الجيش السوداني يعلن سيطرته على الخرطوم
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
رام الله - دنيا الوطن
أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، استكمال سيطرته على العاصمة الخرطوم، مؤكداً رسمياً خلوها تماماً من قوات الدعم السريع، في خطوة وصفها بأنها "حاسمة" ضمن عملياته العسكرية المتواصلة.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من سماع دوي انفجارات وتصاعد أعمدة دخان من محيط كلية التربية بجامعة الخرطوم في مدينة أم درمان، وفق ما نقلته قناة "العربية"عن شهود عيان.
وواصل الجيش السوداني تقدمه في منطقة الصالحة جنوبي أم درمان، حيث نفّذ عمليات تمشيط واسعة في الأحياء التي كانت تُعد آخر معاقل قوات الدعم السريع داخل العاصمة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة تواصل عملياتها العسكرية في جنوب وغرب أم درمان، مشيراً إلى أن إعلان السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم بات وشيكاً.
وكان الجيش قد تمكن في وقت سابق من فرض سيطرته على ضاحية الصالحة، التي مثّلت آخر قاعدة استراتيجية لقوات الدعم السريع بولاية الخرطوم.
ونشر جنود من الجيش والقوات المساندة مقاطع مصورة قالوا إنها توثّق دخولهم إلى مواقع قوات الدعم السريع داخل الصالحة، بالإضافة إلى الوجود على طرق الضاحية الواقعة جنوب مدينة أم درمان.
وبحسب مصادر محلية نقلتها صحيفة "سودان تربيون"، فإن السيطرة على الصالحة جاءت بعد معارك عنيفة، أسفرت عن استعادة الجيش لمحطة "ود بكراوي"، ومنطقة "القيعة"، وسوق الصالحة الرئيسي.
كما استعاد الجيش معسكراً تابعاً لقوات الدعم السريع في ذات المنطقة، والذي كان يُعد آخر قاعدة عسكرية لها في ولاية الخرطوم، وذلك بعد صراع مسلح بدأ منذ منتصف أبريل 2023.
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم
الخرطوم"أ ف ب": هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية اليوم بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف الى طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة.
وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعدا في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخر مارس.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش أن قواته منخرطة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم".
وقال نبيل عبد الله إن قوات الجيش تستهدف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها"، مشيرا الى أن العملية العسكرية انطلقت الاثنين.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن من القصر الجمهوري في وسط العاصمة أواخر مارس، أن "الخرطوم حرة". لكن قوات الدعم التي حافظت على تواجد في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم، استهدفت القصر ومقر القيادة العامة للجيش بقذائف المدفعية أواخر أبريل.
- تفاقم أوضاع المدنيين -
وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها.وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها.
وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى.وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها.
وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الاثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين".
وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية".
وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية خلفا لدفع الله الحاج الذي لم كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط.
ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبرا ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي".
وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليونا في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.