رفضت بيلاروسيا، أمس الأربعاء، الاتهامات الباطلة للاتحاد الأوروبي الذي ندد بوحشية مفرطة قمعت بها السلطات قبل 3 سنوات، تظاهرات نُظمت احتجاجاً على فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بولاية رئاسية جديدة.

وكانت حركة احتجاج كبرى غير مسبوقة دفعت بآلاف البيلاروسيين للنزول إلى الشارع بعد الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس (آب) 2020، للتنديد بتزوير الاقتراع وبنتائج الانتخابات التي أظهرت فوز لوكاشينكو بولاية رئاسية جديدة.

وتم تفريق التظاهرات بالقوة وأودع مئات الأشخاص السجن وأرغم الآلاف على الانتقال إلى المنفى، ثم سمحت بيلاروسيا حليفة موسكو، لروسيا باستخدام أراضيها في هجومها على أوكرانيا الذي بدأ في عام 2022، ما أدى إلى تفاقم التوترات مع الدول الغربية.

Three years ago, Belarusian people were deprived of the right to determine their future. Since then, Lukashenko’s regime has stepped up a senseless & systemic repression.

The EU stands with the Belarusian people on their path to freedom & democracy.https://t.co/9R941bvYCw

— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) August 9, 2023

وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان الأربعاء إنه "رغم العقوبات غير الشرعية وإغلاق المجال الجوي والحدود، والضغط في مجال الإعلام والاستفزازات من قبل بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، نجحت بيلاروسيا في الحفاظ على وضعية الدولة وتعزيزها".

واتهمت الاتحاد الأوروبي باتباع "سياسة عدوانية"، وطالبت بالاعتراف بفوز لوكاشينكو في انتخابات 2020.

وفي وقت سابق، انتقد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الطريقة التي تم بها "قمع تظاهرات أغسطس (آب) 2020 بوحشية قصوى على يد نظام لوكاشينكو"، كما اتهم بوريل بيلاروسيا بأنها أصبحت تشكل "تهديداً للأمن الإقليمي والدولي"، وبأنها "شريكة" لروسيا في هجومها على أوكرانيا.

وشجبت وزارة خارجية بيلاروسيا الأحكام "القائمة على اتهامات باطلة ومبتذلة" والتي "لن تنجح في التأثير على المسار" الذي اختارته مينسك، ووفقاً لمنظمة "فياسنا" غير الحكومية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، فإن عدد السجناء السياسيين حالياً في بيلاروسيا يقدر بـ1500.

From the bottom of my heart, I thank everyone who took part in the Day of Solidarity. Every action, every voice, every person matters. Today, the world stood with Belarus & we heard your message: don't give up! We know that the truth is on our side & freedom will prevail. pic.twitter.com/bj9KRSzmn9

— Sviatlana Tsikhanouskaya (@Tsihanouskaya) August 9, 2023 دعوة إلى المقاومة 

ومن جهتها، دعت زعيمة المعارضة البيلاروسية المقيمة في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا، إلى المقاومة ضد رئيس بلادها ألكسندر لوكاشينكو مع حلول الذكرى السنوية الثالثة لانتخابات رئاسية اعتبرت على نطاق واسع أنه تم تزويرها.

وقالت تيخانوفسكايا في رسالة فيديو: "أمامنا طريق طويل.. ولكن كل خطوة صغيرة تقربنا أكثر من النصر"، وأكدت أن "بيلاروسيا ستكون دولة حرة ومستقلة وديمقراطية، وعضواً فخوراً في عائلة الأمم الأوروبية".

وخلال الانتخابات التي أجريت في 9 أغسطس (آب) 2020، أعلن لوكاشينكو فوزه في الانتخابات، الأمر الذي أثار احتجاجات غير مسبوقة في بيلاروسيا.

ويرى الكثيرون أن زعيمة المعارضة تيخانوفسكايا هي الفائزة الحقيقية في الانتخابات في الجمهورية السوفيتية السابقة، وفرت تيخانوفسكايا لتعيش في المنفى في دولة ليتوانيا المجاورة العضو في الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات، كما يعيش العديد من أعضاء المعارضة في ليتوانيا أو في بولندا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بيلاروسيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

اليمين المتطرف يفرض كلمته في انتخابات الاتحاد الأوروبي.. ماكرون وشولتس يسقطان

اليمين سيطر في إيطاليا والمانيا وفرنسا من المتوقع أن تحافظ أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط في أوروبا على أغلبيتها في البرلمان الأوروبي

احتفظت كتل الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين و"تجديد أوروبا" (وسطيون وليبراليون) بالأغلبية في البرلمان الأوروبي، على الرغم من التقدم الكبير لقوى اليمين المتطرف، وفقًا لتقديرات نشرها البرلمان يوم الأحد.

في إسبانيا، تصدر الحزب الشعبي نتائج الانتخابات الأوروبية يوم الأحد، متقدماً على الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بينما حقق اليمين المتطرف بعض المكاسب.

اقرأ أيضاً : ماكرون يحل البرلمان الفرنسي ويدعو إلى انتخابات في 30 حزيران

وبحسب النتائج الرسمية، حصل الحزب الشعبي، التشكيل الرئيسي للمعارضة الإسبانية، على حوالي 34% من الأصوات و22 مقعداً في البرلمان الأوروبي، مقارنة بنحو 30% من الأصوات و20 مقعداً للاشتراكيين.

