قال حاكم مصرف لبنان المركزي بالإنابة، الخميس، إن البنك لا يزال تعمل جاهدا لمنع إدراج لبنان على "قائمة رمادية" لدول خاضعة لتدقيق خاص من قبل مجموعة معنية بمراقبة الجرائم المالية.

الإدراج على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي سيكون بمثابة ضربة قوية أخرى للبلد الذي يئن تحت وطأة تدهور مالي منذ 2019، إذ لا يزال هناك مودعون لا يمكنهم الوصول إلى أغلب مدخراتهم قبل الأزمة ويتجنب الكثير من البنوك الأجنبية المراسلة النظام المالي اللبناني.

وكانت رويترز قد ذكرت للمرة الأولى في مايو 2023 أن لبنان تلقى تقييما أوليا ينطوي على مسوغات للإدراج في القائمة الرمادية، إذ توجد ثغرات على عدة أصعدة، منها تدابير مكافحة غسل الأموال والشفافية بشأن الملكية المميزة للشركات والمساعدة القانونية في تجميد الأصول والمصادرة.

وبعد التقييم الأولي، أعطت المجموعة لبنان مهلة عاما لمعالجة تلك الثغرات قبل إصدار قرار نهائي، والذي من المقرر الإعلان عنه في الاجتماع العام للمجموعة في أكتوبر.

وقال حاكم المصرف المركزي بالإنابة وسيم منصوري في كلمة ألقاها خلال مؤتمر في بيروت "قرار مجموعة العمل المالي سوف يُقرّ في الخريف المقبل.. ونحن ما زلنا نعمل جاهدين لمنع إدراج لبنان على القائمة الرمادية".

وأضاف "حصل لبنان على علامة متدنية، كشفت خصوصا عن عدم كفاية القوانين والإجراءات في ملاحقة ومصادرة المتحصلات الإجرامية والأصول ذات الصلة والادعاءات والأحكام القضائية بجرائم تبييض الأموال... وبناء على ما تقدم.. لبنان بحاجة إلى وضع خطة عمل تشاركية... لمعالجة الثغرات".

كان مصدران مطلعان أحدهما دبلوماسي والآخر مالي قد قالا في 2023 إن لجنة التحقيقات الخاصة بالمصرف المركزي كانت تضغط على الدول الأعضاء في مجموعة العمل المالي لمحاولة تغيير النتيجة، بحسب رويترز.

ويقول صندوق النقد الدولي إن إدراج لبنان على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي قد ينال من تدفقات رأس المال للبلاد، إذ تنسحب البنوك من التعاملات مع العملاء في البلدان عالية المخاطر لتقليل تكاليف الالتزام.

كما أن مثل هذا الإدراج يخاطر بإلحاق الضرر بسمعة البلد وتعديلات في التصنيف الائتماني وصعوبة الحصول على تمويل دولي وارتفاع تكاليف المعاملات.

وفي حالة لبنان، فإن الإدراج على القائمة سيكون بمثابة اتهام للنظام المالي في وقت تشتد فيه الأزمات.

فالبلاد بطيئة في إحراز تقدم على صعيد الإصلاحات الرئيسية التي طلبها صندوق النقد في أبريل 2022 كونها شرطا أساسيا لإبرام اتفاق مع الصندوق.

كما تتزايد وتيرة تباطؤ الاقتصاد على خلفية أعمال قتالية دائرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين جماعة حزب الله المسلحة والجيش الإسرائيلي بالتوازي مع حرب غزة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صندوق النقد الدولي لبنان لبنان مصرف لبنان صندوق النقد الدولي لبنان اقتصاد على القائمة الرمادیة العمل المالی لبنان على

إقرأ أيضاً:

المركزي يُعلن انطلاق العمل بمنصة حجز العملة الأجنبية الجديدة

أعلن مصرف ليبيا المركزي، بشكل رسمي، بدء العمل بمنصة حجز العملة الأجنبية الجديدة، وذلك عقب الانتهاء من المرحلة التجريبية واستكمال تسجيل الشركات.

وأكد المصرف أن المنصة بدأت في استقبال وحجز طلبات تغطية الاعتمادات المستندية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مشيرًا إلى جاهزيتها الكاملة لمعالجة الطلبات بما يضمن انسيابية الإجراءات وسرعة التنفيذ، ويُعزز من كفاءة وشفافية عملية الحصول على النقد الأجنبي.

وأوضح المصرف أنه سيتم نشر بيانات تفصيلية حول المنصة وآلية عملها في وقت لاحق.

مقالات مشابهة

  • المركزي: حجز 1.6 مليار دولار اعتمادات وبدء الربط الفوري مع المصارف
  • المركزي يعلن حجز وبيع العملات الأجنبية بقيمة مليار دولار خلال يومين
  • المركزي: إجمالي ما تم حجزه اليوم من اعتمادات مستندية عبر منصة العملة الأجنبية الجديدة 690 مليون دولار
  • المركزي يطلق منصة حجز العملة الأجنبية الجديدة ويؤكد: شاملة وتضمن العدالة لصغار التجار
  • المركزي يعلن صرف مرتبات أغسطس لأصحاب المعاشات المطابقة عبر «راتبك لحظي»
  • المركزي يُعلن انطلاق العمل بمنصة حجز العملة الأجنبية الجديدة
  • المصرف المركزي يصدر تقرير الاستقرار المالي لعام 2024
  • “عيسى” يعقد اجتماعا موسعا بين المركزي ووزارة الصحة لبحث التحول الرقمي في المؤسسات الصحية
  • محافظ المركزي يبحث تعزيز «التحول الرقمي» في القطاع الطبي
  • محافظ مصرف ليبيا المركزي يعقد لقاءً موسعاً مع شركات ومكاتب الصرافة لتعزيز تنظيم سوق النقد الأجنبي