

 

خاض يومها مواجهات مسلحة مع ميليشيا الحوثي التي اقتحمت منزله وقامت بإحراقه واختطاف أحد ابنائه في منطقة جدر – شمال العاصمة صنعاء واستشهد نجله وأصيب شقيقه. 

 

بعد سيطرة مليشيا الحوثي على منزله وأملاكه في مسقط رأسه بقبيلة بني الحارث نجح الشيخ الراحل ناجي جمعان الوصول الى قبيلة أرحب شرق العاصمة صنعاء.. ومن هناك تمت ترتيبات نقله الى محافظة حضرموت ثم انتقل بعدها الى مصر وكان ذلك في اواخر عام 2017.

ومن يومها وهو خارج الوطن وتوفي في جمهورية مصر العربية وأوصى بدفن جثمانه في مسقط رأسه، فكان له ما أراد بقوة ضغط القبيلة ضد مواقف مليشيا الحوثي التي كنت ترفض عودته حيا وميتا. 

فكانت جنازته استفتاء شعبيا على حقيقة ووزن مليشيا الحوثي في المجتمع وتحديدا في مناطق نفوذهم وسيطرتهم.

وأثبت مشاهد تشييع الشيخ ناجي جمعان ان اليمنيين يعتزون بجمهوريتهم وثورتهم وأنهم على استعداد لإقتلاع السرطان الحوثي الخبيث من اليمن وهم جميعا ينتظرون لحظة الخلاص.

 وحول رمزية ودلالات خروج عشرات الآلاف من المشيعين للراحل قال الكاتب "

خرج مئات الآلاف من كل ابناء القبايل اليمنية من دون دعوات ولا توجيهات ولا اعتماد بدل سفر لهم ,ووصل الجميع الى قبيلة بني الحارث للمشاركة في وداع أحد ابطال الجمهورية ورموزها الشجعان ...

 رحم الله المناضل الجمهوري الجسور ناجي جمعان.. ورحم الله كل المناضلين الأوفياء لله وللثورة والجمهورية. ..ولا نامت أعين الجبناء. 

 

مقالات مشابهة

  • حسين العبري: ليس من مهام الأدب فهم النفس والمجتمع، بل تغليب الإمتاعي على الوظيفي
  • ما لا يعرفه اليمنيون عن الشيخ الجمهوري ناجي جمعان .. وكيف قاد المواجهات المسلحة ضد مليشيا الحوثي وكيف غادر المشهد حياً وميتاً ..
  • القوات اليمنية تربك الحسابات الأمنية الإسرائيلية .. أبعاد استراتيجية متقدمة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: "كفى.. طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"
  • الإعلام العبري يحذر: إسرائيل قد تفقد توفقها الجوي أمام مصر
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: اعترضنا قبل قليل صاروخا آخر أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • المواجهات مع الهند تعزز المكانة الداخلية للجيش الباكستاني
  • العبري: تطبيق أنظمة تعليمية حديثة بكلية الطب جامعة ظفار
  • إيران تهاجم فرنسا: لا تملكون الأهلية الأخلاقية للحديث عن حقوق الإنسان
  • كيف وصلت أوراق ومستندات ايلي كوهين من سوريا إلى إسرائيل؟ تقرير عبري يوضح