شفق نيوز/ أثارت أزمة اراضٍ أثرية في أطراف قضاء سامراء، بمحافظة صلاح الدين، أزمة اجتماعية بعد "اتهامات" لجهات حكومية بالتلاعب بها وبيعها، وفيما كشف مسؤولون محليون أن جهات برلمانية استغلت القضية انتخابياً، لم ترد الجهات المعنية حتى الآن على اتهامات التصرف بهذه الأراضي.

وقال رئيس المجلس المحلي السابق في سامراء عمر السامرائي في حديث لوكالة شفق نيوز إن "اراضٍ مسجلة ضمن مرتسم سامراء على أنها أثرية جنوب شرق سامراء ويطلق عليها دور (البو هراط) بيعت بشكل غير قانوني من قبل بعض الدوائر المختصة في سامراء بين مديريتي الزراعة والآثار وجهات أخرى وطالها ايضاً تهديم عشرات الدور السكنية لمتجاوزين".

وأضاف السامرائي ان "الأراضي والتي تبلغ مساحتها مئات الدوانم أثرية قانونياً ولا يحق لأي جهة التصرف بها الا ان عمليات تلاعب وتزوير شابت عمليات بيعها للميسورين من قبل جهات حكومية".

وتابع ان "الأراضي بيعت على شكل دوانم ومساحة الدونم الواحد تبلغ 2500 متر مربع، ومن ثم تقلصت مساحة الدونم الواحد إلى 1000 -1500 متر مربع بسبب الإقبال على الشراء ورخص اثمانها رغم ان عمليات البيع والتصرف غير قانونية"، لافتا الى أن "أزمة الأراضي دخلت دائرة التحشيد الانتخابي من قبل بعض الجهات رغم وضوح عائدية الأراضي وعدم قانونية التصرف بها".

وبيّن السامرائي أن "ادعاء تمليكها لاحد الأشخاص في زمن النظام السابق غير صحيح".

وحاولت وكالة شفق نيوز الاتصال بدائرتي الزراعة والآثار الواردتين في الخبر من دون رد على الاتهامات الواردة من المسؤول السابق، فيما تمنحها الوكالة حق الرد على هذه الاتهامات وتوضيح حقيقة الأمر.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد سامراء

إقرأ أيضاً:

مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب "العُلا"

تُعد مدينة "قُرح" الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة "العُلا"، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية.

وتقع "قُرح" على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في "العُلا"، بالقرب من قرية "مغيْراء"، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ "ابن الكلبي" الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون.

وتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها "الأصطخري" في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها "المقدسي" ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة.

ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي "ياقوت الحموي" في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر.

وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم "قُرح" يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة "العُلا" الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة "ابن بطوطة" خلال مروره بها عام 725 هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسية لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.

وتضم آثار "قُرح" بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام.

وكانت المدينة تقع على مسار "طريق البخور" التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة.

وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ "قُرح" وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.

العلاالحجاجقُرحمدينة قُرح الأثريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب "العُلا"
  • مهيب عبد الهادي يلوم الأهلي بعد هذا التصرف
  • "الاقتصاد نيوز" تنشر المقررات الكاملة لجلسة مجلس الوزراء
  • محكمة سنغالية تتهم وزيرا سابقا خامسا بالفساد
  • مقبرة جماعية أم آثار؟ شفق نيوز تتقصى قضية جثث ناحية النيل في بابل
  • خلي القوس مفتوح.. الأهلي يخطف مدافع الزمالك السابق.. من هو؟
  • الخارجية الأمريكية لشفق نيوز: لا صفقة للإفراج عن إيراني مقابل تسوركوف
  • بعد خبر شفق نيوز.. الوقف السني يصدر توضيحاً بشأن اغلاق جامع في كركوك
  • طهران لواشنطن: إذا فعلت آلية الزناد الرد سيكون قاسياً
  • مليئة بـآلاف الشقوق..سكان ناطحة سحاب نحيفة في نيويورك يرفعون دعوى قضائية ضد المطورين