وجهت الحكومة اليمنية المعترف بها، اليوم الأربعاء، طلبا جديدا للصين بإغلاق منصات المليشيا الحوثية في "تك توك".
وأعرب وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، خلال لقائه مع القائم بأعمال سفير الصين في اليمن شاو تشنغ، عن تطلعه لدور صيني في إغلاق منصات مليشيا الحوثي في شركة "تك توك"، والتي تروج للعنف والتطرف والارهاب وتقدم محتوى يحض على العنف والكراهية ويهدد الأمن والسلم العالمي.

وأشاد باغلاق شركتي "يوتيوب، وفيس بوك" لعدد من الحسابات التابعة للمليشيا.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الاعلامي وامكانية تدريب الكوادر اليمنية في الصين.
واشار الارياني إلى مستجدات الاوضاع في اليمن ورفض ميليشيا الحوثي الارهابية لجهود السلام، ومساعيها لاستهداف السفن التجارية وناقلات النفط في طرق التجارة العالمية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب، وتهديد أمن الطاقة عصب الاقتصاد العالمي.
من جانبه أكد القائم بأعمال سفير الصين في اليمن شاو تشنغ، على موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بشكل قوي وثابت، وحرص بلاده على تعزيز العلاقات مع اليمن، واستعدادها لتقديم المساعدات الانسانية والاقتصادية، وتطلعها إلى تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن.
وعبر تشنغ عن تطلعه لتطوير مجال التعاون بين البلدين في مجال تأهيل وتدريب الكوادر الاعلامية والثقافية والسياحية.
ونوه بأهمية تعزيز جهود التعاون في تطوير وسائل الاعلام الجديد.
وأشار تشنغ إلى أن الحكومة الصينية تقوم بالرقابة على المحتوى العنيف الذي يتم ترويجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتكافحه بشدة. وأكد بان "تك توك" مقرها سنغافوره وأنه سينقل طلب الجانب اليمني بخصوص المنصات التي تبث محتوى يروج للعنف عبر تطبيق "تك توك" إلى حكومة بلاده.
و أقدمت إدارة "يوتيوب" يوم 17 يوليو، على حظر ثمانية عشر قناة تابعة لإعلام جماعة الحوثي.
والأربعاء الماضي عاودت إدارة شركة "يوتيوب"، إغلاق أربع قنوات تابعة للجماعة.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

من اليمن إلى مصر.. كيف تحمي الصين مصالحها في البحر الأحمر؟

سلط موقع "إنسايد أوفر" الضوء على الاستراتيجية الصينية المحكمة في تأمين نفوذها في البحر الأحمر، إذ عملت على تحصين ممراتها التجارية من اليمن وصولا إلى مصر، مستخدمة الدبلوماسية والتكنولوجيا والتحالفات مع قوى إقليمية.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن المناورات العسكرية مع مصر، وزيادة الاستثمارات في المغرب، والتعاون التكنولوجي مع السعودية والإمارات، إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران، والدعم الدبلوماسي المتزايد لليمن، كلها مؤشرات تعكس تنامي الحضور الصيني في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف الموقع أن الصين عززت منذ وقت طويل من وجودها في هذه المنطقة، إلا أن جهود بكين في الأشهر الأخيرة تبدو مركزة بشكل خاص على منطقة البحر الأحمر.



ويمرّ في البحر الأحمر طريق تجاري مهم للغاية لمصالح الصين، إذ يعبر مضيق باب المندب، وهو ممر مائي حيوي يربط المحيط الهندي بالبحر الأحمر، وصولا إلى قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط، ويمثل حوالي 120 مليار دولار من الواردات الصينية و160 مليار دولار من الصادرات سنويا.

يشكل ذلك 10 بالمئة من إجمالي التجارة البحرية للصين، وبالتالي يمكن فهم أسباب تركيز بكين على حماية مصالحها في هذه المنطقة، خصوصا في الفترة الراهنة التي تشهد زيادة الأنشطة العسكرية للحوثيين في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بالاحتلال.

وتتعرض السفن الغربية التي تمر من هذه المنطقة لهجوم بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ حوثية، أما السفن الصينية فإنها تمر بشكل آمن نسبيا.

