كازاخستان – شددت قيادة كازاخستان على أنها ستضع في المقام الأول مصالحها الاقتصادية في مسألة العقوبات الغربية ضد روسيا، وستعزز علاقاتها التجارية مع إيران والصين.

وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، قال نائب رئيس وزراء كازاخستان ووزير التجارة والتكامل، سيريك جومانغارين، إن “كازاخستان لن تتبع العقوبات المفروضة على روسيا بشكل أعمى، في حال أثرت هذه القيود على الشركات المحلية الرئيسية في مناطقها”.

وأكد المسؤول الكازاخستاني خلال المقابلة التي أجريت في العاصمة الكازاخستانية أستانا: “لن نسمح بمنع منتجينا من التجارة”، كما سنقوم بتطوير التعاون مع إيران والصين.

ويعد هذا تحولا صارخا في الخطاب، الذي يعكس المناورات، التي تجريها كازاخستان وهي أكبر دولة غير ساحلية في العالم، في مساعيها لوصول صادراتها من السلع الأساسية والسلع الزراعية إلى الأسواق العالمية.

ولكن التحديات تشتد مع تعرض الاقتصادين القريبين روسيا وإيران للعقوبات الأكثر على مستوى العالم، وخضوع كازاخستان للتدقيق من جانب الغرب لتسهيل شحنات السلع المحظورة.

وتعد كازاخستان من بين الدول التي لعبت دورا محوريا في الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لعزل الاقتصاد الروسي. وكازاخستان وروسيا عضوان في اتحاد الاقتصادي “الأوراسي” وتتقاسمان ثاني أطول حدود في العالم، كما ينقل خط أنابيب مرتبط بميناء نوفوروسيسك الروسي نحو 80% من صادرات كازاخستان من النفط.

المصدر: بلومبرغ

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الصحافة الأصولية في إيران تهاجم تهاجم إصلاحيين سابقين يطالبون بتغيير نمط الحكم 

9 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: هاجمت الصحافة الأصولية في إيران بياناً صدر مؤخراً عن مجموعة من كبار الخبراء في الشأنين الاقتصادي والاجتماعي، طالبوا فيه بتغيير “نمط الحكم” وإعادة النظر في السياسات الداخلية والخارجية للبلاد.

وأشعل البيان، الذي وقّعه شخصيات بارزة مثل عباس آخوندي ومسعود نيلي ومحمد ستاري فر، جدلاً واسعاً ليس بسبب مضامينه، بل بسبب خلفيات موقّعيه.

ووَجّهت الصحف المحافظة سهام النقد لا إلى محتوى البيان، بل إلى تاريخه وأصحابه، معتبرة أنهم “أعمدة الوضع الراهن”، متناسية أن كثيراً من هؤلاء استُبعدوا منذ سنوات من دوائر القرار أو اختاروا الصمت أمام مسارات أُجهضت فيها محاولات الإصلاح مراراً.

ووصف مراقبون هذا السجال بأنه “صراع الذاكرة السياسية مع الواقع الاقتصادي”، إذ تتكشّف الأرقام الرسمية عن مزيد من التراجع: تجاوز التضخم 47%، وسجل الريال الإيراني هبوطاً جديداً أمام الدولار خلال النصف الأول من عام 2025، في وقت تعاني فيه الأسواق من ركود وندرة في السلع الأساسية.

وأشارت تقارير تحليلية صادرة عن مركز الدراسات الاقتصادية بطهران إلى أن السياسات الحالية في التجارة الخارجية والعقوبات الداخلية على رواد الأعمال أدت إلى هجرة واسعة لرؤوس الأموال نحو تركيا وأرمينيا، في مقابل تزايد مؤشرات الفقر والبطالة في الأقاليم.

وانتقد البيان المثير “استمرار منطق العزلة” في الدبلوماسية الإيرانية، ودعا إلى “إحياء التفاعل مع العالم وإطلاق يد الكفاءات المحلية”، وهو ما واجهته صحيفة “جوان” بوصفه “خداعاً لغويًا يهدف لتدوير النخب الفاشلة”.

وسبق أن كشفت تجربة الرئيس السابق حسن روحاني أن الانفتاح على العالم الخارجي يمكن أن يُترجم إلى نتائج اقتصادية ملموسة، ولو جزئياً، كما حدث بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، قبل أن تنقلب المعادلة بفعل الانسحاب الأميركي وتصاعد الخطاب المتشدد في طهران.

ورفضت دوائر محافظة الإقرار بأن نقد السياسات السابقة لا يعني نفي أهلية الناقدين، بل قد يكون تعبيراً عن خبرة عميقة دفعتهم إلى دق ناقوس الخطر.

ويعكس الهجوم على البيان روحاً سلطوية تخشى مناقشة البدائل، وتصر على أن الإصلاح لا يجب أن يبدأ ممن خبروا النظام وعرفوا مفاصله، مع أن تجارب سياسية كثيرة في العالم أثبتت أن التغيير غالباً ما يبدأ من الداخل، حين تفقد الحلول التقليدية فعاليتها.

وظهر في تفاعل الإيرانيين على منصات التواصل الاجتماعي، وسم “#فرصت\_آخر” بشكل متكرر، في إشارة إلى أن قطاعاً من المجتمع يرى في هذا البيان محاولة أخيرة لتدارك الوضع الحرج لا لتبرئة الذات.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب يتنبأ بـحدوث أمور تجاه روسيا بعد تصريحاته عن العقوبات
  • إيران تعليقاً على العقوبات الأمريكية بحق ألبانيز: نفاق سافر والحقيقة لا يمكن قمعها
  • استخدام العملات المحلية في التجارة والاستثمارات بين مصر والصين | تفاصيل
  • روسيا تدعو لتمديد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل دون أي انقطاع
  • الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
  • المخابرات التشكية: روسيا تجند مهاجرين لزعزعة استقرار الغرب عبر "تيليغرام"
  • وزارة التجارة:التعريفة الجمركية التي فرضها ترامب لا تؤثر على العراق لضعف صادراته
  • أين أصبح إطلاق منصة بلومبرغ؟
  • روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
  • الصحافة الأصولية في إيران تهاجم تهاجم إصلاحيين سابقين يطالبون بتغيير نمط الحكم