تدشين المرحلة الاخيرة من أخطر مخطط استراتيجي عنصري للحوثيين !
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تدشين المرحلة الاخيرة من أخطر مخطط استراتيجي عنصري للحوثيين !.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
سفير أنقرة بالخرطوم: إفريقيا شريك استراتيجي وندعم السودان لحل أزمته الإنسانية
الأناضول: قال السفير التركي في السودان، فاتح يلدز، إن بلاده تعتبر إفريقيا "شريكًا استراتيجيًا مهمًا" للمستقبل، وأكد أن أنقرة تدعم جهود الحكومة السودانية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية بالبلاد، جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع يلدز بمناسبة يوم إفريقيا، الذي يصادف 25 مايو/أيار من كل عام، حيث تطرق إلى العلاقات بين تركيا وإفريقيا بشكل عام، وتركيا والسودان بشكل خاص.
وأشار يلدز إلى أهمية التركيبة السكانية في إفريقيا، قائلًا: "هذا الأمر لا يهم تركيا فقط، بل يهم أيضًا مستقبل العالم وازدهاره".
وأضاف: "عندما تنظرون إلى القارات الأخرى، لا تجدون مثل هذا الثراء في الموارد البشرية. ومن هنا يمكننا أن نفهم بشكل أفضل لماذا ستكون إفريقيا قارة المستقبل المشرقة".
ولفت يلدز إلى أن تركيا تأخذ هذه الخصوصية الديموغرافية بعين الاعتبار في مقاربتها تجاه القارة الإفريقية.
وأوضح أن بلاده تركز على مجالات مثل بناء القدرات والتنمية الاجتماعية، وأن هذه المجالات تحتل مكانة مركزية في سياسة تركيا تجاه إفريقيا.
وتابع: "نحن لا ننظر إلى إفريقيا كمكان لتقديم المساعدات الإنسانية فحسب، بل نعتبرها شريكًا استراتيجيًا للمستقبل".
وشدد على أهمية تنمية القارة الإفريقية باعتبارها تضم شريحة واسعة من الشباب الذين يمثلون مستقبل العالم.
وزاد: "إفريقيا تنهض. وتأهيل الكوادر البشرية لهذه القارة، خاصة في مجالات مثل التعليم، سيكون له أهمية كبيرة ليس فقط لمستقبل إفريقيا، بل أيضًا لمستقبل العالم بأسره".
وأردف: "استراتيجيتنا تجاه إفريقيا هي نتاج مقاربة بدأت منذ أكثر من 25 عامًا بما يُعرف بسياسة الانفتاح على القارة، ثم تطورت لاحقًا إلى سياسة الشراكة معها. ووزارة الخارجية التركية تلعب دورًا مهمًا ومحوريًا في هذا الإطار"
وأوضح يلدز أنه لدى تركيا حاليا تمثيل دبلوماسي في 44 دولة إفريقية، وتخطط لرفع هذا العدد إلى 50 دولة.
وأضاف: "نظرًا لتركيزنا على قضايا التنمية الاجتماعية وبناء القدرات، لدينا أيضًا 22 مكتبًا تابعًا للوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) في إفريقيا"، مشيرا إلى أن الوكالة نفذت حتى اليوم أكثر من 7 آلاف مشروع في القارة.
- التجارة البينية
وأشار يلدز إلى أن الخطوط الجوية التركية تُسيّر رحلات إلى أكثر من 40 دولة إفريقية، موضحًا أن حجم التجارة بين تركيا وإفريقيا الذي كان قبل نحو 22 عامًا يبلغ حوالي 5 مليارات دولار، وصل اليوم إلى 40 مليار دولار.
