مخاطر عدة تلحق بالأطفال عند استخدامهم الإنترنت، كما حذرت منظمة اليونسيف في تقرير لها، مشيرة إلى أن ثلث مستخدمي الإنترنت حول العالم هم من الأطفال.

ووجّهت منظمة «Child Appeal Charity» انتباهنا إلى بعض المخاطر، التي يتعرض لها الأطفال عند استخدام الإنترنت، والتي يمكن تلخيصها في التقرير التالي:

مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت

تتعدد المخاطر التي تلحق بالطفل، وأبرزها التحرش الإلكتروني والتعرض لتهديدات وإساءات مستمرة من قبل غرباء، قد تشمل رسائل عنيفة أو تنمرًا إلكترونيًا، وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى المطالبة بمعلومات شخصية.

ومن المخاطر الأخرى التي قد يتعرض لها الأطفال هي رؤية محتوى غير مناسب لأعمارهم، مثل محتوى عنيف أو مشاهد غير ملائمة لسنهم، مما قد يحثهم على العنف أو تجربة سلوك ضار. هذا النوع من المحتوى يمكن أن يؤثر سلبًا على تطورهم النفسي والعاطفي.

خطر الاحتيال الإلكتروني

كما قد يتعرض الأطفال أيضًا لخطر الاحتيال الإلكتروني، والذي يتمثل في استقبالهم رسائل مزيفة أو استدراجهم إلى مواقع احتيالية، مما يجبرهم على تقديم معلومات شخصية أو المشاركة في أنشطة غير آمنة، فيما يشكل خطرًا كبيرًا على خصوصيتهم وسلامتهم، وأحيانًا يكون الأطفال غير مدركين لذلك، مما قد يؤدي إلى طلب تفاصيل شخصية مثل أسمائهم وعناوينهم، وهو ما يشكل ضررًا كبيرًا عليهم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخاطر استخدام الأطفال الإنترنت

إقرأ أيضاً:

المانغروف.. خط دفاع ضد التغير المناخي يتعرض للهجوم

على الرغم من الخدمات الحيوية التي تقدمها غابات المانغروف للإنسان والنظم البيئية، فقد فُقد أكثر من 50% منها بسبب الزراعة والتوسع العمراني والتنمية الساحلية والاستغلال المفرط. وهو ما يشكل تهديدا كبيرا للنظم البيئية العالمية.

تنتشر أشجار المانغروف في 128 دولة، وتغطي ما يقرب من 15% من سواحل العالم. ويوجد أكثر من 30% من أشجار المانغروف في جنوب شرقي آسيا. وتُعدّ هذه المناطق من "الثلاث الكبار" للأنظمة البيئية الساحلية للكربون الأزرق، إلى جانب المستنقعات المالحة وأحواض الأعشاب البحرية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟list 2 of 4القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 3 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟list 4 of 4ضعف التمويل وعدم الإيفاء بالالتزامات يعرقلان حماية المحيطاتend of list

كما تُشكّل هذه المناطق الغنية بالكربون أكثر من 50% من مخزون الكربون في رواسب المحيطات، وتُوفّر موطنا لآلاف الأنواع. كما تُخفّض أشجار المانغروف من سرعة وشدة الأمواج والعواصف.

رغم مظهرها ونموها بالمناطق الضحلة، فإن الخصائص البيئية لأشجار المانغروف لا تقدر بثمن (رويترز)

كنز بيئي
تشير الدراسات إلى أن أشجار المانغروف من أكثر الموارد الطبيعية كفاءة في التقاط الكربون وتخزينه، بفضل نموها السنوي السريع.

فخلال عملية التمثيل الضوئي، تمتص أشجار المانغروف كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والماء من الغلاف الجوي لإنتاج الغلوكوز، الذي يُغذي نمو الأوراق والسيقان والجذور. ويُخزن معظم الكربون في تربة مغمورة بالمياه، تفتقر إلى الأكسجين.

تتحلل النباتات ببطء أكبر بدون الأكسجين، ما يسمح للكربون بالبقاء مخزنا في المواد النباتية لمئات أو حتى آلاف السنين.

إعلان

وتشير التقديرات إلى أن غابات المانغروف تُخزّن أكثر من 6.4 مليارات طن من الكربون، أي ما يعادل 4.5 أضعاف الكربون السنوي الذي ينبعث من الاقتصاد الأميركي بأكمله.

كما تُشكّل أشجار المانغروف حاجزا واقيا للسواحل من المخاطر الطبيعية، بما فيها العواصف وأمواج تسونامي والتعرية. تُخفّض جذورها الكثيفة سرعة الأمواج وارتفاعها، مما يُقلّل من الأضرار والآثار الناجمة عن الفيضانات الناجمة عن العواصف.

وأظهر تقريرٌ صدر عام 2023 عن منظمة الحفاظ على الطبيعة وجامعة كامبردج أن حتى غابات المانغروف الصغيرة والناشئة يمكن أن تُوفر فوائد دفاعية ساحلية جمة.

وخلصت الدراسة إلى أن 100 متر فقط من غابات المانغروف يمكن أن تُقلل ارتفاع الأمواج بنسبة تترواح بين 13% و66%، بينما يلزم مئات الأمتار منها لتقليل عمق فيضان تسونامي بنسبة من 5% إلى30%، وآلاف الأمتار للحد من آثار الفيضانات بفعالية.

تعتبر غابات المانغروف موطنا حيويا للنباتات والحيوانات، حيث يعتمد أكثر من 1500 نوع من النباتات والحيوانات على أشجارها موطنا وغذاء وحماية من الحيوانات المفترسة. وتشمل هذه الأنواع أكثر من 200 نوع مهدد بالانقراض.

