وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى رئيس وزراء اليابان
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
سلم الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، "فوميو كيشيدا" رئيس وزراء اليابان، رسالة موجهة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بسبل تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة مجالات التعاون القائمة والعمل على تطلعات الشعبين المصري والياباني الصديقين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية اليوم الجمعة، مع رئيس وزراء اليابان خلال الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى طوكيو للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (الـتيكاد)، الذى ينعقد في العاصمة اليابانية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن الدكتور عبد العاطى نقل لرئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتقدير سيادته للدور الذي اضطلع به لترفيع العلاقات بين البلدين لمستوى الشراكة الاستراتيجية.
وثمن الدكتور عبد العاطي العلاقات الثنائية المُتميزة بين مصر واليابان، معرباً عن تقدير مصر للزيارة الناجحة التي قام بها رئيس وزراء اليابان في أبريل عام ٢٠٢٣، والتي تم خلالها ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، مشيدا بالدعم الياباني المُستمر للمشروعات التنموية الهامة في مصر، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير والشراكة بين البلدين في مجال التعليم.
وأكد في هـذا الصدد حرص مصر على توسيع مجالات التعاون من خلال إضافة مجالات جديدة ذات، كالذكاء الاصطناعي، والحوكمة، والتعاون بين المؤسسات ومراكز البحث لتبادل ونقل الخبرات، فضلا عن تعزيز السياحة اليابانية الوافدة إلي مصر.
من جانبه، حرص رئيس الوزراء الياباني على نقل تحياته لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودور سيادته الرائد في مختلف القضايا الإقليمية والمحافل الدولية، مشيراً إلي أن مصر شريك هام للغاية بالنسبة لليابان باعتبارها دولة إقليمية كبري تلعب دوراً محوريا وهاماً في منطقة الشرق الأوسط.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي بين البلدين، نوه وزير الخارجية إلى حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية تماشيا مع ترفيع العلاقات السياسية، مشيرا إلي أهمية تعزيز تدفق الاستثمارات اليابانية إلى السوق المصري، ونجاح مصر في جذب العديد من الاستثمارات بالرغم من التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية والأوضاع المتأزمة في محيطها الإقليمي، ومدللاً على ذلك بمخرجات مؤتمر الاستثمار المصري/الأوروبي.
وفي هذا الصدد، أكد د.بدر عبد العاطي حرص مصر علي فتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك، وخاصة تلك المتعلقة بالتغير المناخي، وأعرب عن تطلعه لقيام الشركات اليابانية بالاستفادة من استراتيجية الهيدروجين الأخضر المصرية التي تم إقراراها خلال شهر أغسطس الجاري، مستعرضاً المزايا التي توفرها مصر، والمتمثلة في موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومحفزات الاستثمار المتعددة، بالإضافة إلى الطفرة الهائلة وغير المسبوقة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية خلال السنوات الأخيرة، وشجع الشركات اليابانية علي التواجد في المنطقة الاقتصادية في قناة السويس.
وأردف المتحدث الرسمي، بأن رئيس الوزراء الياباني حرص خلال اللقاء على الاستماع إلي تقييم الدكتور عبد العاطي لأهم القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الحرب الجارية في غزة، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية على مختلف المسارات لاستئناف المفاوضات الخاصة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، مشدداً علي موقف مصر الراسخ برفض سياسات التصعيد والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول التي تنتهجها إسرائيل.
من جانبه، أشار "كيشيدا" إلي أن بلاده تتابع بقلق عميق تطورات الأوضاع في المنطقة، وتري أن استمرار التصعيد لن يصب في مصلحة أحد، معرباً عن تأييد بلادة للجهود المصرية الرامية لخفض التصعيد، ومشيراً إلي أن بلاده تعمل بالتوازي على استمرار إيصال المساعدات لغزة.
