احذر .. دواء تخسيس شهير يسبب الانتحار
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
حذرت دراسة علمية كبيرة من تناول أدوية التخسيس مثل "أوزيمبيك" إلى جانب مضادات الاكتئاب لما يمكنه أن يزيد من خطر الانتحار.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فحص باحثون في نيويورك وسويسرا وإيطاليا قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية بحثًا عن تقارير عن الأفكار الانتحارية بين الأشخاص الذين يتناولون العقاقير في أكثر من 140 دولة.
وضيق الفريق نطاق بحثه ليشمل تقارير عن أفكار أو محاولات انتحارية للمرضى الذين يتناولون مضادات الاكتئاب مع إما السيماجلوتيد أو الليراجلوتيد - المكونات النشطة في أوزيمبيك وفيكتوزا على التوالي.
ووجد الباحثون 107 حالة من الأفكار أو الأفعال الانتحارية أو إيذاء النفس بين أولئك الذين تناولوا السيماجلوتيد و162 حالة بين أولئك الذين تناولوا الليراجلوتيد، مما يشير إلى وجود تفاعل ضار بين أدوية إنقاص الوزن ومضادات الاكتئاب.
انتقد الخبراء اليوم الدراسة بسبب "أدلتها الضعيفة" المستندة إلى "تقارير عفوية" عن التفاعلات بين أدوية GLP-1 مثل Ozempic ومضادات الاكتئاب.
وحذروا أيضًا من أن نسبة التقارير المرتبطة بكلا العقارين كانت صغيرة جدًا لتحديد الارتباط.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي أثارت فيه المذيعة شارون أوزبورن قلق معجبيها هذا الأسبوع بسبب ظهورها الهزيل في عرض تايلور سويفت إيراز تور في لندن، واعترفت أوزبورن أيضًا بأنها "خسرت الكثير من الوزن" مع أوزيمبيك.
أجرى الباحثون الدراسة باستخدام VigiBase، وهي قاعدة بيانات لتقارير الآثار الضارة للأدوية واللقاحات من برنامج منظمة الصحة العالمية لمراقبة الأدوية على المستوى الدولي والتي تشمل 36 مليون تقرير من أكثر من 140 دولة.
جمع الفريق تقارير تتعلق بالانتحار وإيذاء النفس لدى أولئك الذين تناولوا أيضًا السيماجلوتيد أو الليراجلوتيد بين نوفمبر 2000 وأغسطس 2023، كما كان جميع المرضى الذين قدموا التقارير يتناولون أيضًا مضادات الاكتئاب.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة JAMA Network Open ، 107 تقريرًا من مرضى تناولوا السيماجلوتيد بين عامي 2011 و2023 و162 تقريرًا من مرضى تناولوا الليراجلوتيد بين عامي 2000 و2023.
حوالي ثلث المرضى الذين يستخدمون كلا العقارين استخدموا ذلك بطريقة غير مسموح بها، أي أنهم لم يكن لديهم وصفة طبية.
بالإضافة إلى ذلك، تناول واحد من كل أربعة منهم هذه الأدوية للتحكم في الوزن، وتناولها واحد من كل 4 آخرين للتحكم في مرض السكري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتحار محاولات انتحار سويسرا وإيطاليا سبب الانتحار منظمة الصحة العالمية الاكتئاب
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول السمك مرتين أسبوعيًا يحمي من الاكتئاب الشتوي
أكّد خبراء التغذية والصحة النفسية في دراسة حديثة أن تناول الأسماك الدهنية مرتين على الأقل أسبوعيًا يساهم بشكل كبير في تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب الموسمي، المعروف أيضًا بالاكتئاب الشتوي، خاصة خلال فترات انخفاض التعرض لأشعة الشمس في الشتاء.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا التأثير الإيجابي يرجع إلى احتواء الأسماك على أحماض دهنية أساسية من نوع أوميجا 3، والتي تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة الدماغ والجهاز العصبي.
وأوضح الخبراء أن الأحماض الدهنية "أوميجا 3" تساعد على تنظيم نشاط النواقل العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، وهي المواد الكيميائية المسؤولة عن التحكم في المزاج والشعور بالسعادة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون الأسماك بانتظام لديهم انخفاض ملحوظ في حالات القلق والتوتر، مقارنة بمن يعتمدون على أطعمة نباتية فقط أو مصادر بروتينية غير غنية بالأوميجا 3.
وبيّنت الدراسة أن الأسماك الدهنية مثل السلمون، والماكريل، والسردين، والتونة تحتوي على نسب عالية من EPA وDHA، وهما نوعان رئيسيان من أحماض أوميجا 3، الضروريان للحفاظ على صحة الخلايا العصبية وتقليل الالتهابات في الدماغ كما أن تناول هذه الأسماك يساعد في تحسين جودة النوم، ما يسهم بدوره في تعزيز الحالة النفسية والاستقرار العقلي.
وأشار التقرير إلى أن تناول الأسماك له تأثير مزدوج على الصحة، فهو لا يحسن المزاج فحسب، بل يدعم أيضًا صحة القلب والأوعية الدموية بفضل دوره في خفض مستويات الدهون الثلاثية وتقليل الالتهابات في الجسم، وأكد الباحثون أن هذه الفوائد تجعل الأسماك عنصرًا غذائيًا مهمًا ضمن النظام الغذائي المتوازن، لا سيما خلال فصل الشتاء.
ونصح خبراء التغذية بتناول السمك المشوي أو المسلوق بدلاً من المقلي لتجنب الدهون الضارة، مع محاولة تنويع الأنواع للحصول على أقصى قدر من العناصر الغذائية، كما شددوا على أهمية إدراج الأسماك في وجبة رئيسية مرة أو مرتين أسبوعيًا، جنبًا إلى جنب مع الخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة لتعزيز الفائدة الصحية الشاملة.
وأشار الخبراء إلى أن تناول الأسماك بشكل منتظم يمكن أن يكون وسيلة طبيعية وفعّالة لمواجهة الاكتئاب الشتوي، وتحسين المزاج العام، ودعم صحة القلب والدماغ، وهو ما يجعله من أبسط وأهم التوصيات الغذائية للمحافظة على الصحة النفسية والجسدية خلال أشهر الشتاء الباردة.