الشركة الصينية للبترول تطلب اجتماع عاجل في «جوبا» لإنهاء شراكة النفط مع السودان
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
أكدت شركة البترول الوطنية الصينية «CNPC» إنهاء استثماراتها النفطية في «السودان» بعد ثلاثين عامًا من الشراكة وذلك على خلفية التردي الأمني في الحقل الذي تديره بولاية «غرب كردفان».
الخرطوم _ التغيير
طلبت الشركة التي تمثل «الحكومة الصينية» بموجب خطاب رسمي عقد اجتماع مع الحكومة السودانية خلال الشهر الحالي لبحث الإنهاء المبكر لأنشطة «اتفاقية تقاسم الإنتاج» و «اتفاقية خط أنابيب النفط الخام» في حقل «بليلة» بسبب ما أطلقت عليه «القوة القاهرة».
وكان قد وقّعت «وزارة الطاقة والتعدين» و«شركة البترول الوطنية الصينية» في السادس والعشرين من «سبتمبر» عام 1995، اتفاقًا لتقاسم إنتاج النفط منح الأخيرة حق استكشاف وتطوير وإنتاج وبيع النفط الخام المنتج من منطقة امتياز مربع «6» الواقع في منطقة «بليلة» بولاية «غرب كردفان».
ويدار الحقل بواسطة «شركة بترو إنيرجي» وهي شركة مساهمة بين «البترول الوطنية» وشركة «سودابت» الذراع الفني والتجاري لـ«وزارة الطاقة والنفط السودانية».
و أفادت «شركة البترول الصينية» و«بترو إنيرجي» في خطاب موجه إلى وزارة الطاقة والتعدين أنهما مضطرتان لطلب اجتماع عاجل في عاصمة دولة جنوب السودان «جوبا» خلال ديسمبر الحالي لمناقشة الإنهاء المبكر لـ«اتفاقية تقاسم الإنتاج» و اتفاقية خط أنابيب النفط الخام الخاص بـ«الحقل 6».
و شدد الخطاب على ضرورة إنهاء الاتفاقيتين في موعد لا يتجاوز الحادي والثلاثين من ديسمبر الحالي نظرًا لظروف «القوة القاهرة» في إشارة إلى التردي الأمني.
أوضح الخطاب أن طلب إنهاء الاتفاقيتين لا يجب أن يؤثر على التعاون المستقبلي بين «وزارة الطاقة والنفط» و«شركة البترول الصينية» فور انتهاء النزاع المسلح واستعادة الأوضاع الأمنية.
و أرجع الخطاب طلب إنهاء الاتفاقيتين إلى تدهور الوضع الأمني منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من «أبريل» 2023 وانهيار سلاسل الإمداد وعدم توفر المعدات وقطع الغيار والخسائر المالية نتيجة لغياب الإيرادات واستمرار المصروفات.
و ذكر أن العمليات في مربع «6» واجهت تحديات خطيرة بعد اندلاع الحرب حيث جرى إخلاء المقر الرئيسي في «الخرطوم» مما دفع إلى إنشاء مكاتب مخصصة في بورتسودان شرقي السودان و بكين العاصمة الصينية.
أوضح الخطاب أن مربع «6» شهد موجة من أعمال التخريب والسرقة فيما تمكنت الشركة من الحفاظ على الحد الأدنى من الإنتاج إلى الثلاثين من «أكتوبر» عام 2023 عندما أجبر هجوم على مطار «بليلة» على إيقاف الإنتاج في الأشهر التالية.
و أوضح أن «شركة بترو إنيرجي» حاولت استئناف الإنتاج بعد «أكتوبر» حيث تضمنت جهودها إنشاء آلية أمنية جديدة وتوفير طرق إمداد بديلة وإعادة نشر الموظفين في «الحقل الشرقي» دون أن تؤتي هذه المساعي ثمارها.
و أضاف أصبح من الواضح بشكل متزايد أن استئناف إنتاج المربع «6» أمر لا يمكن تحقيقه حتى تتوقف النزاعات المسلحة،
يُتوقع أن يؤثر توقف عمل «الشركة الصينية» على نفط «جنوب السودان» حيث تضم المنطقة محطة معالجة مركزية لمائة وثلاثين ألف برميل من نفط «جوبا» الذي يُنتج في حقول ولاية «الوحدة الجنوبية» ويُصدر عبر الأراضي السودانية،
وكان قد استأنف «جنوب السودان» تصدير النفط عبر الأراضي السودانية في مايو الماضي بعد توقف دام قرابة عام بسبب الأوضاع الأمنية والعمليات العسكرية في إقليمي «كردفان» و«دارفور».
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اجتماع عاجل السودان توقف انتاج النفط جوبا شركة البترول الوطنية الصينية
إقرأ أيضاً:
كأس العرب.. العراق لمواصلة الهيمنة والسودان لإنهاء العقدة
الدوحة (د ب أ)
يتطلع منتخبا العراق والسودان للبناء على انطلاقتهما القوية في كأس العرب بقطر، حينما يلتقيان غداً السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة.
وبدأ منتخب العراق مشواره في البطولة العربية بانتصار مثير على نظيره البحريني بهدفين مقابل هدف، في الوقت الذي فرض فيه المنتخب السوداني التعادل السلبي على نظيره الجزائري حامل اللقب.
ويتصدر منتخب العراق ترتيب المجموعة بثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة للسودان والجزائر، وظلت البحرين من دون رصيد.
ويخوض المنتخب العراقي المواجهة أمام السودان بروح معنوية مرتفعة، بعد تحقيق انتصاره الأول على نظيره البحريني منذ 15 عاماً. وتأتي تلك البطولة في إطار استعدادات منتخب العراق للعب في الملحق العالمي، المؤهل لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في مارس المقبل، حيث يتطلع أسود الرافدين للمشاركة في المونديال للمرة الثانية في تاريخهم، بعد نسخة المسابقة عام 1986 بالمكسيك.
ويملك منتخب العراق إرثاً كبيراً في البطولات القارية والإقليمية، إذ حقق ذهبية دورة الألعاب الآسيوية في 1982، وبطولة غرب آسيا في 2002، والميدالية الفضية في 2007 و2012 و2019، والبرونزية في عام 2000 بخلاف أربعة ألقاب في كأس الخليج أعوام 1979 و1984 و1988 و2023 والميدالية الفضية في عامي 1976 و2013 بخلاف ذهبية دورة الألعاب العربية في 1985 والفضية في 1999.
ويبقى منتخب العراق، الأكثر تتويجاً بلقب كأس العرب برصيد 4 مرات في أعوام 1964 و1966 و1985 و1988 والميدالية البرونزية في نسخة 2012، وإجمالاً خاض أسود الرافدين 29 مباراة في كأس العرب، حقق 17 فوزاً مقابل 10 تعادلات وخسارتين، وسجل 49 هدفاً، بينما استقبل 21 هدفاً.
ويتطلع المدرب الأسترالي جراهام أرنولد، البالغ من العمر 62 عاماً، الذي قاد أسود الرافدين في 9 مباريات منذ توليه المسؤولية في مايو الماضي، حقق خلالها 6 انتصارات مقابل تعادلين وخسارة واحدة، لمحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها المنتخب العراقي في النسخة الماضية 2021، عندما ودع البطولة من الدور الأول مكتفياً بتعادلين أمام عمان والبحرين مقابل الخسارة أمام قطر.
من جانبه، يتطلع منتخب السودان لكسر عقدة لازمته طوال تاريخ مشاركاته في بطولة كأس العرب لكرة القدم، من خلال النسخة الجارية في قطر حالياً. ويشارك صقور الجديان للمرة الخامسة في تاريخهم ببطولة كأس العرب بعد مشاركات سابقة في نسخ قطر 1998 والكويت 2002 والسعودية 2012 وقطر 2021، لكنه في كل مرة كان يودع منافسات البطولة من الدور الأول، وذلك بعدما لعب 13 مباراة، حقق خلالها 3 انتصارات مقابل أربعة تعادلات، وست هزائم، وسجل لاعبوه 10 أهداف مقابل 21 هدفاً في شباكه.
وفي النسخة الماضية، خيب منتخب السودان الآمال بتذيله المجموعة الرابعة من دون رصيد بعد ثلاث هزائم متتالية أمام الجزائر ومصر ولبنان، وودع من الدور الأول دون أن يسجل هدفا واحدا. وتأهل منتخب السودان إلى كأس العرب عقب تخطي عقبة منتخب لبنان، بالانتصار عليه 2/ 1 في التصفيات، رغم أنه خاض معظم فترات المباراة بنقص عددي، بعد طرد نجمه جون مانو بعد مرور 22 دقيقة فقط. ويحمل آمال منتخب السودان في هذه النسخة مديره الفني الغاني، كواسي أبياه، صاحب الخبرات الكبيرة، والذي سبق له التأهل بمنتخب غانا لكأس العالم في البرازيل 2014 وروسيا 2018.
تولى أبياه قيادة منتخب السودان في سبتمبر 2023، ونجح أيضاً في التأهل بصقور الجديان لنهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستقام في المغرب، خلال الفترة من 21 ديسمبر إلى 18 يناير 2026، حيث يتنافس في المجموعة الخامسة رفقة الجزائر أيضاً وبوركينا فاسو وغينيا الإستوائية. تجدر الإشارة إلى أن منتخبا العراق والسودان، التقيا مرة واحدة من قبل في نسخة 2012 من كأس العرب، وانتهت بالتعادل بهدف لمثله.