كما أنها أشجار عاسلة تنتج عسلا ذا قيمة غذائية عالية، وتدخل في صناعة الصبغات والمستحضرات، كما تعتبر مناطق جذب بيئي وسياحي وعلمي.

ووجدت دراسة أُجريت عام 2020 أن أشجار المانغروف تُوفر أكثر من 65 مليار دولار سنويا فوائد للحماية من الفيضانات العالمية. كما وجدت الدراسة أن 15 مليون شخص إضافي سيتعرضون للفيضانات سنويا في جميع أنحاء العالم إذا فُقدت أشجار المانغروف تماما.

يتخذ أكثر من 1500 نوع من النباتات والحيوانات أشجار المانغروف موطنا وغذاء وحماية (أسوشيتد برس) (AP)

تُعتبر أشجار المانغروف من أكثر الموائل المهددة بالانقراض في العالم. وقد ساهمت تربية الأحياء المائية، وإزالة الغابات، وتنمية السواحل، وحصاد الأخشاب في فقدان ما يقرب من 50% من أشجار المانغروف في العالم على مدار الـ50 عاما مضت.

إعلان

تُعدّ تربية الأحياء المائية، وبالأخص تربية الروبيان، العامل الرئيسي في فقدان أشجار المانغروف، حيث تُمثّل 26% من تناقص أشجار المانغروف عالميا بين عامي 2000 و2020.

تتطلب تربية الروبيان إزالة آلاف الهكتارات لإنشاء أحواض اصطناعية لتربية الروبيان. تعمل مزارع الروبيان عادةً مدة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام فقط، وتوفر وظائف مؤقتة منخفضة الأجر للمجتمعات المحلية، وتخلّف وراءها بيئةً ملوثةً ومتدهورةً وغير خصبة، لا تصلح لأي نوع من الزراعة.

كما تزال أشجار المانغروف أيضًا لصالح محاصيل أكثر ربحية، بما فيها الأرز ونخيل الزيت. وتعد إندونيسيا، موطن أكثر من 20% من أشجار المانغروف في العالم، هي أيضًا الرائدة عالميًا في إزالة غابات المانغروف.

أُزيلت نحو 1739 كيلومترا مربعا من مساحة المانغروف بين عامي 1996 و2020 لإفساح المجال لمزارع زيت النخيل والتنمية الساحلية في إندونيسيا. كما أن إزالة أشجار المانغروف لزراعة الأرز منتشرة على نطاق واسع في جنوب شرق آسيا، وقد مثّلت 13% من إجمالي الخسائر عالميا بحلول عام 2024.

على الصعيد العالمي، يعتبر أكثر من 50% من مناطق أشجار المانغروف المتبقية مهددة بالتأثيرات البشرية وعرضة للتأثيرات المرتبطة بتغير المناخ، بما فيها العواصف الأكثر تكرارا وشدة وارتفاع مستوى سطح البحر.

مقابل المخاطر التي تتهدد غابات المانغروف تبرز جهود محلية ودولية للحفاظ عليها (أسوشيتد برس) (AP)

جهود الإنقاذ
لقد تزايد العمل العالمي للحفاظ على أشجار المانغروف واستعادتها في السنوات الأخيرة. يتضمن إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، الذي اعتمدته 196 دولة عام 2022، تعهدًا بضمان استعادة 30% على الأقل من مناطق النظم البيئية الساحلية المتدهورة بفعالية بحلول عام 2030.

ويُدرج أحدث تقرير تقييمي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) حماية واستعادة النظم البيئية للكربون الأزرق، بما فيها أشجار المانغروف، كإجراءات أساسية لتعزيز التخفيف من آثار تغير المناخ العالمي والتكيف معه.

إعلان

ودعا التحالف العالمي للمانغروف، الذي يضم منظمات بيئية رئيسية غير ربحية، إلى مضاعفة نسبة أشجار المانغروف المتبقية المحمية من 40% إلى 80% بحلول عام 2030 .

كما أطلق الصندوق العالمي للحياة البرية مبادرة "أشجار المانغروف من أجل المجتمع والمناخ" عام 2018 بهدف حماية نحو 9 ملايين كيلومتر مربع من أشجار المانغروف في المكسيك ومدغشقر وفيجي وكولومبيا، وترميمها، وتعزيز إدارتها.

ويهدف المشروع إلى تأمين ملياري طن من الكربون، وحماية 300 ألف شخص من العواصف وتآكل السواحل.

وتتسابق مبادرات الحفاظ على المانغروف وحمايتها لتعزير قدرة المناطق الساحلية على التكيف مع تغير المناخ واحتجاز الكربون عالميًا، مع النزعات الاستهلاكية والتوسع العمراني والمشاريع الساحلية العملاقة التي لا تلتزم بضرورات التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • اليونان تتقدّم بخطة لتنظيم وصول القاصرين إلى الإنترنت داخل دول الاتحاد الأوروبي
  • محامٍ يتعرض لاعتداء داخل مكتبه من طرف موكله بالحوز
  • الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس تحتفل باليوم العالمي للغذاء
  • سلام: لا أمان من دون حصر السلاح بيد الدولة
  • الوزير الشيباني: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار.
  • القبض على المتهم بالتعدى على شخص بسلاح بسبب التنمر.. فيديو
  • لافروف: علينا عدم الاستسلام لاستفزازات كييف لتعطيل المفاوضات
  • المانغروف.. خط دفاع ضد التغير المناخي يتعرض للهجوم
  • اجتماع موسع في هيئة مصائد البحر العربي يبحث الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون في المياه الإقليمية
  • رابط التقديم الإلكتروني لرياض الأطفال KG1 في القاهرة 2026