البرهان يتحدث عن محاولات تشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كشف رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، السبت، عن محاولات تشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية في البلاد، وذلك بعد مضي نحو 3 أعوام على قيامه بحل حكومة مدنية تشكلت لهذا الغرض، إثر عزل الرئيس عمر البشير عام 2019.
وقال البرهان، خلال استقباله عددا من الإعلاميين بمدينة بورتسودان (شرقا) إن "المساعي جارية لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية"، ولم يقدم أي تفاصيل إضافية بهذا الخصوص.
وعقب عزل الرئيس عمر البشير في نيسان/ أبريل 2019؛ إثر احتجاجات شعبية، وقع الجيش مع القوى المدنية، ممثلة بـ"قوى إعلان الحرية والتغيير" التي قادت الاحتجاجات، "وثيقة دستورية"، تنص على شراكة بين الجانبين لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية تمهد لانتخابات عامة وتنتهي في كانون الثاني/ يناير 2024.
لكن الشراكة بين الجانبين لم تدم طويلا، على خلفية اتهامات متبادلة بـ"السعي للانفراد بالسلطة"؛ إذ قام البرهان بحل حكومة عبد الله حمدوك في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، فيما لم تنجح محاولات إقليمية ودولية لإعادة هذه الشراكة، لتدار البلاد منذ ذلك الحين من خلال مجلس السيادة.
وبشأن الحرب المستمرة للعام الثاني على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكد البرهان على "قدرة القوات المسلحة على دحر التمرد (الدعم السريع) والقضاء عليه".
واعتبر أن "الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا (الدعم السريع) في حق الشعب غير مسبوقة في كل الحروب بالعالم"، موجها حديثه للقوى الدولية التي تسعى إلى الوساطة لإنهاء الحرب في السودان، قائلا: "من يريد إيقاف الحرب فعليه الحديث مع المتمردين (الدعم السريع) الذين يهاجمون المدنيين بمناطقهم".
وأضاف: "موقف الحكومة من أي مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء".
وقبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب في البلاد، تتمسك الحكومة السودانية بتنفيذ "إعلان جدة"، الذي صدر في أيار/ مايو 2023، في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش و"الدعم السريع".
ونص هذا الإعلان على التزام طرفي الحرب بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".
كما ترفض الحكومة السودانية مشاركة وسطاء جدد في المفاوضات، بخلاف رعاة مفاوضات جدة "الولايات المتحدة والسعودية".
ومن دون مشاركة الوفد الحكومي، بدأت في جنيف الأربعاء محادثات بشأن السودان، استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 تموز/ يوليو الماضي.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب المتواصلة في السودان منذ نيسان/ أبريل 2014، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السودان البرهان الحرب الدعم السريع الحكومة السودان الحكومة الحرب الدعم السريع البرهان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
العباني: مجلسا النواب والدولة متفقان على تشكيل حكومة والدبيبة والمنفي يرفضان
قال النائب محمد العباني، عضو مجلس النواب إن الحكومة الواحدة القادرة على فرض الضبط والربط على كامل إقليم الدولة، والحائزة على رضا أغلبية الشعب، هي ركن من أركان الدولة، وللأسف الشديد لم يعد هذا الركن متوفرا لكيان الدولة الليبية، حال وجود حكومتان، أحدهما بالغرب الليبي فاقدة الشرعية المحلية، وأخرى بالشرق الليبي حائزة الشرعية المحلية ويعوزها الإعتراف الدولي.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا إن جهوداً محلية كبيرة تُبذل للخروج من عنق الزجاجة، ولكن يبدو بأن عنق الزجاجة أصبح أضيق بكثير من المنظور، وأن تشكيل حكومة واحدة قادرة على إجراء الإنتخابات الرئاسية والنيابية وإدارة الشأن العام، برعاية لجنة الدعم الأممية أمر مقبول من كلا المجلسين النواب والدولة، لكن لا يلقى هوى في نفسي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة.
وتابع قائلًا “هذه الصعوبات كلها، تجعل من الجهود المبذولة الذي تصب في تشكيل حكومة واحدة ستصتدم بما تجاهلته بعثة الدعم الأممية، أن السلطة بمعنى القدرة على إحداث الفعل مازالت بيد الجماعات المسلحة التي إنتقلت إليها بمساعدة مجلس الأمن”.
وواصل قائلًا “كل ما يبذل من جهود لن تُجد ما لم يتم حل الجماعات المسلحة، وقيام جيش وأمن يحتكران القوة المسلحة، حتى يصبح المناخ مهيئا لقيام مؤسسات مدنية قادرة على إحداث الفعل في شكل حكومة واحدة حائزة على الإعتراف الدولي”.