كبار البريميرليج يبحثون عن العلامة الكاملة في الدوري الإنجليزي
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
عقب انطلاقته الرائعة في بداية حملة دفاعه عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الذي توج به في المواسم الأربعة الأخيرة، يستعد مانشستر سيتي لخوض مباراته الأولى في المسابقة هذا الموسم على ملعب (الاتحاد)، حينما يواجه ضيفه إيبسويتش تاون، غدا السبت، في المرحلة الثانية للمسابقة.
وافتتح مانشستر سيتي مشواره في البطولة هذا الموسم بفوز ثمين ومستحق بثنائية نظيفة على مضيفه تشيلسي، يوم الأحد الماضي، ليكتسب قوة دفع رائعة في المسابقة، التي توج بها 10 مرات.
وشهدت مواجهة تشيلسي وصول النجم النرويجي الدولي إرلينج هالاند لمباراته الـ100 مع مانشستر سيتي بمختلف المسابقات، حيث احتفل به على أحسن وجه، عقب تسجيله أول أهداف الفريق السماوي في الدوري هذا الموسم، قبل أن يضيف زميله الكرواتي ماتيو كوفاسيتش الهدف الثاني.
ووصل هالاند إلى 91 هدفا في جميع البطولات مع مانشستر سيتي، الذي انضم لصفوفه مطلع موسم 2022-2023 قادما من بوروسيا دورتموند الألماني.
وتطمح جماهير مانشستر سيتي لتقديم هالاند المزيد للفريق في مبارياته المقبلة، ولاسيما بعد الإشادة التي حصل عليها من الإسباني جوسيب جوارديولا، المدير الفني للفريق، الذي وضعه في مصاف أساطير كرة القدم الحاليين مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وقال جوارديولا في تصريحات إعلامية بعد مواجهة تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، هالاند يمتلك أرقاما لميسي ورونالدو، اللذين فرضا هيمنتهما على كرة القدم طوال 15 عاما".
أضاف جوارديولا "من حيث الأرقام، فإن هالاند وصل بالفعل لهذا المستوى. تسجيل 91 هدفا في 100 مباراة أمر لا يمكن تصديقه في إنجلترا. إنه يشعر بأنه على ما يرام، وكان الهدف الذي أحرزه في مرمى تشيلسي رائعا".
في المقابل، يخوض إيبسويتش تاون، العائد مجددا للبطولة بعد غياب دام 22 عاما، ثاني لقاءاته هذا الموسم أمام أحد القوى الكبرى، عقب خسارته صفر / 2 أمام ضيفه ليفربول في المرحلة الافتتاحية.
ويسعى إيبسويتش لمداواة جراحه والخروج بنتيجة إيجابية أمام مانشستر سيتي، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام الفريق الفائز باللقب 6 مرات خلال المواسم السبعة الأخيرة بالبطولة.
ويعول الإيرلندي كيران ماكينا، مدرب إيبسويتش، على القوة البدنية لفريقه، التي يرى أنها تسببت في مشاكل لليفربول، حيث قال عقب اللقاء الافتتاحي لفربقه في البطولة "كان ضغطنا جيدا في جميع الجوانب تقريبا، استعدنا الكثير من الكرات العالية، تحلينا بالشراسة في الالتحامات على الكرة وتسببنا في مشاكل لليفربول بالقوة البدنية التي لدينا".
وستكون هذه هي المباراة الأولى بين الفريقين بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ مايو 2001، حينما فاز إيبسويتش 2 / 1 في ملعبه على مانشستر سيتي، الذي لم يكن حينها ضمن زعماء البطولة.
من جانبه، يخوض أرسنال مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه أستون فيلا، غدا أيضا، حيث يدخل الفريقان المباراة بمعنويات مرتفعة، عقب فوزهما في المرحلة الأولى للبطولة.
وتغلب أرسنال، الحائز على الوصافة في آخر موسمين بالبطولة، 2 / صفر على ضيفه وولفرهامبتون يوم السبت الماضي، فيما انتصر أستون فيلا، الذي نال المركز الرابع في الموسم الماضي، 2 / 1 على مضيفه ويستهام يونايتد.
ويرغب أرسنال في التخلص من لعنة أستون فيلا، الذي تغلب عليه في مباراتي الفريقين بالمسابقة الموسم الماضي، وكان سببا في فقدان فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا حظوظه في التتويج باللقب الغائب عنه منذ موسم 2003 / 2004.
