بعد الاستقرار على هاريس.. ما المرتقب من مؤتمر الحزب الديمقراطي؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
يستعد الحزب الديمقراطي لعقد مؤتمره الوطني في شيكاغو من 19 إلى 22 أغسطس الحالي، في حدث سيكون فرصة لتتويج، كامالا هاريس، مرشحة للحزب لمنافسة الرئيس السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويتوقع حضور 50 ألف شخص، بينهم قادة الحزب البارزون، إلى جانب الرئيس جو بايدن. وسيهدف المؤتمر إلى تعزيز وحدة الحزب الديمقراطي وتسليط الضوء على رؤيتهم المستقبلية للبلاد، مع التركيز على القضايا الرئيسية التي تشغل الرأي العام الأميركي.
سيُعقد في موقعين بشيكاغو: مركز يونايتد، وهو ملعب في الجانب الغربي من المدينة، سيستضيف الفعاليات المسائية التي تشمل خطابات مخصصة للجمهور.
وفي "ماكورميك بليس"، الواقع وسط المدينة بالقرب من بحيرة ميشيغان، حيث ستنظم الفعاليات النهارية، وهي في الغالب أعمال الحزب الرسمية والاجتماعات.
من سيحضره؟ستكون نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ونائبها في الترشح، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، المتحدثين الرئيسيين في الليلتين الأخيرة وقبل الأخيرة من المؤتمر.
ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس جو بايدن أيضا في الليلة الافتتاحية للمؤتمر، وفقا لموقع أكسيوس.
وتشمل قائمة المتحدثين الديمقراطيين البارزين المقرر أيضا ظهورهم في أوقات الذروة خلال المؤتمر، الرئيسين الأسبقين، باراك أوباما، وبيل كلينتون، ووزيرة الخارجية سابقا، هيلاري كلينتون.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، عادة ما تضم المؤتمرات الحزبية مجموعة واسعة من الشخصيات البارزة داخل الحزب، مثل الحكام وأعضاء الكونغرس والمسؤولين المنتخبين السابقين.
وغالبا أيضا ما يتحدث أزواج المرشحين وأفراد العائلة الآخرين أو يظهرون برفقتهم، كما يحصل الأشخاص العاديون غير المشهورين على فرصة الحديث عن تجارب شخصية تمس المواضيع والسياسات التي يريد المرشح التأكيد عليها.
وعادة، يشمل المؤتمر عملية تصويت رسمية، حيث يتم النداء على أسماء المندوبين لاختيار مرشحي الحزب لمنصبي الرئيس ونائبه. غير أن الأمر مختلف هذه المرة. فقد تم بالفعل ترشيح هاريس ووالز رسميا عبر عملية تصويت إلكترونية مبكرة.
ونتيجة لذلك، سيركز المؤتمر هذا العام على جانبين رئيسيين، أولهما، إلقاء الخطابات الهامة، علاوة على مناقشة وإقرار البرنامج السياسي للحزب، وفقا لأكسيوس.
وسيتيح المؤتمر لهاريس منصة لتعرض رؤيتها أمام جمهور أميركي ما زال يحاول فهم توجهاتها مع تقدمها السريع الى صدارة المشهد، بعدما أمضت الأعوام الماضية نائبة لبايدن واكتفت بدور ثانوي، وفقا لفرانس برس.
وقال موقع اللجنة الوطنية الديمقراطية: "سيجتمع الديمقراطيون للبناء على تقدمنا، وتوضيح ما هو على المحك في هذه الانتخابات، والتوحد حول قيمنا المشتركة المتمثلة في الديمقراطية والحرية".
قضايا رئيسيةوذكر موقع "ذا كونفرسيشن"، أن قادة الحزب الديمقراطي سيركزون خلال مؤتمرهم على مجموعة من القضايا الأساسية التي تتصدر أجندة معركتهم الانتخابية ضد الجمهوريين، كما تحظى بأهمية لدى الرأي العام المحلي. ومن بينها:
ـ سياسة الهويةوبحسب الموقع، ستشكل هوية كامالا هاريس محورا من محاور النقاش الرئيسي للحزب الديمقراطي.
وباعتبارها أول امرأة تحتل منصب نائب الرئيس، بجانب كونها الأولى من أصول آسيوية ومن أصحاب البشرة السوداء، فإن أمام كامالا هاري فرصة لتصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة، وثاني رئيس غير أبيض فقط، بعد الانتخاب التاريخي لباراك أوباما في عام 2008.