دبلوماسية الصين في البحر الأحمر

أوضح الموقع أنه تزامنا مع الصراع بين الولايات المتحدة والحوثيين عبر العقوبات تشير التقارير إلى أن بكين اتفقت مع الحركة على ضمان عدم تحول سفنها إلى أهداف، وقد تم تقنين هذا الاتفاق بعد محادثات دبلوماسية معمّقة بين الطرفين جرت في سلطنة عُمان، وتوّجت بتقديم ضمانات لعبور آمن للسفن الصينية عبر البحر الأحمر.

وأضاف الموقع أنه ليس من قبيل الصدفة أن تصف وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" الأزمة بين الولايات المتحدة والحوثيين بأنها تُظهر "عجز الولايات المتحدة" في مواجهة "خصوم غير تقليديين مثل الحوثيين"، مؤكدة أن التدخل العسكري الأمريكي في اليمن "لن يؤدي إلا إلى المزيد من المقاومة"، ويُظهر "تراجع النفوذ الاقتصادي الأمريكي والتفكك التدريجي لنظام تحالفاتها".

ويحذر مركز الأبحاث الأمريكي "المجلس الأطلسي" من أن نية بيكن الحقيقية وراء هذا الخطاب هي الحفاظ على مصالحها في هذا الممر البحري الحيوي.

ووفقا للموقع، يبدو أن دبلوماسية الصين قد أثمرت بالفعل، إذ تشير المعطيات إلى انخفاض حركة المرور عبر البحر الأحمر بنسبة 70 بالمئة منذ بدء هجمات الحوثيين، بالتزامن مع ازدياد نسبة الشحنات المرتبطة بالصين.

سياسة براغماتية

كما أشار "المجلس الأطلسي" إلى أن حركة الحوثيين تعمل بـ"تكنولوجيا الأقمار الصناعية الصينية" وتشن هجماتها "باستخدام أنظمة توجيه مصنوعة بمكوّنات إلكترونية صينية"، وأضاف: "واشنطن يمكنها أن تفرض عقوبات على شركات بعينها، لكن ما لم تتعامل مع العلاقة الثلاثية بين الصين وإيران و الوكلاء الإقليميين، ستجد نفسها دائما مضطرة لملاحقة السفن الصينية التي تواصل الإبحار في مياه متنازع عليها بأمان نسبي".

ويرى الموقع أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الصين "تدعم" الحوثيين رغم أن تعامل الحركة مع السفن الغربية يصبّ في مصلحة السفن الصينية، حيث تقوم الإستراتيجية الصينية في المنطقة على البراغماتية، لا سيما في المناطق المجاورة للبحر الأحمر.



ففي عام 2013، صرّح الرئيس اليمني الأسبق عبد ربه منصور هادي عند عودته من رحلة إلى الصين، بأن بكين ستقوم ببناء محطات كهرباء في اليمن بقدرة إنتاج إجمالية تبلغ 5000 ميغاواط، وأنها ستوسّع الموانئ الرئيسية للحاويات في البلاد.

وقبل أيام قليلة، أعادت "مايند برس" نشر تسريبات تفيد بأن الصين تعهّدت بمساعدة اليمن في إعادة بناء مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، وكلاهما تضرر من الغارات الإسرائيلية الأخيرة، ويُعدّ ذلك خطوة دبلوماسية إضافية أخرى لتحصين البحر الأحمر بشكل أكبر.

أما بالنسبة لإيران، فقد وقّعت بكين وطهران في 2021 اتفاقا استراتيجيا لمدة 25 عاما، يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • من اليمن إلى مصر.. كيف تحمي الصين مصالحها في البحر الأحمر؟
  • فرنسا: الحل السياسي الشامل وحده الكفيل بإنهاء الصراع في اليمن
  • بن بريك يجدد مطالبته واشنطن بدعم الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • ندوة سياسية في القاهرة تشيد بدرو الحكومة المصرية في إحتضان اليمنيين ومواقفها الداعمة للوحدة اليمنية
  • مجلس النواب يبرمج موعداً جديداً لجلسة مسائلة رئيس الحكومة
  • الشارقة.. اعتماد 176 طلباً جديداً من مستحقي المنح التكميلية للمتقاعدين
  • ممثل سلطان عمان: نقدر الدور البناء للرئيس ترامب في اليمن وعودة الملاحة
  • لوائح إنتخابية شمالية توجه كتابا مفتوحا إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لإعادة إجراء الانتخابات في طرابلس
  • مراقبون وخبراء لـ"خبر": الحكومة اليمنية أهدرت فرصة نادرة لتحرير البلاد
  • الصين تطلق قمراً صناعياً جديداً لاختبار تكنولوجيا الاتصالات إلى الفضاء