في اليوم العالمي للعمل التطوعي… الزيود: “القلوب التي تعمل للناس لا تُقاس جهودها بالأرقام بل بالأثر”
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
أكد النقابي خالد الزيود، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات، ورئيس الاتحاد التعاوني الإقليمي لمحافظة الزرقاء أن اليوم العالمي للعمل التطوعي يشكّل محطة مهمة لتجديد الإيمان بقيمة العطاء المجتمعي، ولتقدير الجهود التي يبذلها المتطوعون لخدمة الفئات الهشّة في المجتمع.
وقال الزيود في كلمة بهذه المناسبة إن العمل العام “له قدسية خاصة، لأنه ينبع من الروح والقلب والفكر معاً”، مضيفاً أن المتطوعين هم “أرواح مجندة وهبات من الخالق يسخّرها لزرع الرحمة بين الناس”، مستشهداً بالمقولة التي يؤمن بها: “الناس للناس والكل بالله”.
وأضاف الزيود، الذي عمل لسنوات طويلة في العمل الخيري ويرأس حاليا جمعية لواء الهاشمية التعاونية أن التكامل بين العمل التعاوني والعمل الخيري أصبح ضرورة لتعزيز الأمن المجتمعي، مؤكداً أن النقابات العمالية ليست مجرد مؤسسات تدافع عن حقوق العاملين، بل هي أيضاً شريك أساسي في مبادرات التكافل الاجتماعي. وأشار إلى أن النقابة تعمل جنباً إلى جنب مع الجمعيات التعاونية في الزرقاء والهاشمية لترسيخ ثقافة التطوع بين العاملين، ودعم الأسر المحتاجة، وتقديم برامج تخدم المجتمع المحلي، مبيناً أن هذه الجهود “تجسد صورة الأردن الحقيقي… بلد العطاء الذي لا ينضب، وأهله الذين لا يترددون في الوقوف مع بعضهم عند الحاجة”.
مقالات ذات صلةوبيّن أن نسبة صغيرة فقط من أفراد المجتمعات – لا تتجاوز 2 إلى 3 في المئة وفق دراسات عالمية – تمتلك الدافع الفطري للعمل التطوعي، “لكن أثر هذه الفئة يماثل أثر الجيوش في ميادينها؛ فهي تقاتل لصناعة بسمة على وجوه الضعفاء، وتخلق شيئاً من لا شيء”.
وتساءل الزيود عن الفرص الكثيرة التي تمر على الأفراد يومياً وهم قادرون فيها على تقديم لمسة خير بسيطة تترك أثراً كبيراً، قائلاً:
“أحياناً يحتاج من حولنا إلى يد حانية، إلى ابتسامة أو كلمة طيبة… فهذه مفاتيح القلوب قبل أن تكون أعمالاً مادية”.
وأشار إلى أن النقابات والجمعيات التعاونية، ذات البعد الاجتماعي، تمثل منصات مفتوحة للخير، لا تحتاج إلى تراخيص إضافية “لأن رخصتها من رحمة الله التي غرسها في القلوب”، مؤكداً أن العاملين فيها والمتطوعين معها يستحقون كل التقدير.
واختتم الزيود رسالته قائلاً:
“أنحني احتراماً لكل من مدّ يد العون وأغاث ملهوفاً… فالله لا ينسى فضل أصحاب الفضل، ولقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع”.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
فعاليات جرش تؤكد أهمية العمل التطوعي للشباب
صراحة نيوز -سلطت فعاليات في محافظة جرش الضوء على أهمية العمل التطوعي بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين الذي يصادف 5 كانون الأول من كل عام، مشيرة إلى دوره في تنمية المجتمع وتعزيز روح المسؤولية والانتماء لدى الشباب وغرس القيم الاجتماعية النبيلة.
وأوضح النائب محمد هديب أن العمل التطوعي يمثل أداة فعالة لبناء مجتمع متماسك، ويتيح للشباب فرصًا لصقل مهاراتهم القيادية والاجتماعية، ويعزز روح التعاون والمبادرة في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن المشاركة في الأنشطة التطوعية تساهم في دعم الأسر المحتاجة وتعكس روح التضامن المجتمعي، وتعزز التلاحم بين أفراد المجتمع المحلي.
من جهته، قال وزير العمل الأسبق الدكتور عاطف عضيبات إن العمل التطوعي يشكل منصة مهمة لنقل قيم العطاء والمبادرة إلى الأجيال الجديدة، ويزيد وعي الشباب بأهمية المشاركة في خدمة المجتمع وتنمية مهاراتهم الشخصية، داعيًا إلى استمرار دعم المبادرات التطوعية على مستوى المحافظة لتكون جزءًا من التنمية المحلية المستدامة وتحقيق أثر ملموس في حياة المجتمع.
وشدد رئيس لجنة بلدية جرش محمد بني ياسين على أن المتطوعين يسهمون في تنشيط المجتمع المحلي وتوفير فرص للتعلم والعمل الجماعي، ما يعزز قدرة المجتمع على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة، مضيفًا أن هذه الأنشطة تشجع جميع فئات المجتمع على الانخراط في العمل التطوعي وخلق بيئة مشجعة على التعاون والتفاعل الإيجابي بين الأفراد والجمعيات.
وأكد رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في جرش زيد الزبون أن العمل التطوعي يعزز دور الجمعيات الخيرية والمبادرات المجتمعية، ويمكن الشباب من ممارسة مهاراتهم وتطبيق أفكارهم في مشاريع تخدم المجتمع، مشيرًا إلى أن التطوع يغرس قيم المسؤولية والانتماء ويقوي الروابط بين مختلف شرائح المجتمع.
من جانبها، أشارت رئيسة جمعية كوثر للإحسان الخيري كوثر القيسي إلى أن التطوع يمثل ركيزة أساسية لدعم المشاريع الخيرية والخدمات المجتمعية، ويتيح للشباب والنساء فرصة للمشاركة في تعزيز التنمية المحلية.