ويبحث الفريق الملقب بـ(المدفعجية) عن انتصاره الأول على أستون فيلا منذ فبراير 2023، حينما تغلب عليه 4 / 2 ببطولة الدوري على ملعب (فيلا بارك)، الذي يستضيف المواجهة المقبلة بينهما.
ورغم الفوز على وولفرهامبتون، طلب أرتيتا من لاعبيه التحسن في الفترة المقبلة، حيث صرح بعد المباراة "لقد خضنا فترة تحضيرية جيدة حقا، هناك أمور ينبغي تطويرها بالتأكيد، ولكن بشكل عام أنا سعيد للغاية حقا".
وكان فوز أستون فيلا على ويستهام في معقله، هو الأول له على منافسه في معقله بالعاصمة البريطانية لندن منذ أبريل 2011، وهو ما دفع الإسباني أوناي إيمري، مدرب الفريق، لتهنئة لاعبيه بالانتصار الثمين، مطالبا إياهم ببذل المزيد من الجهد في المستقبل، والتركيز على المواجهة القادمة أمام أرسنال.
وقال إيمري للموقع الألكتروني الرسمي لناديه "الأداء الذي قدمه اللاعبون والالتزام والتركيز طوال الـ 90 دقيقة كان رائعاً. إنني سعيد لأننا بدأنا المباراة الأولى بتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، ولكن التركيز الآن على المباراة التالية ضد أرسنال".
ويلعب ليفربول، صاحب المركز الثالث في الموسم الماضي، مواجهة محفوفة بالمخاطر بعد غد الأحد أمام ضيفه برينتفورد، لكن الفريق الأحمر سيكون مدعوما بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور من أجل حصد النقاط الثلاث.
ونصب النجم الدولي المصري محمد صلاح نفسه بطلا للقاء الفريق الافتتاحي في البطولة أمام إيبسويتش تاون، بعدما صنع الهدف الأول الذي أحرزه زميله البرتغالي ديوجو جوتا، قبل أن يضيف الهدف الثاني، ليبرهن عن قدومه بقوة لقيادة الفريق الأحمر للمنافسة على اللقب الذي فقده في المواسم الأربعة الأخيرة.
وجاء هدف صلاح في إيبسويتش ليجعله اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف في مباريات الدوري الإنجليزي الافتتاحية في تاريخ البطولة برصيد 9 أهداف في 8 مباريات، لكن (الفرعون المصري)، الذي يقضي موسمه الثامن بقميص ليفربول، يبحث عن المزيد من الأرقام القياسية.
ويستعد صلاح لخوض مباراته السادسة ضد برينتفورد، بعدما أحرز 5 أهداف وقدم تمريرة حاسمة خلال لقاءاته الخمسة الماضية أمام الفريق الملقب بـ(النحل) في المسابقة.
كما يطمع (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، في مواصلة هوايته في هز شباك برينتفورد للمباراة الرابعة على التوالي، والاقتراب أكثر من اللاعب المعتزل جيرمان ديفو في قائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة العريقة.
وأحرز صلاح 158 هدفا في الدوري الإنجليزي حتى الآن، ليتواجد في المركز العاشر بالقائمة، بفارق 4 أهداف فقط عن ديفو، الذي يحتل المركز التاسع حاليا.
ويدخل برينتفورد اللقاء منتشيا بفوزه 2 / 1 على كريستال بالاس، في المرحلة الأولى، حيث يحلم بتحقيق فوزه الثاني في تاريخ لقاءاته مع ليفربول، بعدما سبق أن تغلب عليه 3 / 1 في يناير 2023.
وتفتتح مباريات المرحلة غدا بمواجهة صعبة لمانشستر يونايتد، البطل التاريخي للدوري الإنجليزي برصيد 20 لقبا، مع مضيفه برايتون.
وحقق يونايتد فوزا صعبا 1 / صفر على ضيفه فولهام في اللحظات الأخيرة بالمباراة الافتتاحية للبطولة هذا الموسم، حيث يأمل مدربه الهولندي إريك تين هاج في البناء على هذا الانتصار خلال لقاءات الفريق المقبلة.
