قررت النيابة العامة حبس المتهمين بالنصب والاحتيال على المواطنين، بزعم تسفيرهم للعمل بالخارج في القاهرة، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لتصاريح العمل بقطاع الوثائق، قيام مالك شركة للتسفير للخارج غير مرخصة، يحمل جنسية إحدى الدول، وموظف بالشركة، بالنصب والاحتيال على عدد من المواطنين راغبي السفر للعمل بالخارج، والاستيلاء على مبالغ مالية منهم، بزعم قدرتهما على تسهيل سفرهم، فضلًا عن قيامهما بالترويج لنشاطهما على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب تقنين الإجراءات، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تم ضبطهما، وعثر بداخل الشركة على جوازات سفر لعدد من راغبي السفر للعمل بالخارج، ومبلغ مالي من متحصلات نشاطهما الإجرامي و2 أكلاشيه باسم الشركة.


وبمواجهتهما أقرا بنشاطهما الإجرامي على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاحتيال على المواطنين المتهمين بالنصب النصب والاحتيال على المواطنين النصب والاحتيال للعمل بالخارج

إقرأ أيضاً:

حسابات ما بعد السابع من أكتوبر.. بين الوهم والحقيقة

الآن، وبعد مرور عامين كاملين على أحداث السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، آن أوان الحساب الهادئ البعيد عن الانفعال؛ فالعواطف تهدأ، والغبار ينقشع، ولا يبقى في النهاية سوى ما تبقّى من وطنٍ ومن بشرٍ ومن معنى. 
لم تعد القضية سؤالا ً عن مَن بدأ ! .. بل عمّا انتهينا إليه جميعاً بعد تلك الزلزلة التي هزّت المنطقة من جذورها.
يوم السابع من أكتوبر لم يكن مجرّد هجومٍ عسكري، بل كان لحظة انفجارٍ في الوعي العالمي، أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام بعد سنواتٍ من التهميش؛ خلال ساعاتٍ قليلة تغيّر المشهد كله؛ فإسرائيل التي طالما تغنّت بتفوّقها الأمني، سقطت في مفاجأةٍ كاملة، والمقاومة التي حوصرت طويلا ًبدت وكأنها استطاعت أن تُعيد ميزان الرعب إلى وضعه الطبيعي، لكن ما تلا ذلك كان كفيلا ً بتحويل النصر الإعلامي الخاطف إلى مأساةٍ ممتدة تبتلع كل ما حولها.
فمن حيث المبدأ، نجحت حماس في كسر الجمود الذي كان يطوّق القضية الفلسطينية، وفرضت على العالم أن يسمع من جديد صوت غزة، إلا أن الثمن كان باهظا ً إلى حدٍ يصعب تبريره بأي منطقٍ سياسي أو إنساني. 
مئات الألوف بين قتيلٍ وجريحٍ ومشرّد، دمارٌ شبه كامل للبنية التحتية، وانهيار اقتصادي واجتماعي غير مسبوق، وشعبٌ محاصر يواجه مصيره اليومي بين الموت والجوع والتهجير. بينما تحوّلت صورة “المقاومة” ذاتها من رمزٍ للبطولة إلى سؤالٍ عن المسؤولية، وعن مدى شرعية اتخاذ قرارٍ كارثي كهذا باسم أمةٍ كاملة.
إسرائيل بدورها دفعت ثمناً فادحاً، ليس فقط في الأرواح، بل في صورتها ومكانتها السياسية، فقد انكشفت أمام العالم، وتصدّعت أسطورة جيشها الذي لا يُقهر، وتحوّل قادتها إلى متهمين أمام محاكم التاريخ. 
غير أن الكيان الإسرائيلي، بقدر ما تألم ؛؛ استطاع أن يستثمر المأساة ليُطلق حرباً مفتوحة بدعوى “الرد والدفاع”، فاستعاد تعاطف الغرب، ووسّع نطاق عدوانه إلى أقصى مدى. وهكذا وجد الفلسطيني نفسه مرة أخرى ضحيةً مزدوجة ما بين  احتلالٍ لا يرحم، وحسابات فصيلٍ اعتقد أنه يملك مفاتيح الخلاص وحده.
المحصلة النهائية، إذا قسناها بلغة الواقع لا بلغة وبلاغة الشعارات، تُظهر أن ما حدث كان انهيارا ًشاملا ًأكثر منه انتصارا ً تكتيكيا ً ، فالقضية التي كان يُفترض أن تُستعاد مكانتها، جرى حصرها في مشهدٍ دمويٍ طويل فقدت معه تعاطف جزء كبير من الرأي العام، وتحوّل العالم من مناقشة “الحقوق الفلسطينية” إلى نقاش “التهديدات الأمنية”، ومع كل قصفٍ جديد، تآكلت فكرة الدولة الفلسطينية، وغابت ملامح مشروعٍ وطنيٍ جامع، لصالح صراعٍ أيديولوجي ضيّق الأفق.
اليوم، وبعد عامين من الحرب، بات واضحا ً أن السابع من أكتوبر لم يُحرّر أرضا ً، ولم يُسقط احتلالا ً، بل حَرَّر العدو من عزلته، وأسقط عن نفسه عبء الصراع الأخلاقي، بينما حُوصرت غزة أكثر، وتراجعت فرص السلام أكثر، وانهارت آخر بقايا الثقة بين الشعوب والأنظمة في المنطقة. 
إن ما ربحته حماس في لحظة صدمةٍ نفسية، خسرته في عامين من النزيف الإنساني والسياسي.
الصدق يقتضي القول إن أحداً لم يخرج منتصرا ًمن تلك المأساة؛ فإسرائيل فقدت ما تبقّى من صورتها الأخلاقية، والعرب فقدوا ما تبقّى من أملٍ في مشروعٍ جامع، والفلسطينيون فقدوا جزءا ًمن أرضهم ومن أحلامهم ومن مستقبلهم.، وبقي وحده الإنسان البسيط، في غزة وتل أبيب على السواء، هو من يدفع ثمن الحسابات الخاطئة لكبار اللاعبين.
تلك هي المحصلة بلا رتوش عبارة عن فعل اندفع بالحماس، ففتح بابا ً من الجحيم، وأيقظ كل شياطين الحرب الكامنة في المنطقة، أما عن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها، فهي أن المقاومة الحقيقية لا تكون في المغامرة بالدماء، بل في بناء القوة بعقلٍ  بارد ٍ ورؤية ٍ بعيدة ٍ تحفظ الحياة ولا تُفنيها.

مقالات مشابهة

  • القبض على عاطل بتهمة النصب والاحتيال في الجيزة
  • ضبط شخص في الإسكندرية بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين
  • ضبط أحد الأشخاص بالقاهرة لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين
  • تأشيرتك عندنا.. الداخلية تضبط 9 أشخاص لإدارتهم شركة للنصب على المواطنين
  • فرص عمل بالخارج مزيفة.. ضبط المتهمين بالنصب والاحتيال على المواطنين بالمنوفية
  • ضبط متهم بالقاهرة أنشأ شركات وهمية على الإنترنت للنصب على المواطنين
  • الداخلية تضبط قائد سيارة عرّض حياة المواطنين للخطر بحلوان
  • حسابات ما بعد السابع من أكتوبر.. بين الوهم والحقيقة
  • جهات التحقيق تستجوب نصابا استولى على أموال المواطنين بزعم تسفيرهم
  • جهات التحقيق تستجوب نصاب استولى علي المواطنين بزعم تسفيرهم