كما تطرق السفير التركي إلى القمم المشتركة بين تركيا وإفريقيا، لافتًا إلى أن القمة المقبلة ستُعقد في عام 2026، وأن العمل جارٍ على تحديد أهدافها سواء على مستوى الدول أو في إطار العلاقات مع الاتحاد الإفريقي.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، قال يلدز إن الاشتباكات المستمرة في البلاد منذ أبريل/نيسان 2023 تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وشدد على أن تركيا لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الأزمة، بل تواصل جهودها للحفاظ على العلاقات الثنائية رغم الظروف الصعبة.
وأوضح يلدز أن تركيا تدعم جهود الحكومة السودانية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية التي تُعد أولوية قصوى للشعب السوداني.
وأشار إلى أن بلاده أرسلت، خلال فترة عمله بالخرطوم الممتدة لنحو 10 أشهر، أربع سفن مساعدات أُطلق عليها اسم "سفن الخير"، حملت إجمالًا أكثر من 8 آلاف و500 طن من المساعدات الإنسانية إلى السودان.
واستطرد: "رغم ذلك، فإن هذه الجهود لا تكفي أمام حجم الأزمة الإنسانية في السودان."
- استعادة العاصمة
وفي السياق، أشار السفير التركي إلى أن استعادة الجيش السوداني السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم في 20 مايو/ أيار الجاري، وتعيين أول رئيس وزراء مدني منذ عام 2022، يحملان دلالات هامة للغاية.
وقال يلدز: "تركيا تُعد من أكبر الداعمين لسودان موحد ومستقل يتمتع بسيادته ووحدة أراضيه وخالٍ من التدخلات الخارجية".
وأضاف: "نعتبر استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم، ومن ثم انتقال كامل ولاية الخرطوم إلى سيطرة الحكومة الشرعية، أمر بالغ الأهمية، ليس فقط للشعب السوداني، بل للحكومة أيضًا".
وفي الآونة الأخيرة، سيطر الجيش السوداني على معظم مناطق ولاية الخرطوم التي تتكون من مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان، إضافة إلى منطقة شرق النيل.
وفي الولايات الـ17 الأخرى بالسودان، لم تعد قوات "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور.
وأشار يلدز إلى أن تعيين رئيس وزراء مدني لأول مرة منذ نهاية 2021 يُعد مؤشرًا على التزام السودان بخارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان في فبراير/ شباط الماضي، معربًا عن ترحيب تركيا بهذا التطور.
وفي 19 مايو الجاري أصدر البرهان، مرسوما دستوريا بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء في البلاد، ليصبح أول مدني يشغل هذا المنصب منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وأكد يلدز أن وجود حكومة تدير شؤون البلاد رغم الأزمة الإنسانية يُعد أمرًا في غاية الأهمية سواء للسودان أو لتركيا، التي تربطها علاقات وثيقة بالبلاد.
وأضاف: "رغم كل ما أحدثته الحرب من تأثيرات سلبية، خاصة على العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فإننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على هذه العلاقات من التراجع في هذه المرحلة الانتقالية".
وأشار إلى أن تركيا تُعد ثالث أكبر دولة في العالم من حيث امتلاك شبكة دبلوماسية واسعة، وقال: "من الطبيعي أن يعمل الدبلوماسي التركي في أماكن صعبة مثل السودان. هذا جزء من طبيعة عملنا كدبلوماسيين أتراك".
وأعرب يلدز عن حزنه لأن الازمة الإنسانية في السودان لا تحظى بالاهتمام المطلوب من المجتمع الدولي.
وأكد على أن تركيا ستواصل تقديم الدعم للسودان، قائلا: "تركيا ستكون في طليعة الدول الداعمة للسودان خلال مرحلة إعادة الإعمار، وسنحرص على أن تحظى هذه القضية بالاهتمام الذي تستحقه على الساحة الدولية".
واختتم يلدز حديثه بالقول: "سنعمل بكل جهدنا للاستفادة من علاقاتنا القوية في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار، وسنظل في مقدمة الدول الفاعلة في دعم السودان خلال عملية إعادة الإعمار".
ومنذ منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.