تزداد ثراء.. كيف تستفيد دبي من النّزاعات واضطرابات الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تقريرا، لمايكل واكين، قال فيه: "إنّ الشرق الأوسط يعيش على صفيح ساخن ويقلق بشأن النّزاع، لكن دبي الثّرية تزدهر بتدفق الثروات القلقة إليها، وتصبح أكثر ثراء".
وقال إن اقتصاد إمارة دبي يزداد ازدهارا بفضل السياحة والبناء، حيث تقدم الإمارة نفسها كملاذ آمن في منطقة تعيش على حافة الخطر بعد اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخب، إسماعيل هنية، في إيران.
وقال زان جوشينك، وهو الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الاستشارات العقارية "بروبرتي مونيتور"، لوكالة أنباء "أسوشيتد برس": "دبي في وضع فريد للغاية، نحن المستفيد الحقيقي من الأزمة في المنطقة، سواء كان ذلك للأحسن أو للأسوأ".
وتقول الصحيفة إن "دبي لديها تاريخ طويل بالاستفادة غير المباشرة من أزمات المنطقة، فعندما تقلق الطبقة الثرية من الاضطرابات، توفّر لهم دبي الاستقرار والضرائب المنخفضة ونظام التأشيرات السهل".
"قد وضعت الإضطرابات الأخيرة دبي في موقع للإستفادة مرة ثانية، كما في فترة انتشار كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا" أضافت الصحيفة، مردفة أن "سوق العقارات في دبي، يشهد طلبا شديدا وبخاصة في سوق العقارات الباذخة، والتي وصلت أسعارها لمستويات قياسية؛ ولم تؤد الفيضانات التي مرّت على الإمارة لأول مرة في تاريخها، خلال شهر نيسان/ أبريل إلى كبح جماح السوق الصاعد".
وكانت شركة العقارات المدعومة من الدولة ويزين اسمها سماء دبي "إعمار"، قد أعلنت أن "أعمال التّطوير لديها حققت مبيعات بقيمة 8.1 مليار دولار خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بـ 5.2 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي".
وفي مختلف أنحاء الإمارة، سجّلت تقييمات أسعار الفلل الراقية في دبي رقما قياسيا جديدا، حيث ارتفعت بنحو 38 في المئة، خلال الربع الثاني من عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، حسب شركة الاستشارات العقارية فاليوسترات.
وتجاوز متوسط سعر الفيلا، وهو المصطلح المحلي لأي منزل قائم بذاته، 2.7 مليون دولار لأول مرة منذ عقد من الزمان. فيما تأتي الزّيادة في أسعار الشقق الفاخرة قريبة من ذلك، كما في مواقع "نخلة جميرا"، وهي أرخبيل صناعي يطل على الخليج، حيث تجاوزت بالفعل ذروة عام 2014.
وقال طارق شاه، وهو مدير المبيعات في شركة "بات كو"، وهي شركة سمسرة تتعامل مع العقارات الفاخرة، إنّ الطلب من عملائه الراغبين في الشراء ارتفع بشكل كبير. وأضاف لوكالة "أسوشيتد برس": "الطلب على الرفاهية أعلى بكثير من التوقعات".
وفي الوقت نفسه، شهد مطار دبي الدولي، الذي يُعتبر الأكثر ازدحاما بالسفر الدولي في العالم، رقما قياسيا بلغ 44.9 مليون مسافر في النصف الأول من هذا العام. وتخطط دبي لنقل العمليات إلى مطار جديد تبلغ تكلفته نحو 35 مليار دولار في العقد المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لمطارات دبي بول غريفيث لوكالة "أسوشيتد برس": "نحن نتّجه نحو رقم متوقع لبقية العام وهو 91.8 مليون مسافر عبر مطار دبي الدولي، وهو رقم قياسي آخر بالنسبة لنا". وبحسب بحث أجراه بنك دبي الوطني المملوك لحكومة دبي، زار نحو 9.3 مليون سائحا المركز العالمي خلال النصف الأول من العام، متجاوزين مستويات ما قبل الوباء.
وزاد عدد سكان الإمارة من 3.2 مليون في 2018 إلى حوالي 3.3 مليون في 2024 مع 1.1 مليون نسمة يعيشون مؤقتا في المدينة أو يسافرون للعمل كل يوم.
وتطمح العائلة الحاكمة في دبي لزيادة عدد سكانها إلى 5.8 مليون نسمة بحلول 2040. إلا أن بعض المحللين يتساءلون عن استمرار تسجيل الأرقام القياسية واستدامته.
كذلك، حذّر البعض من أن العرض الزائد في العقارات قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تباطؤ السوق إن لم يستمر الطلب. وقالت تاتيانا ليسكوفا، المحللة في شركة إس آند بي غلوبال، لوكالة "أسوشيتد برس": "من عام 2025 إلى عام 2026، سيكون هناك معروض جديد ضخم من الوحدات الجديدة التي بدأ بناؤها في عام 2021.
وبحلول ذلك الوقت، نعتقد بشكل أساسي أن العرض الجديد لن يتم امتصاصه بالكامل من قبل السوق، وقد يؤدي هذا إلى تباطؤ دوري".
