“مقاومة للتآكل ومنخفضة التكلفة”.. ابتكار سبيكة من 5 معادن للطائرات والسيارات
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
روسيا – ابتكر علماء جامعة جنوب الأورال الروسية بالتعاون مع زملاء أجانب سبيكة جديدة من 5 معادن لصناعة الطائرات وبناء الآليات.
ووفقا لماجد نصري كبير الباحثين في مختبر مواد الانتروبويا العالية بالجامعة، تتكون هذه السبيكة من 5 معادن هي الحديد والنيكل والكروم والنيوبيوم والمنغنيز. وتسمح هذه السبيكة الجديدة بصنع معدات أكثر مقاومة للمؤثرات الخارجية مقارنة بالسبائك المستخدمة حاليا دون زيادة تكلفتها.
ويشير ماجد نصري إلى أن فريق من علماء الجامعة بالتعاون من زملائهم من إيران وبريطانيا والصين والإمارات العربية المتحدة ابتكروا السبيكة الجديدة وأثبتوا مقاومتها العالية للتآكل. ووفقا للعلماء هذه أول سبيكة من هذا النوع وتعتبر مثالية من ناحية السعر والصلابة ومقاومة التآكل.
ويضيف موضحا، كانت مهمة ابتكار مثل هذه السبيكة صعبة لأنها تطلبت الجمع بين مكوناتها بنجاح مع الحفاظ على خصائصها. والنسبة الأعلى في السبيكة هي للحديد والنيكل. أما نسبة الكروم فتعادل 15 بالمئة ما يضمن مقاومتها للصدأ، و 10 بالمئة منغنيز ونسب بسيطة لبقية المكونات.
نشرت الدراسة في المجلة الدولية Colloids and Surfaces A.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وقوف في السماء.. شركات الطيران تراهن على مقاعد جديدة لخفض التكلفة
في محاولة مبتكرة لخفض تكاليف السفر الجوي، تستعد عدة شركات طيران منخفضة التكلفة لتقديم خيار المقاعد الواقفة. وبعد سلسلة من المداولات، حصل هذا التصميم غير التقليدي على الموافقات التنظيمية اللازمة، واجتاز اختبارات السلامة بنجاح. ويعتمد النموذج الجديد على مقاعد مبطنة تشبه مقاعد الدراجات، تتيح للركاب وضعية شبه وقوف بدلاً من الجلوس الكامل، ما قد يساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للطائرة بنسبة تصل إلى 20%.
وبحسب تقرير حديث، من المتوقع أن تبدأ بعض شركات الطيران الاقتصادي في اعتماد هذا النوع من المقاعد ابتداءً من عام 2026 كوسيلة فعالة لتقليل التكاليف.
View this post on InstagramA post shared by Entrepreneurship | Business (@entrepreneurshipquote)
تصميم مبتكرفي تفاصيل التصميم الجديد، تأتي المقاعد التي تشبه في شكلها ودعامتها مقاعد الدراجات لتمنح المسافر وضعية استناد مائلة بدلا من الجلوس الكامل. وقد طُورت هذه المقاعد من قِبل شركة "أفيونتريورز" الإيطالية، الرائدة في تصنيع مقاعد الطائرات، تحت اسم "سكاي رايدر".
ويعتمد تصميم "أفيونتريورز" على قاعدة مائلة تشبه السرج، تتيح للركاب الوقوف المقيد بأحزمة الأمان، مع قدر محدود من التبطين. وتُعد هذه المقاعد أكثر كفاءة في استغلال المساحة مقارنةً بالمقاعد التقليدية، إذ تتيح لشركات الطيران زيادة عدد الركاب بنسبة تصل إلى 20%.
إعلانويُعد هذا النموذج النسخة الثالثة من "سكاي رايدر"، والذي طُرح لأول مرة في عام 2010، ثم خضع لاحقًا لسلسلة من التحسينات على صعيد الشكل والوظيفة.
ويُقال إن هذه المقاعد تشغل حيزًا أقل بكثير من مقاعد الدرجة الاقتصادية المعتادة، إذ يبلغ طولها نحو 23 بوصة فقط، مقارنة بـ 31 بوصة للمقعد التقليدي.
الهدفتستند فكرة هذه المقاعد إلى تقليل النفقات التشغيلية وزيادة عدد المسافرين في كل رحلة، مما يعود بالفائدة على شركات الطيران الاقتصاديّة التي تهدف إلى تقديم أسعار تذاكر أقل مع الحفاظ على هوامش الربح.
وأوضح متحدث باسم "أفيونتريورز" في عام 2018: "يعتبر سكاي رايدر 2.0 مقعدا مبتكرا يتيح تحقيق كثافة عالية في مقصورة الطائرة."
يساهم نظام سكاي رايدر في توسيع قاعدة المسافرين المستهدفين، حيث يتيح استخدام المساحة المتوفرة على متن الطائرة لتوفير درجات سفر مختلطة.
ومن أبرز مميزاته التصميم الأصلي للجزء السفلي الذي يضمن للراكب وضعية جلوس مستقيمة، مما يمكّن من تركيب المقعد بزاوية أقل مع الحفاظ على مستوى مناسب من الراحة.
كما يدعم مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة رايان إير، فكرة "المقاعد الواقفة" منذ عام 2012، مقترحًا أن تبدأ أسعار التذاكر من جنيه إسترليني واحد فقط.
ومع ذلك، رفضت شركة "أفيونتريورز" التعليق، ولم تعلن أي شركة طيران رسميا عن خططها لاعتماد هذه المقاعد.
ردودترى شركات الطيران، أن هذا النظام المبتكر قد يحدث نقلة نوعية في جعل السفر الجوي أكثر توفيرا، خصوصًا للرحلات القصيرة التي لا تتجاوز الساعتين. ومع ذلك، قوبلت الفكرة بانتقادات واسعة بسبب مخاوف تتعلق بالراحة، والمخاطر الصحية، وإجراءات السلامة في حالات المطبات الجوية أو الطوارئ.
وتؤكد شركات الطيران، أن المقاعد الجديدة تمتثل للمعايير الدولية للسلامة، وستخصص فقط لرحلات محددة.
إعلانيشبّه المؤيدون هذه المقاعد بمناطق الوقوف في وسائل النقل العامة مثل الحافلات والقطارات، مشيرين إلى أنها تُتيح فرصة لخفض أسعار التذاكر بشكل ملموس.
ومع استمرار تغيّر مشهد السفر الجوي، قد تمثل مقاعد الوقوف نقلة مثيرة للجدل، لكنها محتملة في مسار التطور نحو خيارات سفر منخفضة التكلفة للغاية.