ويرغب مانشستر يونايتد في محو الصورة الباهتة التي بدا عليها في الموسم الماضي، الذي شهد حصوله على المركز الثامن في ترتيب الدوري الممتاز، ليغيب عن المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
ويسعى يونايتد للحفاظ على العلامة الكاملة قبل مواجهته المرتقبة ضد غريمه اللدود ليفربول في المرحلة المقبلة للبطولة على ملعب (أولد ترافورد) في الأول من سبتمبر القادم.
كما يأمل الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر) لتكرار فوزه على برايتون، الذي حققه في الموسم الماضي بالمسابقة، حينما تغلب عليه 2 / صفر قبل 3 أشهر تقريبا في آخر لقاء أقيم بينهما بملعب (فالمر)، الذي تجرى عليه مباراتهما القادمة.
ولن يكون برايتون لقمة سائغة لمانشستر يونايتد، لاسيما بعد فوزه المستحق 3 / صفر على مضيفه إيفرتون، ليحقق أكبر انتصار في المرحلة الافتتاحية للبطولة.
وتشهد المرحلة الثانية عدة لقاءات هامة أخرى، حيث يلتقي فولهام مع ضيفه ليستر سيتي، وساوثهامبتون مع نوتينجهام فورست، وتوتنهام هوتسبير مع إيفرتون، وكريستال بالاس مع ويستهام يونايتد.
كما يلتقي وولفرهامبتون مع ضيفه تشيلسي بعد غد، الذي يشهد أيضا مواجهة أخرى بين بورنموث ونيوكاسل يونايتد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد صلاح ليفربول الدوري الإنجليزي البريميرليج صلاح مانشستر يونايتد مانشستر سيتي تشيلسي آرسنال ارسنال مباريات الدوري الإنجليزي مان سيتي ترتيب الدوري الإنجليزي ترتيب البريميرليج مباريات البريميرليج الدوری الإنجلیزی فی الموسم الماضی مانشستر سیتی أستون فیلا هذا الموسم فی المرحلة تغلب علیه على ملعب
إقرأ أيضاً:
هل تحولت مباريات البريميرليج إلى فترات انتظار طويلة؟ تحليل دقيق لزمن الكرة في اللعب
مع ازدياد عدد الكرات الثابتة وحالات الرميات الجانبية هذا الموسم، يطرح السؤال نفسه: هل نشاهد وقتًا أقل من الكرة الفعلية داخل الملعب في الدوري الإنجليزي الممتاز؟.
بداية الحكاية: كم من الوقت نرى كرة القدم فعلاً؟
كل مباراة في الدوري الإنجليزي تبدأ بشيء من الإثارة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بفريقك المفضل. تسأل نفسك: هل سيتألق النجوم؟ هل سيكون الحكم منصفًا؟ وهل ستحالفنا الحظوظ؟
لكنّ سؤالًا أكثر واقعية هذا الموسم هو: كم من الوقت سنشاهد كرة القدم تُلعب فعليًا داخل الملعب؟
قبل موسمين، نشر موقع Opta Analyst تقريراً كشف أن مشجعي الدوري الإنجليزي يشاهدون وقتًا أقل من اللعب الفعلي مقارنة بالسنوات السابقة. وبعد ذلك، ارتفع وقت الكرة في اللعب بشكل ملحوظ خلال الموسمين التاليين، ليصل في موسم 2023-2024 إلى 58 دقيقة و11 ثانية في المتوسط، بعد أن كان 54 دقيقة و49 ثانية في موسم 2022-2023.
لكن مع بداية موسم 2025-2026، يبدو أن المؤشر بدأ يتراجع مجددًا، إذ أظهرت البيانات بعد مرور سبع جولات أن متوسط الوقت الفعلي للكرة في اللعب هو 55 دقيقة فقط في المباراة، أي أقل بدقيقتين تقريبًا من الموسم الماضي، وأقل بثلاث دقائق من موسم 2023-2024.
مفارقة الأرقام: المباريات أطول… ولكن اللعب أقل!
قد يظن البعض أن السبب يعود إلى تقليص الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن الأرقام تشير إلى العكس تمامًا.
فمتوسط زمن المباراة الكامل (بما في ذلك الوقت الإضافي) هذا الموسم بلغ 100 دقيقة و35 ثانية، وهو ثاني أطول معدل في تاريخ الدوري الإنجليزي منذ بدء تسجيل البيانات عام 2006، بعد موسم 2023-2024 الذي بلغ فيه المتوسط 101 دقيقة و36 ثانية.
