رغم الصراع المستمر داخل الحزب الديموقراطي على مدار الشهرين الماضيين، وذلك بعد الأداء الكارثي الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب في المناظرة الرئاسية التي جرت يوم 27 يونيو، وإعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي في 21 يوليو نتيجة لضغوطات الحزب، شهد اليوم الأول للمؤتمر الوطني الديموقراطي، اليوم الثلاثاء، محادثات نشطة ودعم لكل من بايدن والمرشحة البديلة نائبته كاملا هاريس من قبل السياسيين الأمريكيين.

وداع بايدن

وفي المؤتمر الذي يهدف إلى تكريم بايدن بعد انسحابه ودعمه لهاريس، ألقى بايدن خطابًا يعتبر وداعًا سياسيًا له قرب انتهاء فترة حكمه، مسلطًا الضوء على إنجازاته في إدارة البلاد قائلًا «ارتكبت الكثير من الأخطاء في مسيرتي المهنية، لكنني قدمت أفضل ما لدى لكم»، مختتما خطابه بأنَّه بذل قصارى جهده لمدة 50 عامًا في خدمة البلاد، وأنَّه مستعد للتنازل عن دوره في الحزب لهاريس، وفقا لـ«أسوشيتد برس».

وعبّر بايدن عن قراره الأخير بعدم خوض السباق الرئاسي: «أحب الوظيفة، لكنني أحب بلدي أكثر». وسلطت السيدة الأولى جيل بايدن الضوء على الخدمات العامة لزوجها في خطابها أمام الديمقراطيين، معبرة عن بايدن بأنه: «يتعمق في روحه وقرر عدم السعي بعد الآن إلى إعادة انتخابه وتأييد كامالا هاريس».

ثم ظهرت هاريس بشكل مفاجئ علي المسرح للإشادة بـ بايدن، وعبّرت عن امتنانها إليه إلى الأبد، وقالت: «جو، شكرا لك على قيادتك التاريخية، وعلى حياتك في الخدمة لأمتنا، وعلى كل ما ستستمر في القيام به».

خطاب كلينتون

وقدمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون تحية خاصة للديموقراطيين، ودعمت بايدن قائلة إنَّه «أعاد الكرامة والكفاءة إلى البيت الأبيض»، وأن هاريس ستصبح أول امرأة تحكم الولايات المتحدة بعد فوزها على ترامب، بعدما قدمت مقارنة بالفرق الشاسع بينه وبين هاريس علي حد قولها، مشيرًا إلى أنَّ ترامب أول مدان بـ34 قضية جنائية، بحسب صحيفة «الجارديان».

وفي سياق منفصل، تظاهر الآلاف من المؤيدين للقضية الفلسطينية في شوارع مدينة شيكاغو بالقرب من مقر المؤتمر، وذلك احتجاجا على الدعم الأمريكي المستمر لدولة الاحتلال خلال الحرب في غزة.

واحتج عدد من حاضرين المؤتمر علي موقف بايدن ورفعوا لافتة تقول «توقف عن تسليح إسرائيل» خلال الخطاب، مما لفت نظر بايدن وتأكيده علي مواصلة العمل لإنهاء الحرب في غزة وإحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط، وفقا لأسوشيتد برس، مؤيدا إلي المتظاهرين قائلا: أنهم « لديهم وجهة نظر»، «يتم قتل الكثير من الأبرياء، على كلا الجانبين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن هاريس البيت الأبيض أمريكا

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي لسوريا يقترح اتفاقية عدم اعتداء بين دمشق والاحتلال

شدد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا توماس باراك، الخميس، على أن الولايات المتحدة تريد السلام بين سوريا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق "عدم الاعتداء" في البداية.

وقال باراك الذي يزور دمشق لأول مرة منذ تولي مهام منصبه، إن "ترامب يعتزم رفع اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي "اتخذ قرارا جريئا بشأن سوريا دون شروط أو متطلبات".

وعين باراك وهو سفير الولايات المتحدة لدى تركيا مبعوثا خاصا إلى سوريا بعد أيام قليلة من قرار ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع.


ومنذ لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي في السعودية بعد قرار رفع العقوبات، تشجع الولايات المتحدة الحكام الجدد في دمشق على تطبيع علاقاتهم مع الاحتلال الإسرائيلي، بينما لوحظ تراجع في حدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا.

وقال باراك في كلمة له في دمشق، إن "المشكلة بين سوريا وإسرائيل قابلة للحل لكن يتعين البدء في حوار"، مضيفا "أعتقد أننا بحاجة إلى البدء باتفاقية عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود".

وكانت سوريا وقعت اتفاقية فض الاشتباك عام 1974 مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي اتفاقية التزمت سوريا بها بينما انتهكتها "إسرائيل" بشدة خصوصا على مدى السنوات الأخيرة.

وبعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، أعلنت دولة الاحتلال انهيار الاتفاقية وشنت مئات الغارات على سوريا بينها محيط القصر الرئاسي، بينما شددت دمشق في أكثر من مناسبة على التزامها باتفاقية فض الاشتباك وعدم تهديدها لأي دولة في المنطقة.

وتشهد دمشق وواشنطن مرحلة غير مسبوقة من التقارب منذ لقاء الشرع وترامب، وقال المبعوث الأمريكي إن "نية أمريكا ورؤية الرئيس هي أنه يتعين علينا إعطاء هذه الحكومة الشابة فرصة من خلال عدم التدخل".


وأضاف أن "جهود الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو تصب في صالح الحكومة السورية الجديدة"، مضيفا في كلمة له بقصر الشعب بحضور الشرع "أنقل لكم التزام الرئيس ترمب وتضامنه معكم".

وفي وقت سابق الخميس، رفع المبعوث الأمريكي علم بلاده في دار سكن السفير الأمريكي بالعاصمة السورية دمشق بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

وتطرق المبعوث الأمريكي إلى وجود الولايات المتحدة العسكري في سوريا، موضحا أن 99 بالمئة من مهمة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "أنجز بشكل رائع".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" كشفت عن عزم الولايات المتحدة على تقليص عدد جنودها في سوريا خلال الأشهر القادمة إلى أقل من 1000 جندي.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من بايدن حول إصابته بالسرطان
  • تكلفة الغموض الأمريكي في اليمن
  • “مبعوث الرب”.. منشور غامض من الرئيس الأمريكي يثير الجدل
  • الأرندي: تنصيب منذر بودن مكلفا بتسيير الحزب
  • المبعوث الأمريكي لسوريا يقترح اتفاقية عدم اعتداء بين دمشق والاحتلال
  • المبعوث الأمريكي لدي دمشق: ترامب سيعلن أن سوريا ليست دولة راعية للإرهاب
  • عملية كلينتون واسلحة مونيكا الكيمائية في السودان
  • ترامب والقضاء الأمريكي.. معركة جديدة بسبب الرسوم الجمركية
  • محلل إستراتيجي: ترامب يستخدم لغة صادمة للتعبير عن موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية
  • أمانة القاهرة بحزب المؤتمر تعقد اجتماعًا تنظيميًا استعدادا للاستحقاقات المقبلة