ووجّه بعض الجمهوريين انتقادات لهاريس، واصفين ترشيحها بأنه مجرد تعيين لتحقيق "التنوع والإنصاف والشمول"، مستندين في ذلك إلى تعهد بايدن عام 2020 باختيار امرأة كنائبة للرئيس، والضغوط التي تلت احتجاجات مقتل جورج فلويد لاختيار امرأة سوداء.
في المقابل، يرفض الديمقراطيون هذه الانتقادات ويرون في المؤتمر فرصة لإبراز أهمية عرق هاريس وجنسها.
وقبل شهر، بدا أن ترامب في طريقه لحصد أصوات الأميركيين من أصول أفريقية بنسبة تفوق أي مرشح رئاسي جمهوري سابق. لكن بعض التقارير الأخيرة تشير إلى تصاعد تأييد هاريس بين هذه الفئة.
واعتبر الموقع، أن التركيز على الخلفية العرقية لهاريس قد يساهم في تعزيز دعمها بين أفراد المجتمع من أصول أفريقية.
ـ قضية الإجهاضتحتل الحقوق الإنجابية مكانة بارزة في أجندة الحزب الديمقراطي، خاصة فيما يتعلق بالناخبات، وستكون محورا رئيسياً في المؤتمر الوطني الديمقراطي.
ومنذ إلغاء المحكمة العليا الأمريكية لحكم "رو ضد ويد" في عام 2022 - وهو القرار الذي أنهى حماية دستورية للإجهاض استمرت قرابة نصف قرن، أدرك الديمقراطيون قوة هذه القضية في استقطاب الناخبين، وفقا للموقع.
وسيسلط المؤتمر الضوء على دور ترامب في تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا، مما أدى إلى تشكيل أغلبية يمينية سمحت بإلغاء حكم "رو ضد ويد". ورغم أن ترامب دعا لترك قرار الإجهاض للولايات، إلا أن بعض الديمقراطيين يتهمونه بدعم حظر وطني للإجهاض.
ـ "تهديد الديمقراطية"خلال فترة رئاسته، ركز بايدن على رسالة قوية مفادها بأن التهديدات التي تواجه الديمقراطية عالميا، بما في ذلك الحرب الروسية على أوكرانيا، ترتبط ارتباطا وثيقا بالتحديات الداخلية التي يمثلها ترامب للنظام الديمقراطي الأميركي.
ومن المتوقع، بحسب الموقع، أن تواصل هاريس والحزب الديمقراطي هذا الخطاب في المؤتمر، وإن كان بنبرة أكثر اعتدالا.
وعقب محاولة اغتيال ترامب، وجه العديد من الجمهوريين اتهامات للديمقراطيين بتأجيج العنف من خلال تصويرهم لترامب كتهديد وجودي للبلاد.
ورغم احتمالية تخفيف حدة الخطاب، فمن غير المرجح أن تتخلى هاريس كليا عن موقفها بشأن الديمقراطية. وذلك بالنظر إلى أن ترامب يواصل التهديد بشن "حملة انتقامية" واستئصال "الدولة العميقة" في تكرار للخطابات التي رفعها خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، والتي يصر معارضوه على أنها شهدت انتهاكات جسيمة للأعراف التنفيدية المتعارف عليها، وفقا للموقع.
احتجاجات غزةوتقول "نيويورك تايمز"، إنه من المرجح أن ترافق المؤتمر احتجاجات واسعة تنديدا بموقف الإدارة الأميركية من الحرب في غزة، مشيرة إلى أنه في المؤتمر الجمهوري في ميلووكي كانت الاحتجاجات أقل مما توقع الكثيرون، لكن يرتقب حضور حشود أكبر للاحتجاج بالتزامن مع المؤتمر الديمقراطي.
وبحسب الصحيفة، فمن المرجح أن تجري أكبر الاحتجاجات في اليومين الأول والأخير من المؤتمر، على الرغم من الإعلان عن العديد من الاحتجاجات الأخرى.
ويمضي تحالف يضم نحو 200 منظمة للعدالة الاجتماعية قدما في خطتهم للتظاهر في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، الاثنين، على الرغم من القرار المتأخر الذي اتخذه جو بايدن بالتنحي عن ترشيح الحزب له لخوض الانتخابات.
ويشعر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بالاستياء من إدارة بايدن بسبب تمويلها لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس، وهي الحرب التي قتل فيها نحو 40 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة في القطاع.
وخاض المنظمون معارك مع مسؤولي المدينة لشهور للحصول على تصريح للمسيرة والمسار الذي يرغبون فيه. بعد الفوز بالوصول إلى موقع التجمع بالقرب من يونايتد سنتر، حيث سيقام المؤتمر الوطني الديمقراطي، خسر التحالف محاولة هذا الأسبوع لإطالة مسار مسيرة، ومنعتهم المدينة من استخدام المنصات أو المراحيض المحمولة أو الخيام أو معدات الصوت، وفقا لرويترز.