ورغم ذلك، فإن الكرة لا تكون في اللعب لمدة دقيقتين و50 ثانية أقل في كل مباراة مقارنة بالموسم الماضي.
بمعنى آخر، هناك ما يقارب 46 دقيقة من التوقفات والتأخيرات في كل مباراة — أي ما يعادل مدة حلقة من برنامج الألعاب الشهير Countdown!
ويشمل تعريف “التأخير” الوقت المستغرق بين خروج الكرة من اللعب واستئنافها في الحالات المختلفة مثل الركنيات، الرميات الجانبية، الضربات الحرة، وضربات المرمى.
أرقام تاريخية: انخفاض ملحوظ في نسبة “الكرة في اللعب”
منذ موسم 2010-2011، لم تنخفض مدة الكرة في اللعب عن 55 دقيقة إلا في موسمين فقط (2021-2022 و2022-2023).
أما هذا الموسم، فقد بلغت نسبة الكرة في اللعب 54.7% فقط من زمن المباراة الكلي، وهي النسبة الأدنى خلال آخر عشر سنوات.
من الأسرع ومن الأبطأ؟
ليدز يونايتد، رغم كونه من الفرق الصاعدة حديثًا، يسجّل أطول معدل للكرة في اللعب هذا الموسم (56 دقيقة و48 ثانية) بنسبة 57.5% من زمن المباراة.
في المقابل، نيوكاسل يونايتد هو الأقل بنسبة 52.3% (53 دقيقة و9 ثوانٍ)، يليه تشيلسي ومانشستر يونايتد بنسبة متقاربة.
أطول مباراة “قصيرة” كانت مواجهة نيوكاسل ضد ليفربول في الجولة الثانية، التي استمرت 109 دقائق و24 ثانية، لكنها شهدت 45 دقيقة و55 ثانية فقط من اللعب الفعلي، أي أن الكرة لم تكن في اللعب لمدة أكثر من 63 دقيقة كاملة!
أطول مباراة “قصيرة” كانت مواجهة نيوكاسل ضد ليفربول في الجولة الثانية، التي استمرت 109 دقائق و24 ثانية، لكنها شهدت 45 دقيقة و55 ثانية فقط من اللعب الفعلي أي أن الكرة لم تكن في اللعب لمدة أكثر من 63 دقيقة كاملة!
الركنيات والكرات الثابتة: مصدر الإزعاج الأكبر
تبيّن أن الفرق تستغرق وقتًا أطول هذا الموسم في تنفيذ الركنيات، إذ ارتفع المتوسط إلى 36.9 ثانية مقابل 33.6 ثانية الموسم الماضي.
أما الفريق الأكثر “تباطؤًا” فهو سندرلاند، الذي يستغرق 50 ثانية في المتوسط لكل ركنية، متقدمًا على أرسنال الذي يحتل المركز الثاني بـ 45 ثانية.
لكن اللافت أن أرسنال، رغم بطئه، سجّل أكبر عدد من الأهداف من الركنيات (6 أهداف)، بينما سجّل تشيلسي 5 أهداف رغم أنه من الأسرع في تنفيذها.
الرميات الجانبية وضربات المرمى
شهدت الرميات الجانبية أيضًا زيادة في متوسط وقت التنفيذ من 15.6 ثانية إلى 17.7 ثانية هذا الموسم، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى انتشار الرميات الطويلة التي يتقنها عدد من الفرق، وعلى رأسها برينتفورد، الذي ينفذ في المتوسط 34 رمية طويلة نحو منطقة الخصم، أكثر من أي فريق آخر.
أما ضربات المرمى، فقد ارتفع متوسط زمن تنفيذها إلى 30.3 ثانية (مقابل 28.3 الموسم الماضي).
ويتصدّر سندرلاند أيضًا قائمة الأبطأ، بينما نوتنغهام فورست هو الأسرع (26.2 ثانية).
من الأسرع في استئناف اللعب؟
الفريق الأسرع في إعادة الكرة إلى اللعب هو وولفرهامبتون، بمتوسط 24.1 ثانية فقط، يليه مانشستر سيتي وليفربول.
أما الأبطأ فهم برينتفورد وبيرنلي وسندرلاند.