أستاذ علوم سياسية: الضفة الغربية ستحدد مصير إقامة الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن الضفة الغربية أهم ساحة فلسطينية وهي التي ستحدد مصير ومستقبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ودون الضفة الغربية لا يمكن تحقيق ذلك، إذ أنها تحظى باهتمام جميع الأطراف حسب البرامج الموضوعة أمامهم.
انقسام المجتمع الإسرائيليوأضاف «دياب» خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الضفة الغربية تعتبر أهم ساحة جغرافية وديموجرافية، متابعًا: «المجتمع الإسرائيلي ينقسم إلى تيارين أساسيين؛ العلماني الأمني والاقتصادي، واللاهوتي، وكلا التيارين رغم اختلافهما في بعض قضايا الاستيطان إلا أنهما متفقان على أهمية الضفة الغربية».
وتابع أن التيار الأول يرى الضفة الغربية الجغرافيا السياسية الأمنية والأكثر استراتيجية لإسرائيل، كما أنها مركز اقتصادي كبير، بينما يرى التيار الآخر أنها تاريخيًا هي الجذور اللاهوتية لإسرائيل.
وأكد أن الالتئام بين الرؤية العلمانية واللاهوتية للصراع القائم حول القضية الفلسطينية يُشكل المادة الأساسية للتفجيرات الكبيرة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الرؤية الصهيونية التاريخية تعتمد على احتلال الأرض كأساس لمستقبل الحلم الصهيوني، إلا أن هذا الأمر أصبح غير كافٍ وخاصة بعد طوفان الأقصى إذ أصبحت الحاجة أيضا للحسم الديموجرافي بمعنى التهجير والتطويع لذلك العيون كلها على الضفة الغربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين الضفة الضفة الغربية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: لا استقرار في الشرق الأوسط دون الدور المصري.. وقمة شرم الشيخ تعيد رسم ملامح المشهد
في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى شرم الشيخ، حيث تنعقد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، تتعاظم التوقعات بشأن ما يمكن أن تسفر عنه هذه القمة من مخرجات تؤثر بشكل مباشر في مسار الأوضاع الإقليمية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة.
وتحظى القمة بأهمية خاصة، كونها تنعقد برعاية مصرية في توقيت بالغ الحساسية، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الأرضية اللازمة لإطلاق مسار سياسي شامل يضع حدًا لدائرة العنف.
وفي هذا السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية خالد شنيكات، في تصريحات صحفية خاصة بموقع صدى البلد، أن الدور المصري في هذه المرحلة لا غنى عنه، سواء على مستوى الوساطة السياسية أو حماية الأمن الإقليمي، مشددًا على أن أي تسوية مستدامة في المنطقة تمر حتمًا عبر القاهرة.
خالد شنيكات: قمة شرم الشيخ تؤكد أن لا تسوية في المنطقة دون القاهرةقال الدكتور خالد شنيكات، إن تقييم قمة شرم الشيخ لا يمكن أن يكون دقيقًا قبل صدور البيان الختامي، موضحًا أن المؤتمر ينعقد برعاية مصرية ويضم نحو 25 دولة، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة المنطقة وتعزيز مسارات السلام والاستقرار.
وأضاف شنيكات أن الدور المصري في هذه المرحلة حيوي وضروري، باعتبار مصر أكبر دولة عربية وبحكم موقعها الجغرافي المتاخم لقطاع غزة، الذي يعد جزءًا أصيلًا من أمنها القومي، مشددًا على أن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة في تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق الاتفاق وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع إسرائيل من خرق التفاهمات كما حدث في السابق.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى أفق سياسي حقيقي، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون متواصلة جغرافيًا وقادرة على الحياة، مع إنهاء الاستيطان وما يترتب عليه من إجراءات، مؤكدًا أن استمرار غياب هذا الأفق يعني تكرار دوامة الحروب، كما حدث في الحروب الست السابقة على غزة.
وحول السيناريوهات المتوقعة لما بعد المؤتمر، أوضح شنيكات أن السيناريو الأول يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بدعم وضغط أمريكي وغربي لإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود الاتفاق، إدخال المساعدات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعال دون قيود إسرائيلية.
كما حذر من أن عدم التزام إسرائيل قد يدفع المنطقة إلى سيناريو خطير يتمثل في تجدد الحرب واتساع رقعتها، بما يهدد استقرار الإقليم بأكمله، مشددًا على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي لإجبار تل أبيب على احترام التزاماتها.
وختم شنيكات تصريحاته مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة ضرورة ملحة ، خاصة بعد الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية ومساكن المدنيين، مشيرًا إلى أن أي تعطيل لهذه العملية سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويهدد فرص استدامة الهدنة.