صحيفة: إسرائيل تلتف على قانون "فارا" حول جماعات الضغط عبر إنشاء منظمة غير ربحية تعمل لصالح تل أبيب
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
كشفت وثائق مسربة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتجنب التدقيق الذي قد يترتب على تطبيق قانون أمريكي للكشف عن الحملات الدعائية المدعومة من الخارج.
وفقًا للوثائق، طلبت إسرائيل مشورة قانونية بشأن قانون تسجيل الوكلاء الأجانب "فارا" وسط مخاوف من أن يؤدي تطبيقه إلى تورط مجموعات أمريكية تعمل بالتنسيق مع تل أبيب.
تشير رسائل البريد الإلكتروني والمذكرات القانونية التي تم اختراقها من وزارة العدل الإسرائيلية إلى أن المسؤولين كانوا يخشون أن تؤدي جهود المناصرة في الولايات المتحدة إلى تفعيل قانون "فارا"، ما قد يضر بسمعة العديد من الجماعات الأمريكية التي تتلقى التمويل والتوجيه من إسرائيل، ويجبرها على تلبية متطلبات الشفافية المرهقة.
ولتفادي التداعيات القانونية، اقترح المسؤولون إنشاء منظمة أمريكية جديدة غير ربحية تكون قادرة على مواصلة أنشطة إسرائيل في الولايات المتحدة مع تجنب التدقيق الذي يفرضه القانون السالف الذكر.
وأكدت ليات غلازر، المستشارة القانونية السابقة في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، أن هذه المنظمة لن تدار رسميًا من إسرائيل، لكنها ستظل تحت إشراف الدولة العبرية من خلال منح وآليات تنسيق غير رسمية.
تركزت المناقشات حول الالتفاف على قانون "فارا" على "وحدة كوماندوز العلاقات العامة" التي أنشأتها وزارة الشؤون الاستراتيجية عام 2017 لتحسين صورة إسرائيل في الخارج.
هذه الوحدة، التي عرفت في البداية باسم "كيلا شلومو" قبل أن يتم تغيير اسمها لاحقًا إلى "كونسيرت" ثم "أصوات إسرائيل"، كانت مهمتها الأولى تقويض حركة المقاطعة والجهود الساعية لسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي تستهدف إسرائيل احتجاجًا على سياساتها تجاه الفلسطينيين.
تشير الوثائق إلى أن هذه الوحدة دعمت المنظمات الأمريكية غير الربحية التي تدافع عن قوانين مناهضة لحركة المقاطعة، ونسقت حملات لمواجهة الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية. وقد استعانت الحكومة الإسرائيلية بشركة محاماة بارزة في واشنطن لدراسة المخاطر التي يشكلها قانون "فارا" على جهود الدعوة الإسرائيلية لتشكيل السياسة والرأي العام الأمريكي.
وقد تصاعدت المخاوف حول "فارا" منذ عام 2018 عندما بدأت واشنطن في تطبيق القانون بشكل أكثر صرامة ضد المسؤولين الذين يمارسون الضغط غير المُعلن لصالح مصالح أجنبية. وأثارت هذه المخاوف قلقًا من أن يؤدي التوجه الجديد إلى فتح وزارة العدل الأمريكية تحقيقات رسمية ضد المنظمات التي تدعمها إسرائيل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة: إسرائيل تعلن مقتل ضابط وجندي وترتكب 5 مجازر في القطاع وتستهدف سيارة في جنين احتجاجات أمام القنصلية البريطانية في القدس تدعو لوقف تسليح إسرائيل ودعم جهود وقف إطلاق النار أكسيوس: نتنياهو يتراجع عن مقترح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة تعاون عسكري جو بايدن السياسة الإسرائيليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة السياسة الإسرائيلية موجة حر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف جنوب لبنان غزة السياسة الإسرائيلية موجة حر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف جنوب لبنان تعاون عسكري جو بايدن السياسة الإسرائيلية غزة موجة حر ضحايا قصف حركة حماس السياسة الإسرائيلية حرائق غابات مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 كامالا هاريس السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: “إسرائيل” معزولة مرة أخرى بسبب ابتعاد شركات الطيران وارتفاع تكاليف السفر الجوي
يمانيون/ متابعات
نشرت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” تقريرًا مطولًا حذّرت فيه “من عزلة جوية متفاقمة تواجهها إسرائيل، عقب تمديد شركات الطيران الأجنبية تعليق رحلاتها الجوية إلى مطار بن غوريون، على خلفية الهجوم الصاروخي اليمني الأخير الذي أصاب محيط المطار في 4 مايو الجاري”.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا التطور أثار “موجة قلق واسعة في قطاع الطيران والسياحة داخل إسرائيل، وسط تحذيرات من أن كثيرًا من شركات الطيران قد لا تعود إلى الأجواء الإسرائيلية قريبًا، بل وقد تنسحب بشكل دائم في حال استمر الوضع الأمني المتأزم”.
