وقف حرب غزة.. عقبة أساسية أمام اتفاق الجميع يتطلع إليه
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هناك "عقبة أساسية" تواجه الآمال الأميركية بوقف إطلاق النار بقطاع غزة من شأنها أن تساعد في تهدئة التوترات الإقليمية.
وأشار التقرير بأصابع الاتهام إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، وزعيم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم) بغزة، يحيى السنوار، موضحا أنهما يحبطان الوسطاء والأشخاص في معسكريهما لوقف إطلاق النار.
وبحسب الصحيفة، فإن الجميع يتفق على أن الوقت حان لإيقاف القتال باستثناء الشخصين اللذين سيطران إلى التوقيع على الاتفاق المحتمل.
وقال مايكل ملشتاين، الذي عمل كرئيس سابق للشؤون الفلسطينية بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، "لا أعتقد أنه يمكن سد الفجوة الهائلة بين الرجلين. ولسوء الحظ، هما رقم واحد حينما نتحدث عن صناعة القرار في الجانبين".
والخميس، اختتم اليوم الأول من المفاوضات بشكل "بناء" بالعاصمة القطرية الدوحة، وشهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ الاتفاق، وفق مصادر أميركية ومصرية، على أن تستأنف المناقشات، الجمعة، بحسب وكالات أنباء عالمية.
مشاركة إسرائيلية وغياب لحماسوأكد مصدر رفيع المستوى لوسائل إعلام مصرية، إن اليوم الأول شهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ الاتفاق، وإنه سيتم خلال مباحثات اليوم الثاني للمحادثات استكمال المناقشات حول آليات تنفيذ الاتفاق.
وأضاف المصدر المصري أن مناقشات اليوم الأول امتدت لأكثر من 7 ساعات أبدى خلالها جميع الأطراف رغبة حقيقية في التوصل لاتفاق.
ونقلت "القاهرة الإخبارية" عن مصدر وصفته بـ "رفيع المستوى" قوله إن الوفد الأمني المصري أكد خلال المباحثات حرص مصر على سرعة التوصل لاتفاق لوقف الحرب الجارية بالقطاع والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
وتأمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن يمنح الاتفاق إيران والمجموعات المسلحة المتحالفة معها مثل حزب الله، سببا للتراجع عن تهديدها بالرد على إسرائيل في أعقاب مقتل قائد حماس السابق، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي بحزب الله، فؤاد شكر.
وفي وقت تتهم فيه إيران بقتل هنية في طهران، لم تؤكد إسرائيل أو تنفي ضلوعها في هذا الأمر، لكن الجيش الإسرائيلي أكد استهداف شكر في بيروت، فيما توعد حزب الله بالرد.
ويشارك في الجولة الحالية من المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه"، وليام بيرنز، إضافة إلى رئيسي جهازي الاستخبارات الخارجية (الموساد) والداخلية (الشاباك) الإسرائيليين.
ولا تشارك حماس في هذه المفاوضات، لكن القيادي بالحركة، أسامة حمدان، قال لوكالة فرانس برس مساء الخميس إن حماس أبلغت الوسطاء في الدوحة بموقفها.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران في تصريحات عقب استئناف التفاوض في الدوحة إن "أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملا وانسحابا كاملا من غزة وإعادة النازحين".
غضب مصريوقال مسؤولون ومفاوضون في معسكري الجانبين إن نتانياهو والسنوار قاوما لأشهر التوصل لاتفاق، رغم تزايد الضغوط الرامية إلى إنهاء الحرب التي تهدد باندلاع صراع إقليمي.
وبلغ التوتر أوجّه خلال الجولة الأخيرة من المحادثات خلال يوليو الماضي لدرجة أن رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، فقد أعصابه، حينما طرح فريق التفاوص الإسرائيلي مطالب جديدة لنتانياهو، يسعى فيها لتأمين ممرات استراتيجية في غزة.
وقال كامل بغضب لفريقه إن نتانياهو يهدر وقته، وفقا لما قالته مصادر مطلعه لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ولا تزال هناك "نقاط شائكة" تعرقل التوصل لاتفاق من بينها ما إذا كان أي وقف للقتال سيكون مؤقتا أم دائما، وكيفية تأمين الحدود بين غزة ومصر، وقدرة إسرائيل على فحص الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة وأي السجناء الفلسطينيين سيتم الموافقة على إطلاق سراحهم.
