في ظل الأزمة الصحية المتفاقمة في السودان نتيجة انتشار مرض الكوليرا، أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية على أهمية التعامل الجدي والفوري مع التهديدات الصحية الناشئة، خاصة في قطاع الطب الوقائي. 

هذا التأكيد جاء على لسان الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الذي شدد على أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بمراقبة الأوضاع الصحية في البلاد المجاورة، مع اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتقال الأمراض عبر الحدود.

انتشار الكوليرا في السودان وتأثيرها

منذ بداية انتشار الكوليرا في السودان، تزايدت المخاوف من انتقال المرض إلى الدول المجاورة، بما في ذلك مصر.

تُعتبر الكوليرا من الأمراض البكتيرية المعدية التي تنتقل عبر المياه والطعام الملوثين، وتؤدي إلى الإصابة بإسهال شديد قد يؤدي إلى الجفاف والوفاة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب. 

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار أن الكوليرا تُشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، وأن مصر تعمل على تعزيز الإجراءات الوقائية في جميع المنافذ البرية والجوية المرتبطة بالسودان لمنع دخول المرض إلى الأراضي المصرية.

الإجراءات الوقائية المتخذة في مصر

قامت الدولة المصرية برفع حالة الاستعداد في المنافذ البرية والجوية المرتبطة بشكل مباشر بالسودان، مع متابعة يومية للمستجدات على المستويين الإقليمي والدولي.

هذا الإجراء يأتي في إطار الجهود المستمرة لمنع انتقال الأمراض المعدية، وتحديدًا الكوليرا، إلى مصر. 

وتشمل هذه الإجراءات تعزيز الرقابة الصحية على القادمين من السودان، والتأكد من عدم وجود أعراض مشابهة لأعراض الكوليرا، مثل الإسهال الحاد والجفاف.

التحديات الصحية الأخرى: انتشار جدري القرود

لم تقتصر التحديات الصحية على الكوليرا وحدها، حيث أشار الدكتور حسام عبدالغفار إلى انتشار أمراض أخرى مثل جدري القرود في مناطق متعددة من إفريقيا.

هذا المرض يشكل تحديًا إضافيًا للسلطات الصحية في مصر التي تعمل على اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمنع انتقاله إلى البلاد. 

تأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة وضمان عدم انتشار أي أوبئة جديدة قد تؤثر سلبًا على المجتمع.

التعامل مع الأوبئة والتوعية الصحية

تتطلب مواجهة انتشار الكوليرا والأمراض المعدية الأخرى جهودًا متكاملة تشمل تعزيز التوعية الصحية بين المواطنين، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للحالات المشتبه بها، إضافة إلى تعزيز الرقابة الصحية في المناطق الحدودية. 

تهدف هذه الجهود إلى حماية المجتمع من خطر الأمراض المعدية وضمان استقرار الأوضاع الصحية في البلاد.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكوليرا في السودان وزارة الصحة المصرية انتشار الأوبئة انتشار الکولیرا فی السودان الصحیة فی

إقرأ أيضاً:

انطلاق الحملة المتكاملة لخدمات التغذية الوقائية بولاية القضارف بشراكة بين وزارة الصحة واليونيسيف

