أهم النقاط العالقة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
إسرائيل – يكثف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إسرائيل الضغط الدبلوماسي في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
ومن المقرر استئناف المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة هذا الأسبوع في القاهرة، بعد اجتماع استمر يومين في الدوحة الأسبوع الماضي ركز على سد الفجوات فيما يتعلق بالمقترحات التي طرحتها واشنطن.
ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية، وفقا لما تقوله مصادر إسرائيلية وفلسطينية وأخرى مطلعة على المحادثات وما كشفت عنه تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة الفصائل.
* إنهاء الحرب
تريد حركة الفصائل التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب في غزة. ويتعهد نتنياهو “بالنصر الكامل” ويرغب في أن يتيح له الاتفاق استئناف القتال في القطاع الفلسطيني إلى أن تفقد حركة الفصائل القدرة على تشكيل أي تهديد للإسرائيليين.
* الحدود بين غزة ومصر
تريد حركة الفصائل انسحاب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة، بما يشمل ما يعرف بممر فيلادلفيا، وهو شريط ضيق طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية للقطاع الساحلي مع مصر.
بينما تريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على ممر فيلادلفيا، الذي استولت عليه في أواخر مايو أيار، وذلك بعد تدمير عشرات الأنفاق تحته، والتي تقول إنها كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى جماعات مسلحة في غزة.
ويبدو أن هناك انقسامات داخل القيادة الإسرائيلية فيما يتعلق بهذه المسألة أيضا. فنتنياهو يقول إن وجود القوات الإسرائيلية على الحدود فقط هو الذي سيمنع تهريب الأسلحة، بينما يقول مسؤولون بقطاع الدفاع إن من الممكن مراقبة الحدود بعد، ويمكن للجنود تنفيذ هجمات إذا لزم الأمر.
* عودة النازحين
تريد إسرائيل تفتيش النازحين الفلسطينيين بدقة لدى عودتهم إلى شمال القطاع المكتظ بالسكان عند دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، للتأكد من أنهم غير مسلحين. فيما تطالب حركة الفصائل بحرية الحركة للفلسطينيين الذين أجبروا على الفرار جنوبا ويريدون العودة إلى ديارهم.
* إطلاق سراح الرهائن
تتضمن خطة وقف إطلاق النار المكونة من ثلاث مراحل إطلاق سراح 33 رهينة تحت مسمى الحالات الانسانية، أحياء أو أمواتا، في المرحلة الأولى. ويقول نتنياهو إنه يريد زيادة عدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.
وهناك ما مجموعه 115 رهينة متبقية، رجال ونساء، سواء مدنيين أو جنود بالإضافة إلى طفلين، وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن وفاة ثلثهم على الأقل غيابيا.
وتتطلع إسرائيل أيضا إلى أن يكون لها حق الاعتراض على هويات بعض السجناء الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم في المقابل.
* من المسؤول
دأبت حركة الفصائل وإسرائيل على تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الجمود في المحادثات. ورفض نتنياهو الانتقادات التي وجهت إليه في الداخل والخارج بسبب إدخاله مطالب جديدة على الخطة الأصلية بشأن الحدود بين غزة ومصر وتفتيش الفلسطينيين العائدين.
وينفي نتنياهو فرض شروط جديدة ويقول إن مطالبه تتعلق بقضايا أمنية حيوية تتوافق مع الاقتراح الأصلي وتحدد بشكل أساسي كيفية تنفيذه.
وتقول حركة الفصائل إن مقترحات واشنطن الجديدة قريبة للغاية من مواقف إسرائيل. ويقول نتنياهو إن موقف حركة الفصائل المتعنت كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب
أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، أنها تدرس مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تسلمته مؤخراً من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبر الوسطاء، وذلك في بيان مقتضب نقلته وكالة “قدس برس”.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بات قريباً جداً، مشيراً إلى أن المحادثات بين الأطراف المعنية أحرزت تقدماً كبيراً نحو إنهاء التصعيد المستمر منذ أشهر.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي، قال ترامب: “هم قريبون جداً من اتفاق بشأن غزة”، مضيفاً: “سنبلغكم بالتطورات خلال اليوم أو ربما غداً، لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق”.
ويأتي هذا التحرك بعد أن استلمت الحركة المقترح رسميًا يوم الخميس، حيث أكدت “حماس” أنها تدرس التفاصيل بعناية ومسؤولية، مع التركيز على حماية مصالح الشعب الفلسطيني وتحقيق وقف إطلاق نار دائم يعيد الأمل لسكان غزة المحاصرين.
وتكشف الوثيقة الأمريكية، التي أقرّت إسرائيل موافقتها عليها مسبقًا، عن اتفاق مبدئي لوقف القتال لمدة 60 يومًا، مع ضمانات أمريكية مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، يتزامن ذلك مع استعداد واشنطن للإعلان عن الاتفاق بشكل رسمي خلال مؤتمر صحفي مرتقب.
وينص الاتفاق على الإفراج عن عشرة رهائن أحياء وجثامين 18 آخرين في الأيام الأولى، مقابل تدفق عاجل للمساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، بالإضافة إلى مراقبة دقيقة للأنشطة العسكرية الإسرائيلية وتبادل معلومات الأسرى.
هذا وتشارك مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة في مراقبة تنفيذ الاتفاق، وسط ترقب دولي واسع لإنهاء معاناة غزة التي خلفت أكثر من 54 ألف قتيل فلسطيني وعشرات الآلاف من الجرحى حتى الآن.
وفي ظل هذه التطورات، يظل العالم على أعصابه، بينما يترقب إعلان ترامب الذي قد يشكل نقطة تحول في الصراع المستمر ويعيد الأمل إلى ملايين الفلسطينيين في غزة.
هذا وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصل على قطاع غزة إلى 54,321 قتيلا و123,770 مصاباً، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وأفادت مصادر طبية أن من بين الضحايا 4,058 قتيلاو11,729 مصاباً سقطوا منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الجيش الإسرائيلي هجومه على القطاع عقب وقف إطلاق النار المؤقت.