وقال المنظمون إن مسيرة المؤتمر الوطني الديمقراطي ستكون سلمية. ومع ذلك، يخشى بعض المراقبين من أن يؤدي الجمع بين الوجود المكثف للشرطة وحشود المحتجين ومحرضين محتملين من ذوي النوايا السيئة إلى اشتعال الوضع، كما حدث في مظاهرات الحرم الجامعي في الربيع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی المؤتمر الوطنی فی المؤتمر
إقرأ أيضاً:
احداث اذربيجان بعيون عراقية .. مؤتمر الإسلاموفوبيا في باكو .. “فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية”
بقلم : د. معتز محي عبد الحميد ..
جمهورية أذربيجان ، هي واحدة من دول العالم التي تكافح بنشاط أكبر ضد الاتجاهات السلبية مثل الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وغيرها ، ليس من قبيل المصادفة أنه بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس يومًا عالميًا لمناهضة الإسلاموفوبيا، انطلقت في العاصمة الأذربيجانية باكو، في الاسبوع الماضي فعاليات المؤتمر العلمي الدولي في العاصمة الأذربيجانية باكو، بعنوان “الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية”.
وتم تنظيم المؤتمر من قبل مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية ومركز تحليل العلاقات الدولية ومجموعة مبادرة باكو، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لليوم الدولي للنضال. وعقد المؤتمر هذا العام ، بشراكة كل من منتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان، منظمة التعاون الإسلامي، منظمة الإيسيسكو، مركز الدوحة الدولي للحوار بين الأديان، اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، مجلس حكماء المسلمين، المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، جمعية قادة المسلمين الأوروبية والمنتدى الإسلامي العالمي.
وافتتحت فعاليات المؤتمر بكلمة ألقاها مساعد رئيس جمهورية أذربيجان رئيس دائرة شؤون السياسة الخارجية في إدارة الرئاسة، حكمت حاجييف، تضمنت رسالة الرئيس إلهام علييف إلى المشاركين في المؤتمروالتي اكد فيها ” أن أذربيجان إحدى البلدان التي واجهت الإسلاموفوبيا ولا تزال تعاني منها حتى اليوم.”
وأشار رئيس أذربيجان إلى أن فترة الاحتلال التي استمرت ثلاثين عامًا شهدت ارتكاب مجزرة خوجالي بحق شعبنا وتم تنفيذ سياسة التطهير العرقي مما أدى إلى تهجير أكثر من مليون من أبناء وطننا قسرًا كلاجئين ونازحين وقد زُرعت نحو مليون لغم في أراضينا وارتُكبت جرائم الأوربیسید والكولتورسید والإيكوسید فيما شدد على أنه “يؤسفنا أن بعض الأوساط في الغرب، بدافع التعصب الديني والمواقف المعادية للإسلام، قد تغاضت عن احتلال أراضينا من قبل أرمينيا، وحرّفت جوهر النزاع وسعت إلى تصويره على أنه صراع ديني. “
ولفت الرئيس علييف اإلى أن “فترة الاحتلال الأرميني شهدت تدمير وإهانة وتسوية العديد من المعالم التاريخية والثقافية ذات الأهمية الإنسانية التي تعود لقرون، بما في ذلك المعالم والأضرحة والمساجد والمقابر التابعة للدين الإسلامي. كما تم نهب عدد من مواقع التراث الثقافي وتغيير وظائفها وتزوير هويتها الأصلية.”.
اهداف المؤتمر
ومن اهداف عقد المؤتمر العلمي الدولي الحالي الذي كان تحت عنوان “الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية” إلى إنشاء منصة أكاديمية لمناقشة النزعات المثيرة للقلق التي تستهدف المسلمين والبلدان ذات الأغلبية المسلمة على المستويين الدولي والوطني. و من خلال جلسات المؤتمر التي استمرت يومين ناقش المؤتمر الذي حضره أكثر من مئة ضيف عدداً من المواضيع كان من أبرزها:
الاتجاهات العالمية في الإسلاموفوبيا: التحديات والاستجابات”، “كراهية المسلمين في السياسة: الأطر القانونية، واستراتيجيات المناصرة” و”الإسلاموفوبيا في سياقات مختلفة: منظورات إقليمية”، و”الإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام والمنصات الرقمية: كيف يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي نشر وتعزيز التحيز ضد الإسلاموفوبيا”، و”المرأة والهوية والصور النمطية: استكشاف تقاطع التحيزات الدينية والثقافية” و”مأسسة التشريعات ضد المسلمين في أوروبا: الخطاب المعادي للمسلمين على خلفية تطرف الدعاية المعادية للإسلام” و”الحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي في العالم المتغير” و”دعوة الشباب إلى الإدماج: مكافحة التحيز وسوء الفهم
اذربيجان شريكا فاعلا في المجتمع الدولي
وبفضل هذه الرؤية البعيدة والثاقبة لرسالة الرئيس إلهام علييف للمؤتمر والخبرات المتراكمة لديه، استطاعت أذربيجان خلال السنوات الماضية تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف مجالات الحياة، ومكّنت من تعزيز نظامها السياسي وتطوير اقتصادها الوطني.