إلى ذلك، أكمل المتعهدون أكثر من 6,000 وحدة سكنية خلال النصف الأول من العام الحالي، ويتوقع اكمال 20.000 وحدة سكنية أخرى بنهاية العام الحالي، حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام". ويقول جوشنيك من بروبرتي مونيتور "هي أرقام كبيرة لكن يتم امتصاصها" و"الناس يقبلون على شرائها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الشرق الأوسط دبي الشرق الأوسط دبي نظام التاشيرات المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النصف الأول من أسوشیتد برس
إقرأ أيضاً:
بنسبة نمو 383%.. 533 مليون جنيه صافي أرباح شركة تنمية للبترول
أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع البترول ينفذ حالياً خطة متكاملة لتحسين كفاءة الطاقة والتوسع فى توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى مختلف مواقع العمل البترولى، مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتى بالتوازى مع جهود تعزيز كفاءة العمليات والأداء من خلال الحلول الرقمية المتطورة.
جاء ذلك خلال الجمعية العامة لشركة تنمية للبترول لمناقشة واعتماد نتائج اعمال عام 2024 للشركة التي تعد ذراعاً رئيسياً لقطاع البترول في تقديم الخدمات والحلول الفنية والرقمية المتخصصة لحقول انتاج البترول و أنشطة حفر الآبار ، الى جانب تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية في مواقع الإنتاج.
وأضاف الوزير أن هذه الجهود تستهدف خفض تكلفة العمليات وتقليل الاستهلاك والهدر دون المساس بكفاءتها مما يقلل الفاتورة الاستيرادية ويعود بالنفع على القطاع والدولة، مشيراً إلى أن شركات البترول المصرية أثبتت أنها قادرة على تنفيذ مشروعات عملاقة بمستويات عالمية وتتوسع حالياً فى الشراكات الاستراتيجية لتنفيذ المزيد من المشروعات الهامة داخل وخارج مصر وفتح أسواق جديدة لها فى مختلف المجالات.
ووجه الوزير الشركة بالعمل التعاونى لنمو الشركة فى مجالات العمل التنافسية واعداد خطة عمل لامكانية دخولها فى الأنشطة التعدينية فى المستقبل.
من جانبه أوضح المهندس مصطفى عامر رئيس شركة تنمية للبترول، أن الشركة حققت أكثر من 2 مليون ساعة عمل آمنة خلال العام، تأكيداً على التزامها بتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية التي تأتى في مقدمة أولوياتها ، حيث نجحت الشركة وفق استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية فى تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في الوصول الى " صفر حوادث " دون تسجيل اى إصابات تعطل العمل او حوادث طرق او حرائق او خسائر بالمعدات ، فيما تم الحصول خلال العام على شهادات الأيزو المتكاملة الخاصة بالجودة والسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة .
زيادة حجم الاعمال
وأشار الى مواصلة شركة تنمية زيادة حجم اعمالها والتعاون مع شركات قطاع البترول خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي التعاقدات التي تنفذها 115 عقدًا مع 44 شركة تشمل تقديم 36 خدمة متنوعة منها 24 عقداً جديداً نجحت الشركة خلال عام 2024 في اضافتها الى اجمالى تعاقداتها ، بما يعكس ثقة شركات قطاع البترول في شركة تنمية.
وقد ساهم تنامى حجم اعمال الشركة في تحقيق قفزة في صافى أرباحها بعد الضريبة إلى 533 مليون جنيه مقابل 139 مليون جنيه عام 2023 بزيادة نسبتها 383%.
وأكدت شركة تنمية ريادتها في مجال تسهيلات الإنتاج المبكر من الآبار الجديدة ، حيث تقوم بتشغيل نحو 50 محطة انتاج بطاقة إنتاجية تصل إلى 41 ألف برميل يومياً.
وفي إطار خطتها لتلبية احتياجات العملاء، أضافت الشركة مؤخراً مستودعات تخزين بسعة 10 آلاف برميل الى أصولها لتعزيز قدراتها وضمان الوفاء بالتزاماتها مع الشركاء والعملاء.
كما قامت الشركة بتنفيذ 5 مشروعات لمحطات الطاقة الشمسية في حقول شركات بتروفرح، وأوسوكو، وخالدة، وعجيبة، ونوربتكو، بهدف توفير احتياجات الآبار من الطاقة اللازمة للتشغيل، بالاعتماد على الطاقة الشمسية كبديل لاستخدام السولار لخفض الانبعاثات وترشيد استهلاك الوقود التقليدي من خلال بديل مستدام لتشغيل الآبار مثل الطاقة الشمسية .
حضر أعمال الجمعية المهندس إيهاب رجائى وكيل أول الوزارة للإنتاج والمهندس صلاح عبد الكريم رئيس هيئة البترول ونوابه والمهندس يس محمد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس والمهندس أشرف بهاء رئيس الشركة المصرية القابضة لجنوب الوادى والمهندس إبراهيم مكى رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات إيكم والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفنى والمتحدث الرسمى والمحاسب أشرف قطب وكيل الوزارة للشئون المالية والاقتصادية وأحمد راندى رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة والدكتور خالد البدرى وكيل الوزارة للمشروعات وممثلى الجهاز المركزى للمحاسبات.