بوابة الوفد:
2025-12-15@07:21:32 GMT

حوسة ما بعدها حوسة

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

«الحوسة أو الحاسة» فى لسان العرب.. هى الآفة التى تُصيب الزرع ويعتبرها الزارع حالة من حالات السواد، فبعد الحرث والغرس والرى والصبر .. تأتى هذه الآفة لتخترق الزرع ويفشل فكر الرجل ويصبح غير قادر على فعل شىء. قد تأتى هذه الآفة بسبب إهمال الزارع، ولكن فى أحوال كثيرة لا يكون لهذا الزارع يد فى الإصابة بهذه الآفة اللعينة، أياً ما كان سببها فإنها «حوسة ما بعدها حوسة» ويقف الإنسان أمامها فى حالة عدم اتزان ويحتاج لوقت لإيجاد مخرج من الأزمة.

ولكن للأسف نُشاهد بعض الناس أصابهم أشد مما أصاب هذا الزارع من «حوسة» لا يُحرك ساكناً إنما يستمر فى اللهو واللعب ويرمى كل المشاكل التى لديه على غيره، وينظر لغيره لكى يحلها بمعرفته. هؤلاء ليسوا مجانين، ربما يكونوا متعلمين من دروس التاريخ التى يقول عنها الشاعر نجيب سرور فى مسرحيته «منين نجيب ناس».. الحكاية مش حكاية جدعنة وحداقة وفهلوة وشهامة.. طظ.. طظ.. الحكاية عايزة خبث. همه أخبث من الديابة و يا ما اشتكينا الزمان ضحك الزمان منا وقال ما أنا زيكم شايل وأحمالى ثقيلة»

لم نقصد أحداً!!  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الزرع

إقرأ أيضاً:

من حقنا أن نعيش

فى ذكرى اليوم العالمي لذوى الإعاقة كان اللقاء مع البهجة، واحتفالية رائعة مليئة بالدروس، والرسائل التى قد يحتاجها كثيرٌ من الأصحاء الأسوياء، على مسرح جمعية الشبان المسلمين بالإسكندرية، وبتنظيم (مركز سيتي) بجمعية (كاريتاس مصر) منحَنا هؤلاء الأفذاذ، وأسرهم القوية، ومن يدربونهم جرعة من الطاقة الإيجابية التى نحتاجها كثيرًا، وهم يتحدون الإعاقة الذهنية والجسدية، ليقدموا تابلوهات فنية راقية بكل براعة وإتقان، ليلهبوا حماس الحضور الكثيف الذين جاءوا، ليدعموا هؤلاء الصغار، فاكتشفوا أنهم هم أنفسهم من يحتاجون إلى مثل هذه الطاقة، وهذا الإصرار والتحدى كي يعبروا بها ثِقال الأيام.

فى بلادنا الطيبة لدينا ملايين من ذوى الإعاقة يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع المصرى الذى يجب الوقوف خلفهم بكل قوة، وصبر كي يندمجوا مع الآخرين، ويكون لهم كل الحقوق المكفولة لأي مواطن سليم العقل والبدن، وعلى رأس تلك الحقوق أن يتقبلهم المجتمع بوعي، وإدراك، وألا يشعروا بأنهم غير مرحب بهم بسبب إعاقتهم التي لم يكن لهم فيها أى اختيار، أو ذنب، وإنما هو قضاء الله فيهم، وعلى الجميع أن يتقبله.

من حقنا أن نعيش.. كانت هذه هى الرسالة التى حرص هؤلاء المبدعون على إيصالها لنا بكل ثقة ويقين، ليس المعاق هو من فقد حاسة، أو أصابه عجز فى جسده، أو حتى فى إدراك الأشياء، ولكن المعاق هو من ينكر على الناس بعض حقوقهم المشروعة، ولا يعي أن عليه واجب تجاه كل فرد محتاج للدعم والمساندة فى هذا الوطن. فلننشر معًا عقيدة العطاء، والبذل للآخرين، فربما هذا ما نحتاجه اليوم فى بلادنا الطيبة، وفى ظروفنا التي نعرفها جميعًا حيث لا سبيل للنجاة إلا بالتكافل والعطاء، ودعم بعضنا البعض حتى نعبر معًا إلى بر الأمان.

تحية تقدير واحترام لكل من يضطلعون بتلك المهام الإنسانية النبيلة مثل (جمعية كاريتاس)، وغيرها من المؤسسات التى تعي دورها فى المجتمع بعيدًا عن الزيف واللقطات، وعشق التريند والشهرة، وإنما هي رسالة يؤمن هؤلاء بها وينقلونها من جيل إلى آخر منذ عشرات السنين حتى صار العطاء عقيدة، ومتعة لديهم، رأينا هذا فى حفلهم الأخير، وعايشناه عبر عقود مع هذا الكيان العريق الذى تخرجت فيه أجيال مستنيرة تعشق الوطن، فتقدم له، ولكل المحتاجين من أبنائه كل العطاء، والبذل.

شكرًا لكل متطوع مؤمن بقيمة وجوده في الحياة، شكرًا لكل كيان له رسالة فى وطننا الطيب، ولنعلم صغارنا هذه الدروس علهم يجدون في العطاء والتطوع ما يفتقدونه من شغف، وهدف فى أيامهم تلك.. شكرًا كاريتاس مصر.. شكرًا مركز سيتي.

مقالات مشابهة

  • من حقنا أن نعيش
  • رينارد: نحترم منتخب الأردن.. ولكن طموحنا التأهل للنهائي
  • «أب ولكن» يقترب من الانطلاق.. مفاجآت في الكاست ولمسة جديدة لمحمد فراج قبل رمضان 2026
  • بسمة داود تنضم لمسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • طارق الشناوي عن موقف محمد صبحي مع سائقه: أخطأ بالفعل.. ولكن
  • بسمة داود تنضم لمسلسل "أب ولكن" بطولة محمد فراج
  • بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”
  • عضو هيئة تدريس بعلوم الزقازيق يشارك في اكتشاف علمي مهم لتغيير طرق تقييم أجنة أطفال الأنابيب
  • الجميع يعرف قوتنا.. عمرو أديب: نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب
  • نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب.. عمرو أديب: الطائرات المسيرة تغيّر معادلة الردع