كما قام الجانبان بتبادل الرؤى والتقييمات حيال عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الأوضاع في السودان ومنطقة القرن الإفريقي والتهديدات التي تواجه أمن البحر الأحمر وسلامة الملاحة الدولية، حيث نوه وزير الخارجية إلى أن استمرار تلك الأزمات دون قدرة المجتمع الدولي على إيجاد حلول لها يؤدي إلى تفاقمها، بما يؤثر علي مصالح عدد كبير من الدول، ومن بينها مصر واليابان، وهو الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون تفاقم تلك الأزمات.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلي أن الدكتور بدر عبد العاطي أعرب عن تطلع الجانب المصري لأن تسفر الاجتماعات الوزارية الحالية لآلية "التيكاد" عن مناقشات عميقة للموضوعات ذات الاهتمام المُشترك بين اليابان وإفريقيا، وفي مقدمتها الموضوعات الاقتصادية والتنموية التي تعتلي أولوية للدول الإفريقية، وأكد على حرص مصر علي المشاركة بفاعلية في كافة الفعاليات المتصلة بـ"الـتيكاد" علي مدار السنوات الماضية إيمانا منها بأهمية هذا المحفل الهام وبالدور الريادي الذي تضطلع به اليابان اتصالاً بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الافريقية ودعم جهودها التنموية لتحقيق الرخاء لشعوبها.
كما أعرب رئيس وزراء اليابان عن تطلع بلاده للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، لما يمثله هذا الصرح الثقافي والحضاري الهام من نموذج متميز للتعاون بين مصر واليابان.
اقرأ أيضاًالجزائر تطالب مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
باكستان: مقتل 11 شرطيًا في هجوم عنيف لمسلحين في إقليم البنجاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الخارجية الرئيس عبد الفتاح السيسي بدر عبد العاطي فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان رئیس وزراء الیابان وزیر الخارجیة بین البلدین عبد العاطی حرص مصر إلی أن
إقرأ أيضاً:
عاجل- السيسي في اتصال مع رئيس وزراء اليونان: التصعيد بين إيران وإسرائيل خطر على أمن الشرق الأوسط
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تناول أبرز تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل، إلى جانب ملفات إقليمية وثنائية ذات اهتمام مشترك.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن رئيس الوزراء اليوناني حرص على الاستماع إلى رؤية الرئيس السيسي بشأن الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، حيث أكد الجانبان ضرورة وقف التصعيد العسكري الفوري، والتوجه نحو الحلول السياسية والدبلوماسية كسبيل وحيد لاحتواء الأزمة.
وشدد الطرفان على أن استمرار العمليات العسكرية يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها، وقد يؤدي إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار تنعكس سلبًا على شعوب الشرق الأوسط والعالم.
غزة في صُلب المحادثة:وفي سياق متصل، شدد الرئيس المصري ورئيس الوزراء اليوناني على أن التصعيد بين إيران وإسرائيل يجب ألا يُنسينا الكارثة الإنسانية الجارية في قطاع غزة. وأكدا على ضرورة إنهاء العدوان المستمر على القطاع، ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، بما يضع حدًا لمعاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية كارثية.
ملفات إقليمية على الطاولة:كما تطرقت المحادثات إلى عدد من الملفات الإقليمية الحساسة، أبرزها:
ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، في إطار التنسيق الثنائي لحماية الموارد والاستقرار.قضية الهجرة غير الشرعية القادمة من الجنوب نحو السواحل اليونانية، حيث تم الاتفاق على ضرورة العمل المشترك لمواجهتها.الأزمة الليبية، حيث شدد الجانبان على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة موحدة، تمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، ودعم الجهود البرلمانية الليبية لصياغة خارطة طريق قابلة للتطبيق ومرضيّة لجميع الأطراف.علاقات ثنائية.. وطاقة واقتصاد في الصدارة:وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر واليونان، مع التركيز على توسيع التعاون الاقتصادي، خاصة في قطاع الطاقة والاستثمارات المشتركة، وفتح آفاق جديدة تصب في مصلحة الشعبين.
دير سانت كاترين.. وحسم الجدل الأوروبي:في ختام الاتصال، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على حماية جميع المقدسات الدينية على أراضيها، معربًا عن تقديره الخاص لدير سانت كاترين ومكانته الدينية والروحية. وأشار إلى الحكم القضائي المصري الأخير الذي أكد على عدم المساس بالدير، مشددًا على ضرورة تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم ترويجها في بعض الدوائر الأوروبية.
مصر تؤكد ثباتها كمحور استقرار إقليمي وتدعو للحلول السياسية.الملف الفلسطيني لا يزال أولوية في أجندة القاهرة الخارجية.العلاقات المصرية–اليونانية تتجه نحو تحالف استراتيجي متعدد الأبعاد.الرئيس السيسي يبعث برسالة طمأنة دينية ودبلوماسية تجاه أوروبا بشأن ملف سانت كاترين.