هوندا.. العقد «مباراة واحدة»!
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
سلطان آل علي (دبي)
في عالم كرة القدم، تبرز قصص غير تقليدية، ولكن حكاية النجم الياباني كيسوكي هوندا مع بارو من بوتان تعد واحدة من أغربها.
في 29 يوليو 2024، وقع هوندا عقداً لمباراة واحدة فقط مع النادي البوتاني، وهو اتفاق نادر الحدوث في كرة القدم الاحترافية.
تجربة هوندا مع بارو كانت قصيرة ولكنها مليئة بالتحديات، واللاعب الياباني الذي خاض مسيرة حافلة في أوروبا وآسيا، أثبت مجدداً أنه لاعب من طراز نادر، بفضل خبرته الواسعة وروحه القيادية، تمكن من توجيه الفريق نحو الفوز في المباراة الحاسمة، حيث كان قائداً له.
ومع نهاية المباراة، تم حمل هوندا على الأكتاف، تعبيراً عن الامتنان لدوره الكبير في الإنجاز، على الرغم من أنه لم يسجل أو يصنع أهدافًا في اللقاء، ومع ذلك، وجوده كان كافياً لرفع معنويات الفريق وتحفيزهم على حصد النتيجة المطلوبة.
في 14 أغسطس، وبعد يوم من المباراة، انتهى عقد هوندا مع النادي، ليعود مجدداً لاعباً حراً.
هذه التجربة، رغم قصرها، تبرز الروح المغامرة لهوندا، الذي لم يتردد في قبول تحديات جديدة حتى مع فريق غير معروف من الدوري البوتاني.
والجدير بالذكر أنّ هوندا توقف عن اللعب منذ 2021، حيث توجه إلى تدريب كمبوديا في 2018، وهو ما زال لاعباً، ولكن انتهى عقده عام 2023، ولم يستمر بسبب النتائج الضعيفة.
تجربة هوندا مع بارو هي دليل على أن كرة القدم ليست فقط لعبة تنافسية، بل أيضاً تجربة إنسانية تعكس قيم الشغف والتحدي والمغامرة.
قصة هوندا تُظهر أن حتى عقود قصيرة الأجل، يمكن أن تترك بصمة في دول ودوريات ترى الأمل لهذه اللعبة عند شعوبها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليابان بوتان كمبوديا
إقرأ أيضاً:
بعد توبيخ لقجع لها.. الاتحاد الناميبي يشيد بحكَمة نهائي كأس أفريقيا للسيدات
قدّم الاتحاد الناميبي لكرة القدم دعمه إلى مواطنته توانانيكوا أنتسينو وهنّأها على الثقة التي منحها إياها نظيره الأفريقي لإدارة المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية للسيدات.
وأدارت أنتسينو السبت الماضي المباراة النهائية للبطولة بين منتخبي المغرب ونيجيريا، وأُقيمت على الملعب الأولمبي في الرباط، وبعدها تعرّضت لانتقادات مغربية كبيرة بسبب قرار أثّر على مجرى المباراة واللقب من وجهة نظرهم.
وقال الاتحاد الناميبي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي "هذا الإنجاز يُعدّ لحظة تاريخية لها وللشعب، اختيار أنتسينو لتحكيم نهائي كأس الأمم الأفريقية للسيدات هو شهادة على تفانيها وكفاءتها، والتزامها المستمر بالتميّز".
وأضاف "تحكيمها لمباراة بهذا الحجم والمستوى العالي لا يُعدّ مصدر فخر لها فقط، بل أيضا لاتحاد كرة القدم الناميبي وللدولة بأكملها. هذا الإنجاز يُجسّد الجهود المتواصلة التي بذلناها في تطوير مجال التحكيم وغيره من الجوانب الحيوية لكرة القدم في البلاد".
وتابع البيان "نجاح أنتسينو يُعدّ مصدر إلهام لجميع الفتيات الناميبِيّات الطموحات في مجال التحكيم. ونحثّهن على اقتناص كل فرصة لتطوير أنفسهن في عالم كرة القدم، فبالعزيمة والمثابرة يمكنهن بلوغ أعلى المستويات في هذه الرياضة".
وأتم البيان "أنتسينو وزميلاتها اللواتي شاركن في البطولة جسدّن صورة مشرقة لتمكين المرأة وتقدّمها في مجال كرة القدم" مما يُعدّ "مصدر إلهام قوي للأجيال القادمة".
لقجع يوبخ أنتسينووجاء هذا البيان الداعم لأنتسينو بعد الانتقادات التي تعرضت لها ومقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تتلّقى توبيخا من فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أثناء مراسم التتويج.
ووفق تقارير مغربية فإن لقجع حمّل أنتسينو مسؤولية خسارة المنتخب المغربي 2-3 في المباراة النهائية، وقام بتوبيخها أمام أنظار السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
View this post on InstagramA post shared by Yassine Amejad l ياسين أمجاد (@yassineamejad)
إعلانولم تقف الأمور عند هذا الحد، إذ توّجه لقجع نحوها بعد الانتهاء من مراسم التتويج، كي يواصل انتقادها لدرجة أن إنفانتينو حاول السيطرة على الوضع.
ويشعر الشارع الرياضي المغربي بالغضب من احتساب ركلة جزاء لصالح منتخب السيدات المغربي قبل أن تُلغيها أنتسينو لاحقا بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" في الدقيقة 81 والنتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي 2-2 مما يعني أنها فوتت على المغربيات فرصة التقدّم بالنتيجة في وقت حساس.
وبعد 7 دقائق من هذه اللقطة وبالتحديد عند الدقيقة 88، نجحت النيجيريات في خطف هدف الفوز القاتل، ليهدين بلادهن اللقب الأفريقي العاشر في هذه المسابقة.