وبدأت الحرب إثر هجوم نفّذته حركة حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 111 منهم محتجزين في غزة، بمن فيهم 39 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 40005 أشخاص، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
اتهاماتويواجه نتانياهو منذ شهور اتهامات من الوسطاء ومن مفاوضيه بأنه أحبط الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق من خلال تقديم مطالب جديدة، وتسريب التفاصيل إلى وسائل الإعلام وتقييد مساحة فريقه للتفاوض. بل إن أعضاء فريقه فكروا في الاستقالة، وفقا لما ذكره وسطاء عرب ومفاوض سابق لـ "وول ستريت جورنال".
وقال مفاوض سابق في إشارة إلى نتانياهو: "كان شعورنا طوال الوقت أنه كان معارضا لنا. وأنا على يقين تام من أن فرص التوصل إلى اتفاق ستكون أعلى لو كان (نتانياهو) غير متواجد".
ونفى نتانياهو في وقت سابق الاتهامات بعرقلة المحادثات.
في الناحية المقابلة وفي رسالة نقلت إلى الوسطاء العرب، مساء الاثنين، وفق الصحيفة الأميركية، قال السنوار إنه إذا كانت إسرائيل جادة بشأن المفاوضات وتريد مشاركة حماس، فيجب عليها أولا وقف عملياتها العسكرية في غزة، وهو أمر من غير المرجح أن توافق عليه إسرائيل.
ويعتقد السنوار أن الجولة الأخيرة من المحادثات هي "خدعة"، مما يمنح إسرائيل وقتا إضافيا لشن حملتها العسكرية، وفق وسطاء عرب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التوصل لاتفاق
إقرأ أيضاً:
ألونسو: الدفاع واجب الجميع حتى مبابي وفينيسيوس
طالب شابي ألونسو المدير الفني لريال مدريد الإسباني نجوم هجوم فريقه، بمن فيهم الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور، بضرورة الالتزام بالمهام الدفاعية، وذلك عشية مواجهة سالزبورغ النمسوي في الجولة الثالثة من كأس العالم للأندية.
وفشل ريال مدريد في الموسم الماضي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي في تحقيق أي لقب كبير، وعلق المدرب الإيطالي في بعض الأحيان على عدم التزام خط الهجوم بالجهد الجماعي المطلوب دفاعيا.
وقال ألونسو في مؤتمر صحفي: "ما أنا واثق منه هو أننا نحتاج ونرغب في أن يدافع الجميع. يجب أن يشارك اللاعبون الـ11 على أرضية الملعب في المهام الدفاعية".
وأضاف: "يجب أن يكونوا قريبين من بعضهم البعض، ويجب أن يعرفوا كيف نريد أن نضغط، ومن دون ذلك ستصبح الأمور معقدة للغاية".
وأردف مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق: "فيني (فينيسيوس)، جود (بيلينغهام)، فيدي (فيديريكو فالفيردي)، كيليان، كل من في الخط الأمامي، وعلى الدفاع أن يتقدم أيضا".
وكان أنشيلوتي صرح الموسم الماضي أنه لا يهتم كثيرا إذا كان مبابي يضغط أو لا، وأن تركيزه يجب أن يكون على تسجيل الأهداف.
مبابي (26 عاما) سجل 43 هدفا في جميع المسابقات خلال موسمه الأول مع ريال مدريد، بعد انتقاله إليه من باريس سان جرمان الفرنسي.
ويواجه الفريق الملكي سالزبورغ في فيلادلفيا، الخميس، ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات في المجموعة الثامنة، ويسعى لحسم الصدارة لكنه سيخوض اللقاء في غياب مبابي.
ولم يُدرَج النجم الفرنسي ضمن قائمة الفريق للمباراة، نظرا لاستمراره في التعافي من وعكة صحية في المعدة.
وغاب مبابي عن أول مباراتين للفريق، لكنه عاد للتدريبات الأربعاء.
وقال ألونسو: "سعدت لرؤيته في ملعب التدريب. هذا أول يوم يرتدي فيه حذاءه الرياضي من جديد ويجري. حالته جيدة لكنها ليست كافية للمشاركة الخميس بالمستوى الذي نحتاجه".
وأضاف: "قال ذلك بنفسه عندما تحدثنا بعد التدريب، يفضل أن يكون جاهزا لثمن النهائي. هو في مرحلة التعافي ولم يكن في أفضل حالاته لخوض المباراة".
وفي المباراة الثانية لريال مدريد، التي انتهت بالفوز على باتشوكا المكسيكي 3-1، جلس المهاجم البرازيلي رودريغو على مقعد البدلاء، وسط تكهنات بإمكانية رحيله عن النادي هذا الصيف.
لكن ألونسو أكد أن رودريغو لا يزال لاعبا مهما في الفريق، وقال: "إنه يؤدي بشكل جيد ومتحمس، وكان استبعاده في المباراة الأخيرة قرارا فنيا، لكن رودريغو لا يزال لاعبا مهما وسنحتاجه في هذه المسابقة".