ونقلت الصحيفة عن خبراء في القانون الجوي تأكيدهم أن “شركات الطيران الأجنبية، وخاصة الأوروبية والأمريكية، لا ترى أن البيئة الجوية الإسرائيلية آمنة بما يكفي لتسيير رحلاتها”.
واعتبرت المحامية “شيرلي كازير”، المتخصصة في شؤون الطيران وتمثل أكثر من 20 شركة طيران في الكيان الاسرائيلي، أن “الحادثة الأخيرة كانت بمثابة جرس إنذار حاد”، مشيرة إلى أن الصاروخ الذي سقط قرب المدرج الرئيسي للمطار كان بإمكانه أن يصيب طائرة أو محطة ركاب، وهو ما كان سيشكّل كارثة “.
وبحسب الصحيفة “لم تقتصر التحذيرات على سلامة الطيران فقط، بل شملت أيضًا ارتفاع تكاليف التأمين والتعويض، وهي عوامل قالت الصحيفة إنها تُثقل كاهل الشركات الأجنبية وتدفعها لتجميد خدماتها إلى أجل غير مسمى”.
وأكد المحامي “إيال دورون”، من شركة S. Horowitz، أن شركات الطيران التي تخسر رحلاتها تُضطر لدفع تعويضات ضخمة، مما يهدد جدوى العودة للسوق الإسرائيلية”.
ووفقًا للتقرير، فإن شركات الطيران الكبرى مثل “لوفتهانزا”، و”دلتا”، و”بريتيش إيروايز”، و”يونايتد”، بالإضافة إلى شركات منخفضة التكلفة مثل “ويز إير” و”ريان إير”، قد حددت تواريخ متفاوتة لاستئناف الرحلات، تمتد من منتصف مايو إلى منتصف يونيو، بينما أعلنت شركات أخرى توقفًا مفتوح الأجل مثل “فيرجن أتلانتيك”.
ورأت الصحيفة أن “الرد الحكومي لم يكن كافيًا حتى الآن لإقناع تلك الشركات بالعودة، رغم سعي وزارة النقل وسلطات الطيران المدني إلى إجراء تعديلات قانونية تُقلص من حجم التعويضات المفروضة على الشركات في حالة الإلغاء القسري”. وتناول التقرير مقترح تعديل “قانون خدمات الطيران لعام 2012، بحيث يمنح الحكومة الاسرائيلية صلاحية تعليق بعض الحقوق المالية للمسافرين مؤقتًا خلال فترات الحرب أو الطوارئ”.
ومن أبرز ما أشار إليه التقرير أن “إسرائيل لم تعد فقط تواجه تهديدًا عسكريًا من الحوثيين، بل أصبحت تخوض معركة من نوع آخر على جبهة النقل الجوي والاقتصاد والسياحة. فمع تراجع عدد الرحلات، تتصاعد أسعار التذاكر بشكل حاد، وهو ما يُشكل عبئًا جديدًا على المسافرين ويهدد بعزل إسرائيل عن العالم خلال موسم الصيف، الذي يُعد الأكثر ازدحامًا سنويًا”.
وفي الوقت الذي تواصل فيه شركات الطيران الخليجية مثل طيران الإمارات والاتحاد وفلاي دبي تشغيل رحلاتها إلى إسرائيل، فإن معظم شركات الطيران الأجنبية الكبرى غادرت الساحة، وهو ما قد يعيد إسرائيل إلى “مربع العزلة الجوية” الذي عاشته عقب هجمات 7 أكتوبر.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من أن “استمرار الوضع دون إصلاح جذري وتطمينات قوية، قد يدفع عددًا متزايدًا من شركات الطيران إلى تحويل وجهاتها إلى مدن مثل لارنكا أو أثينا، وتفضيل المسارات الآمنة على المخاطرة بدخول أجواء متوترة ومجال جوي مفتوح على احتمالات أمنية غير متوقعة”.