القطاع المنهك يواصل المعاناة.. انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحياة 20 شخصًا في غزة
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
ذكر المكتب الإعلامي في غزة أن الشاحنة اضطرت إلى سلوك طريق غير آمنة، ما أدى إلى انقلابها فوق جموع من طالبي الإغاثة. وأشار البيان إلى أن هذه الطرق تُفرض في بعض الحالات نتيجة "توجيهات أمنية إسرائيلية". اعلان
قضى عشرون فلسطينيا وأُصيب عشرات آخرون فجر الأربعاء 6 آب/أغسطس، في حادث مأساوي وقع بعد انقلاب شاحنة تحمل مساعدات إنسانية فوق حشد من المواطنين الذين كانوا ينتظرون الحصول على الغذاء وسط قطاع غزة.
ذكر المكتب الإعلامي في غزة أن الشاحنة اضطرت إلى سلوك طريق غير آمنة، ما أدى إلى انقلابها فوق جموع من طالبي الإغاثة. وأشار البيان إلى أن هذه الطرق تُفرض في بعض الحالات نتيجة "توجيهات أمنية إسرائيلية"، ما يزيد من مخاطر وقوع حوادث مميتة في مناطق مكتظة بالمدنيين.
الحادث أضاف مأساة جديدة إلى سلسلة من الوقائع الدامية التي يعيشها سكان غزة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحصار المستمر والتصعيد العسكري المتواصل.
تجمع الآلاف عند نقاط توزيع المساعداتتشهد غزة موجة جوع حادة تدفع بالآلاف إلى التجمّع يوميًا عند نقاط توزيع المساعدات على أمل الحصول على الحد الأدنى من مقومات الحياة. لكن هذه الحشود تتحول في كثير من الأحيان إلى أهداف مباشرة أو غير مباشرة لأعمال عنف، أو تقع ضحية لفوضى التوزيع وسوء التنظيم.
أفاد الدفاع المدني في غزة، يوم الثلاثاء 5 آب/أغسطس، بمقتل 68 شخصا جراء نيران وضربات إسرائيلية، بينهم 56 كانوا يتجمعون قرب مواقع توزيع المساعدات، لا سيما في خان يونس جنوب القطاع، ومنطقة زيكيم شمالا، حيث تمر بعض شحنات الإغاثة المسموح بدخولها من الجانب الإسرائيلي.
Related يوميات الجوع في غزة: 8 وفيات جديدة و43% من النساء الحوامل والمرضعات في خطرخلافات على السطح.. هل تصبح خطة احتلال غزة المسمارَ الجديد في سفينة نتنياهو المترنحة؟الأزمة في غزة مستمرة.. استهداف طوابير الجوعى يخلف أكثر من 52 قتيلًا ضحايا سوء التغذية في تزايد مستمروأمس أيضا، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن ثمانية أشخاص، بينهم طفل، تُوفوا خلال 24 ساعة فقط نتيجة مضاعفات ناجمة عن سوء التغذية، ما يرفع إجمالي الوفيات المرتبطة بالجوع إلى 188، بينهم 94 طفلًا.
وتفيد التقارير الطبية أن المجاعة لم تعد تهديدًا مستقبليًا، بل أصبحت واقعًا قاتلًا يهدد الحياة اليومية للمدنيين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة من أطفال ومرضى وكبار في السن.
تحذيرات أممية: المساعدات لا تكفيفي تقرير مقلق، حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن الأمهات والمواليد في غزة "يُتركون لمصير قاتل"، مؤكدا أن 43% من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء تغذية حاد، وأن مولودًا من كل سبعة يحتاج إلى رعاية مركزة للبقاء على قيد الحياة.
كما لفت التقرير إلى حالات متزايدة من اليأس لدى الأمهات المرضعات، اللواتي بدأن يطلبن حليبًا اصطناعيًا لأطفالهن خوفًا من وفاتهن قبل أن يتمكنّ من مواصلة الرضاعة.
ويُقدّر الصندوق عدد النساء الحوامل في القطاع بنحو 55 ألف امرأة، كثيرات منهن لا يتلقين أي شكل من أشكال الرعاية الطبية.
الأمم المتحدة: توسيع العمليات يهدد بكارثة أوسعفي جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت أمس الثلاثاء 5 آب/أغسطس، حذر ميروسلاف ينتشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، من أن توسيع العمليات العسكرية داخل غزة قد يؤدي إلى "تداعيات كارثية" تطال ملايين الفلسطينيين، وقد تُعرض حياة من تبقى من الرهائن داخل القطاع للخطر.
وأكد ينتشا أن القانون الدولي يعتبر غزة جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مشددًا على أن "لا حل عسكريًا للنزاع القائم"، وداعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
كما أعرب عن أسفه إزاء استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدًا أن ما يُسمح بدخوله لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.
اختتم المسؤول الأممي تحذيراته بالقول إن الجوع "يظهر بوضوح في ملامح الأطفال، وفي عيون الآباء الذين يخاطرون بأرواحهم كل يوم من أجل لقمة عيش أو علبة حليب"، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لتجنّب مزيد من الكوارث.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب روسيا حركة حماس قطاع غزة حروب إسرائيل دونالد ترامب روسيا حركة حماس قطاع غزة حروب إسرائيل غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل دونالد ترامب روسيا حركة حماس قطاع غزة حروب غزة بنيامين نتنياهو حزب الله انفجار قوات الدعم السريع السودان الصحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
انهيار منزل بالطوب الأخضر يودي بحياة أم وطفليها وإصابة اثنين آخرين جنوب الاقصر
خيم الحزن على أهالي قرية الدير شرق التابعة لمركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، بعد وقوع حادث مأساوي في الساعات الأولى من فجر اليوم، حيث انهار منزل مبني بالطوب الأخضر أمام مسجد السلام بالقرية، ما أسفر عن وفاة ثلاثة من أسرة واحدة وإصابة اثنين آخرين.
وتعود تفاصيل الواقعة حينما فوجئ الأهالي بانهيار منزل مكون من طابق واحد، ليسارعوا إلى موقع الحادث في محاولة لإنقاذ سكانه، قبل وصول قوات الحماية المدنية والإسعاف التي تولت عمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض.
وأسفر الانهيار عن وفاة الأم البالغة من العمر 34 عامًا، وطفليها “عبدالرحمن محمد علي عبدالدايم” (9 سنوات) و'فدوى محمد علي عبدالدايم" (5 سنوات)، بينما أُصيب شقيقاهما عمر (7 سنوات) وتقوى (14 سنة) بإصابات متفرقة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وانتقلت الأجهزة التنفيذية والأمنية إلى موقع الحادث لمتابعة الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة، وسط حالة من الحزن الشديد التي خيمت على أهالي القرية الذين ودعوا الضحايا في مشهد مؤلم.