أحد أكبر نجاحات أذربيجان الذي حققته في السنوات الأخيرة هو انتصارها في الحرب الوطنية في معارك حرب قراباغ الثانية التي استمرت 44 يومًا في عام 2020، ويُعد هذا النصر صفحة مشرقة في النضال الوطني من أجل تحرير الأراضي المحتلة من المحتل الأرميني الغاشم.
ومنذ نهاية حرب قراباغ الثانية، اضطرت أذربيجان إلى اتخاذ التدابير اللازمة على أراضيها ذات السيادة، بإطلاق عملية محلية لمكافحة الإرهاب ردًا على الهجمات المسلحة والاستفزازات من قبل عناصر مسلحة أرمينية غير شرعية في منطقة قراباغ بأذربيجان ضد أفراد الجيش الأذربيجاني بتاريخ 19 ايلول عام 2023.
وبعد نجاح عملية مكافحة الإرهاب والتي استغرق لمدة أقل من يوم واحد (23 ساعة و43 دقيقة)، وبعد أن تكبد العدو خسائر فادحة، استسلم الغزاة، وتم وضع حد للانفصالية الأرمنية في قراباغ. وتم إكمال سيادة دولة أذربيجان ووحدة أراضيها
ونعتقد أن ضمان اتفاقية السلام الشاملة بين أذربيجان وأرمينيا، والتي تجري بدقة حتى الآن، وبطريقة موجهة نحو تحقيق النتائج هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والأمن والرخاء والاستقرار الدائم في المنطقة.
وعلى صعيد السياسة الدولية، باتت أذربيجان شريكًا موثوقًا وفاعلاً في المجتمع الدولي، حيث تميزت بسياستها المتوازنة وجهودها في دعم السلام والاستقرار الإقليمي. ويأتي فوز باكو باستضافة الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) تأكيدًا على مكانة أذربيجان الدولية ودورها المتنامي في القضايا العالمية، وخاصة في مجال العمل المناخي. واختتم مؤتمر المناخ باتفاق يدعو الدول المتقدمة إلى تقديم 300 مليار دولار سنويًا للدول النامية بحلول عام 2035 للحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وذلك لحماية الأرواح وسبل العيش من التأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ.
اذربيجان والعالم العربي والاسلامي
كما لا ننسى أن أذربيجان باعتبارها تاريخيًا جزءًا من العالم الإسلامى، وشريكًا في التراث التقدمى والقيم الروحية للحضارة الإسلامية، لا تدخر جهدًا في سبيل تعزيز العمل المشترك لأعضاء دول منظمة التعاون الإسلامى لتدعيم الحوار العالمى والتعاون من أجل سيادة التسامح والسلم والتفاهم الأفضل بين البلدان والثقافات والحضارات، والقضاء على عناصر «الإسلام فوبيا».
وفي ضوء التغيرات الجارية فى المنطقة، فإن أواصر العلاقات التاريخية مع العالم العربي الإسلامي، والتي تتمتع بطبيعة الحال بالأولوية فى إطار السياسة الخارجية لأذربيجان، تفتح أمامنا فرصًا جديدة لتعزيز آليات الشراكة القوية مع بلدان المنطقة، ومع العراق على وجه الخصوص.
من الضروري لجميع الدول الإسلامية أن تدعم الموقف البناء لأذربيجان في هذه القضية، إن الانتشار السريع لظاهرة الإسلاموفوبيا وتحولها إلى اتجاه خطير يشكل تهديدًا لمن يؤمنون بالإسلام وللدين الإسلامي بشكل عام، لذلك ، فإن التعليم والتمثيل الإعلامي والمناقشات السياسية الشاملة ضرورية في الكفاح النشط ضد الإسلاموفوبيا.