دشنت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف انطلاقة الحملة المتكاملة لخدمات التغذية الوقائية تحت شعار “أطفال أصحاء ونساء يتمتعن بصحة وأمومة أفضل”، وسط مشاركة وتفاعل واسع من الجهات الرسمية والمجتمعية وشركاء الصحة .وخاطب الافتتاح الذي أقيم بحي الجنينة ببلدية القضارف ممثل والي القضارف الدكتور أحمد الأمين آدم المدير العام للوزارة والوزير المكلّف مشيداً بشركاء الصحة والداعمين، وعلى رأسهم وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة اليونيسيف، لدورهم الفاعل في دعم وتطوير الخدمات الصحية، كما ثمن جهود أمانة الزكاة ودعمها للمرضى وأطفال سوء التغذية بالمستشفيات .ودعا مواطني الولاية للتفاعل مع الحملة والاستفادة من الخدمات التي تقدمها لفئات الأطفال والنساء الحوامل.وأوضح د. الأمين أن الحملة تستهدف الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل في جميع أنحاء الولاية، بمشاركة 2238 فريق عمل، يتكون كل فريق من شخصين، بهدف الوصول إلى المستهدفين في منازلهم، مؤكداً أن الحملة ستركز في المقام الأول على التوعية وتغيير السلوكيات المرتبطة بسوء التغذية، وتمتد لمدة أربعة أيام، مشيراً إلى أهمية الشراكة مع الإعلام في إيصال الرسائل التي تسهم في ذلك .من جانبها، أكدت السيدة نصرة أسلان، مديرة مكتب منظمة اليونيسيف بالقضارف، أهمية الحملة لجهة أنها واحدة من التدخلات التي تسعى للوصول المبكر للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتحويلهم للعلاج.وأوضحت أن الحملة تستهدف الوصول إلى مايذيد عن (400) ألف طفل وأكثر من (330) ألف امرأة حامل ومرضع بولاية القضارف، كاشفة عن وجود 3 ملايين طفل في السودان يعانون من سوء التغذية، منهم (700) ألف في حالة سوء تغذية حاد.وكشفت أن الحملة السابقة التي نفذت في نوفمبر الماضي استطاعت الوصول إلى (400) الف طفل بولاية القضارف منهم 9% مصابون بسوء التغذية تم تحويلهم إلى المراكز العلاجية، وجددت حرص وتعاون المنظمة في دعم كل الأنشطة التي تسهم في تحسين الصحة العامة.كما أشار الأستاذ محمد أبو القاسم، ممثل وزارة الصحة الاتحادية، إلى دعم الوزارة الكامل للحملة عبر فرقها المشرفة، مؤكداً أن هذه الحملة تأتي امتداداً لجهود مماثلة نُفذت في ولايات أخرى وحققت نجاحات ملحوظة، داعياً الأمهات وأولياء الأمور إلى التعاون مع فرق الحملة المنتشرة.وأكدت الأستاذة سعدية أحمد محمد ، ممثلة المدير التنفيذي لبلدية القضارف، دعم البلدية التام للحملة وحرصها على تذليل العقبات لضمان نجاحها، مناشدة الأسر بالتعاون مع الفرق الصحية.بدورها، عبّرت الأستاذة إسلام محمد موسى، مديرة الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالإنابة، عن سعادتها بانطلاق الحملة، موضحة أنها تشمل خمس خدمات رئيسية، من بينها قياس محيط الذراع للأطفال والحوامل لتقييم الحالة التغذوية، وتوزيع فيتامين (أ)، وأقراص البندازول للأطفال دون سن الخامسة ، وأقراص الفيفول للحوامل، مشيدة بدور الشركاء في دعم الحملة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ندوة تثقيفية عن التوعية الصحية والوقاية من الفيروسات بمركز شباب الربيعه في الدقهلية..صور
  • أحمد موسى: الصحة السودانية أعلنت أكثر من 170 وفاة خلال أسبوع بسبب تفشي الكوليرا
  • وزير صحة الخرطوم يكشف للجزيرة نت أسباب انتشار الكوليرا بالولاية
  • وزير الصحة: التزام الحاج بالخطط الوقائية أول خطوة لحج آمن وصحي
  • انطلاق الحملة المتكاملة لخدمات التغذية الوقائية بولاية القضارف بشراكة بين وزارة الصحة واليونيسيف
  • الكوليرا تحصد الأرواح بعد الحرب.. 80 إصابة يوميًا عشرات الوفيات وآلاف الاصابات ودعم عاجل من الصحة العالمية
  • «الصحة العالمية» تشيد بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة الصحية
  • منظمة الصحة العالمية: 60% من الأمراض المعدية بين البشر سببها الحيوانات
  • الصحة العالمية توجه نصائح وإرشادات للحجاج لتجنب الأمراض والمخاطر الصحية خلال موسم الحج
  • زيادة قياسية في إصابات «الكوليرا» بالسودان