فيما حصل حزب فوكس اليميني المتطرف على نتيجة أفضل مقارنة بعام 2019، بفوزه بـ 6 مقاعد مقارنة بأربعة قبل خمس سنوات (9.62% من الأصوات مقابل 6.21%).

بينما كانت المفاجأة في هذه الانتخابات هي حزب "انتهى الحفل"، وهو تشكيل جديد يصنف على أنه يميني متطرف أسسه ناشط مثير للجدل على يوتيوب، الذي حصل على حوالي 4.5% من الأصوات وسيدخل البرلمان الأوروبي بثلاثة نواب.

وتعكس نتائج هذه الانتخابات الأوروبية النتائج التشريعية التي جرت في 23 يوليو الفائت، حيث تصدر الحزب الشعبي النتائج لكنه لم يتمكن من الوصول إلى السلطة بسبب عجزه عن حشد دعم كاف في البرلمان.

اقرأ أيضاً : الرئيس الكولومبي يقرر وقف تصدير الفحم لتل أبيب بسبب الحرب على غزة

وتركزت الحملة الانتخابية في إسبانيا في الأيام الأخيرة حول تحقيق في استغلال النفوذ والفساد يستهدف زوجة سانشيز، وأعلن القضاء استدعاءها للمثول في الخامس من يوليو المقبل. تستمر المعارضة في مطالبة سانشيز بالاستقالة، بينما يعتقد الأخير أن التحقيق هو جزء من حملة لزعزعة استقراره يقودها اليمين واليمين المتطرف.

في اليونان، فاز حزب الديمقراطية الجديدة اليميني بزعامة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في الانتخابات الأوروبية التي جرت الأحد، رغم نسبة امتناع كبيرة عن التصويت.

وحصل حزب الديمقراطية الجديدة على 27.85% من الأصوات وسبعة مقاعد في البرلمان الأوروبي، بينما حصل حزب سيريزا اليساري على 14.93% (4 مقاعد)، يليه حزب باسوك الاشتراكي (12.91%، 3 مقاعد).

ورغم فوزه، أخفق ميتسوتاكيس في تحقيق هدفه المتمثل بجمع 33% من الأصوات.

اليمين المتطرف يسيطر في إيطاليا

في إيطاليا، تصدر حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني نتائج الانتخابات الأوروبية بحصوله على حوالي 27% من الأصوات، بينما جاء الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) في المرتبة الثانية بأكثر من 23%، تليه حركة خمس نجوم بنسبة تقارب 11%.

وحصل شريكا ميلوني في الائتلاف الحكومي، حزب الرابطة وحزب فورتسا إيطاليا، على ما بين 8 و10% من الأصوات.

وجعلت ميلوني، رئيسة القائمة، من هذه الانتخابات استفتاء على شخصها، من خلال مطالبة الناخبين بأن يكتبوا ببساطة اسم "جورجيا" على بطاقات اقتراعهم، وبالتالي يأتي فوزها المعلن هذا، إذا تأكد، ليرسخ نسبة الـ26 في المئة التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية لعام 2022 وأوصلتها إلى السلطة.

ومنذ وصولها إلى رئاسة الوزراء في أكتوبر 2022، تمكنت ميلوني من الحفاظ على إجماع بشأن شخصها، خصوصا بفضل الانقسامات بين معارضيها.

سقوط لماكرون وشولتس

مني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس بهزائم كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد، حيث حققت أحزاب اليمين المتطرف مكاسب يمكن أن تؤثر على سياسة الهجرة وتعيق الإجراءات الطموحة لحماية المناخ.

رغم الخسائر على المستوى الوطني، من المتوقع أن تحافظ أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط في أوروبا على أغلبيتها في البرلمان الأوروبي.

من المتوقع أن يحتل حزب الشعب الأوروبي بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المركز الأول، بحصوله على 181 مقعداً.

في فرنسا، حصل حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان على 32% من الأصوات، متفوقاً على حزب النهضة بزعامة ماكرون الذي تراجع إلى 15%، حسب استطلاع لموقع "إيفوب".

في ألمانيا، تراجع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بقيادة شولتس إلى أسوأ نتيجة له على الإطلاق، خلف المحافظين المعارضين وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

وقال جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني، بعد إعلان النتائج: "لا يمكن للرئيس أن يظل أصماً عن الرسالة التي بعث بها الشعب الفرنسي". ودعا إلى تنظيم انتخابات تشريعية جديدة.

مقالات مشابهة

  • أفيقوا.. أوروبا بعد الانتخابات لا تزال في خطر
  • تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.. الأسباب والتداعيات
  • شاهد: احتجاجات أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل ضد تقدم اليمين المتطرف
  • اليمين المتطرف يفرض كلمته في انتخابات الاتحاد الأوروبي.. ماكرون وشولتس يسقطان
  • «اليمين» يتصدر انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا والنمسا
  • اليمين المتطرف الفائز الأكبر في الانتخابات الأوروبية في فرنسا
  • الأوروبيون ينتخبون برلمان الاتحاد ومكاسب منتظرة لليمين المتطرف
  • اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.. هل يُعيد تشكيل المشهد السياسي للقارة؟
  • الانتخابات تنتهي اليوم.. البرلمان الأوروبي إلى اليمين در
  • انتخابات البرلمان الأوروبي على صفيح ساخن.. ومؤشرات على صعود اليمين المتطرف