أزمة وقود وغاز تضرب عدن قبيل عيد الأضحى وتثير استياءً واسع في أوساط المواطنين
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
تشهد مدينة عدن، منذ صباح اليوم، أزمة حادة في مادتي الغاز المنزلي ووقود السيارات، تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ما أثار موجة استياء واسعة بين المواطنين، في ظل غياب أي توضيحات رسمية أو تحركات ملموسة من الجهات المعنية.
ورُصدت طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود في عدد من مديريات المدينة، وسط توقف العديد منها عن الخدمة بسبب نفاد الكميات أو تأخر التوريدات.
وأكد عدد من المواطنين أن الأزمة جاءت في وقت حساس، حيث تستعد الأسر لتأمين احتياجات العيد، ما زاد من حجم المعاناة اليومية وأثر على وتيرة الاستعدادات، خاصة مع غياب الحلول وغياب التحرك الحكومي لتخفيف حدة الأزمة أو توفير كميات إسعافية.
وتعد هذه الأزمة امتدادًا لسلسلة من التحديات الخدمية التي تعاني منها عدن منذ فترة، في ظل تدهور البنية التحتية وغياب الرقابة والتنسيق الإداري. ويطالب الأهالي السلطات المحلية بسرعة التدخل لتوفير الوقود والغاز وضمان توزيعهما بشكل عادل قبل حلول العيد.
وتزايدت المخاوف من تفاقم الوضع خلال أيام العيد، ما قد يؤدي إلى شلل في حركة التنقل وصعوبة في تلبية الاحتياجات الأساسية، في وقت تعيش فيه معظم الأسر أوضاعًا اقتصادية متدهورة وظروفًا معيشية قاسية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أزمة المعادن النادرة تضرب صناعة السيارات الأوروبية.. ومصانع توقف الإنتاج تحسبًا للخسائر
أوقفت مصانع أوروبية إنتاجها بسبب نقص المعادن النادرة، فيما تتحرك الشركات الكبرى نحو بناء مخزونات استراتيجية والاتحاد الأوروبي يسعى لتنويع المصادر لتفادي الأزمة. اعلان
علقت بعض مصانع قطع غيار السيارات في أوروبا عمليات الإنتاج مؤقتًا، في ظل تصاعد المخاوف بشأن نقص المعادن النادرة.
وتُستخدم هذه المواد بشكل أساسي في تصنيع البطاريات الكهربائية وأجهزة الاستشعار والمحركات في السيارات الحديثة، ما يجعلها عنصرًا استراتيجيًا في سلاسل التوريد العالمية.
قرار صيني يقلب الموازين
ففي أبريل الماضي، علقت الصين صادرات مجموعة واسعة من المعادن النادرة والمغناطيسات المرتبطة بها، في خطوة أثارت قلق الشركات المصنعة للسيارات ومصنعي الطائرات وشركات أشباه الموصلات والمقاولين العسكريين حول العالم.
ويسلط هذا القرار الضوء على الهيمنة الكبيرة التي تتمتع بها بكين على سوق هذه المعادن الحيوية، حيث تسيطر على نحو 90% من الإنتاج العالمي للتربة النادرة، التي تُعتبر ضرورية لصناعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتُعد هذه المواد أساسية في تصنيع محركات السيارات الكهربائية، والبطاريات، وأنظمة المساعدة الإلكترونية، مما يجعل أي اضطراب في إمداداتها له انعكاسات مباشرة على الإنتاج الصناعي.
Relatedخطر يتهدد موظفي هذا القطاع في أوروبا.. شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات تعلن تقليص بعض الوظائفأزمة صناعة السيارات في أوروبا: عمال يرفعون أصواتهم في معرض باريس للتعبير عن مخاوفهمتحديات متزايدة تواجه صناعة السيارات الألمانية: خفض تصنيفات مرسيدس وبورش وسط ضغوط السوقالاتحاد الأوروبي يتحرك لتنويع المصادر
وأكد ماروس سيفكوفيتش، المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الصيني لبحث وضع المعادن النادرة "في أسرع وقت ممكن"، في محاولة لتخفيف حدة التوترات الناجمة عن القيود على الصادرات.
من جانبه، شدد ستيفان سيجورن، مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الصناعية، على ضرورة خفض الاعتماد على الدول التي توفر هذه المواد، خاصةً تلك التي تمثل مصدرًا رئيسيًا بنسبة تزيد عن 100% في بعض الحالات.
وقال إن قيود التصدير الصينية زادت من الدافع الأوروبي نحو التنويع، مشيرًا إلى أن بروكسل تعمل على دعم 13 مشروعًا جديدًا خارج التكتل لتعزيز إمدادات المعادن الحيوية.
وفي تصريحات أدلى بها يورج بورزر، رئيس الإنتاج في شركة "مرسيدس-بنز"، خلال افتتاح وحدة إنتاج جديدة، كشف أن الشركة تناقش مع مورديها الرئيسيين فكرة إنشاء "مخزونات احتياطية" من العناصر النادرة.
وتهدف الخطوة إلى حماية العمليات الإنتاجية من أي توقفات محتملة قد تنجم عن تعطل سلاسل التوريد، في ظل البيئة الجيوسياسية غير المستقرة والتحديات اللوجستية المتزايدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة