روشتة للتعامل مع المراهقين.. الفهم العميق للتغيرات أول الدواء
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أكد الدكتور نور أسامة، الاستشاري النفسي وتعديل السلوك، أن التمرد والتفاعلات السلوكية خلال فترة المراهقة تتفاوت بين التمرد السلبي والتعامل التفاعلي، مشيرا إلى أن التمرد السلبي غالبًا ما يكون نتيجة لتشوش داخلي، حيث يشعر المراهق بتشتت وعدم استقرار في مزاجه، وهو أمر طبيعي بسبب عدم اكتمال نمو الدماغ والعقل، في هذه المرحلة، يكون المراهق عُرضة لتقلبات مزاجية شديدة وقد يتأثر بشكل كبير بالبيئة المحيطة.
وأوضح الاستشاري النفسي وتعديل السلوك، خلال حلقة حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، أن المراهقين في هذه الفترات قد يظهرون ترددًا وقلقًا في اتخاذ القرارات، ويعانون من نقص التركيز، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع في التحصيل الدراسي، موضحا أن الكلمات والتعليقات من المحيطين قد يكون لها تأثير كبير، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، مما يتطلب من الأهل توخي الحذر عند التعامل مع أبنائهم، فقد تؤدي كلمات مثل "أنت وحش" إلى تأثير سلبي كبير على المراهقين، لذا يُفضل استخدام تعبيرات إيجابية تدعمهم بدلاً من انتقادهم بشكل مباشر.
كما أشار إلى ظاهرة الكذب بين المراهقين، موضحًا أنها قد تكون لأسباب متنوعة، منها الحاجة إلى جذب الانتباه أو الانتقام من الآخرين أو التعبير عن عدم الرضا عن الذات.
وأكد أن الكذب قد يكون ناتجًا عن شعور المراهق بعدم الرضا الداخلي واحتياجهم لإشباع حاجاتهم النفسية، لذا من المهم أن يتعامل الأهل مع هذه الظاهرة بوعي، ويشجعوا أبنائهم على الصراحة والتواصل الفعّال دون اللجوء إلى التعنيف أو القسوة.
وشدد على أن التعامل مع المراهقين يتطلب فهمًا عميقًا لطبيعة النمو والتغيرات التي يمرون بها، ويجب على الأهل تطوير مهاراتهم في التواصل والتعامل مع أبنائهم خلال هذه الفترة الحساسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفهم العميق المحيطين المراهقة الدماغ الاعلامية التغيرات الفترة التحصيل الدراسي نمو الدماغ التعنيف التعبير المرح مراهقة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن الخرطوم محررة وخالية من التمرد
الخرطوم- في معركة الأمتار الأخيرة في العاصمة السودانية الخرطوم استطاع الجيش السوداني إلحاق هزيمة قاسية بقوات الدعم السريع المتحصنة في ضاحية الصالحة أقصى جنوب أم درمان بعد معارك ضارية استمرت بوتيرة واحدة على مدى أيام، مستعيدا بذلك آخر معاقل الدعم السريع في الخرطوم، وأعلن خلوها من التمرد.
وظلت الخرطوم مسرحا للحرب منذ بدئها قبل أكثر من عامين في أبريل/نيسان 2023، حيث شهدت أرجاء العاصمة مواجهات مسلحة عنيفة سيطر فيها الجيش على أجزاء، والدعم السريع على مناطق أخرى أكبر في البداية، ليتمكن بعدها الجيش من إخراجها من كل الخرطوم، بما في ذلك مؤسسات الدولة والحكم.
وفي مارس/آذار الماضي استعاد الجيش السوداني كامل ولاية الخرطوم باستثناء ضاحية الصالحة، حيث تموضع الدعم السريع بعد أن فر من وسط الخرطوم.
بيان التحريرواليوم، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله اكتمال تطهير ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر مليشيا "آل دقلو الإرهابية".
وقال عبد الله في بيان صحفي "تطهير الخرطوم من دنس المتمردين وأعوانهم يؤكد خلوها تماما من المتمردين"، مضيفا "نجدد عهدنا مع شعبنا بمواصلة جهودنا حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد وخائن وعميل".
إعلانومنذ مارس/آذار الماضي ظلت "ضاحية الصالحة" المعركة المؤجلة للجيش السوداني، ولا سيما أنها المعقل الوحيد الذي توجد فيه قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، وقبل أيام نشط الجيش لاستعادته عبر عمليات برية مكثفة مسنود بضربات جوية حققت الهدف المراد.
ويقول الضابط في قوات العمل الخاص فتح العليم الشوبلي للجزيرة نت إن وجود المليشيا في ضاحية الصالحة كان يمثل حجر عثرة أمام تحرير الخرطوم بكاملها، ولا شك أن إزاحته سيعافي العاصمة الخرطوم.
وأضاف أن الدعم السريع وبوجودها السابق في ضاحية الصالحة أرادت أساسا تأخير إعلان الخرطوم محررة بالكامل، مما يعني انصراف القوات المسلحة إلى الاتجاه غربا وملاحقة المليشيا في المناطق الواقعة بين أم درمان والأبيض وتعزيز موقفها العملياتي في ولاية شمال كردفان والتقدم نحو تحرير النهود بولاية غرب كردفان والدبيبات في ولاية جنوب كردفان.
وكشف الضابط الشوبلي أن قوات الجيش في محور "الصالحة" نجحت بتفوق كبير في اختراق دفاعات مليشيا الدعم السريع، واستطاعت ضرب دفاعاتها واستولت على كمية من الآليات والأسلحة والذخائر، واستهدفت قيادات بارزة، مما أدى إلى هروب أعداد كثيرة من منتسبيها غربا نحو كردفان.
ونشر عناصر من الجيش السوداني صورا تظهر غنائم حصلوا عليها بعد معارك ضاحية الصالحة -بينها ذخائر وأسلحة ومسيّرات- وصورا تبين تدمير سيارات قتالية تابعة للدعم السريع.
كما أطلق الجيش سراح أكثر من 50 من أسراه كان يحتجزهم الدعم السريع، وبدوا في وضع صحي صعب يؤكد تعرضهم للمعاملة "القاسية" خلال أسرهم.
الهدف الأكبرويرى مراقبون أن استعادة الجيش ضاحية الصالحة يمهد الطريق للتقدم نحو بلدات ومدن في ولاية شمال كردفان غربي الخرطوم.
إعلانويقول مصدر للجزيرة نت إن الطريق من أم درمان إلى شمال كردفان بات سالكا بعد استعادة الصالحة، وإن الجيش سيستخدم طريق الصادرات الرابط بينهما للتقدم نحو عمق إقليم كردفان واستعادة المدن الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، مثل النهود وبارا والفولة وصولا إلى دارفور.