سلّمت قوات مدعومة من المملكة العربية السعودية، ميناء الوديعة البري الرابط بين اليمن والمملكة، الواقع في محافظة حضرموت (شرق اليمن).

 

وقالت مصادر عسكرية لـ"الموقع بوست" إن وحدات عسكرية تابعة للواء 141 في محافظة حضرموت، انسحبت من منفذ الوديعة البري، وسلمت مهمة تأمينه لقوات "درع الوطن" التابعة للمجلس الرئاسي والممولة سعوديا.

 

وذكرت أن قوات "درع الوطن" تسلمت مهام تأمين أجزاء من منفذ الوديعة جميع المباني والمنشآت التابعة للمنفذ كنقطة الجوازات، والجمارك والبوابة الوسطى، بعد أن كان المنفذ تحت إدارة قوات اللواء 141 التابعة للجيش اليمني.

 

منفذ الوديعة الواقع في حضرموت، هو الوحيد الذي ظل مفتوحاً بين اليمن والسعودية طيلة سنوات الحرب، وخلال السنوات الماضية شكا المواطنون من سوء إدارة المنفذ، وسط دعوات لاستبدال إدارته، كما أنه يوفر إيرادات ضخمة للخزينة اليمنية.

 

ويأتي تسليم منفذ الوديعة لقوات "درع الوطن" بعد أسابيع من زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لحضرموت، وسط احتجاجات تشهدها المحافظة، للمطالبة بتسليم المنشآت السيادية فيها لأبنائها.

 

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، قد أعلن في 29 يناير 2023 تشكيل قوات درع الوطن بقرار جمهوري، حيث تأخذ أوامرها بشكل مباشر منه.

 

وخص العليمي هذه القوات بأن تكون قوات احتياط للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وحصر مسؤولية تحديد قوامها ومهامها ومسرح عملياتها بالقائد الأعلى للقوات المسلحة دون غيره، وهو ما فسره البعض بأنها تندرج ضمن قوات الحماية الرئاسية أو بديلا لها.

 

وتعدّ "درع الوطن" أول قوات يتم إنشاؤها في اليمن من مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيله في أبريل/ نيسان 2022، بتمويل سعودي غير معلن.

 

وتلقت "درع الوطن"، التي تشكلت بدعم سعودي مطلع العام الماضي 2023، تدريبات طيلة الأشهر الماضية في منطقة شرورة بالمملكة ثم في حضرموت، أكبر المحافظات اليمنية وأغناها من حيث الثروة النفطية، وسط أنباء حينها عن أن هذه القوات ستتسلم إدارة وحماية آبار النفط في المسيلة وميناء الضبة، ومنشآت أخرى في ساحل ووادي حضرموت.

 

وقد أثار تشكيل هذه القوات عدداً من التساؤلات نظراً للظروف التي أحاطت بقرار تشكيلها، في ظل تفشي حالة الانقسام والتنازع داخل المؤسسات التابعة للحكومة الشرعية، في جنوب البلاد، وتصاعد مستويات القلق لدى القوى والتشكيلات التي تفرض سيطرتها جنوب اليمن، بتمويل إماراتي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية منفذ الوديعة قوات درع الوطن المجلس الرئاسي منفذ الودیعة درع الوطن

إقرأ أيضاً:

الرياض تتحرك من جديد لاحتواء التصعيد شرق اليمن وتطالب بعودة الأمور لنصابها

ووصل وفد سعودي رفيع يقوده اللواء محمد القحطاني إلى حضرموت، حيث عقد مباحثات مع القيادات المحلية والعسكرية بهدف تثبيت التهدئة ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة جديدة.

اللواء القحطاني أكد أن المملكة متمسكة بدورها في دعم الأمن والاستقرار الشرقي لليمن، وأنها ترفض – بشكل واضح – أي محاولة لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخال المحافظات في دوامة صراع جديد.

وشدد القحطاني على ضرورة انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة، وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل التحركات الأخيرة، لافتاً إلى أن زيارة الوفد أثمرت عن اتفاق إجراءات متكاملة لتعزيز الاستقرار بين الأطراف كافة، بما في ذلك المجلس الانتقالي.

وأوضح أن التحالف العربي بقيادة السعودية يواصل جهوده لإنهاء الأزمة في شرق اليمن، عبر التواصل مع مختلف الأطراف لضمان عدم تفجر الوضع مجدداً، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثير هذه التطورات على مسار التهدئة الشاملة في البلاد.

مقالات مشابهة

  • "العربية": فريق سعودي إماراتي يناقش ترتيبات خروج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • العليمي يطالب مجددا بسحب القوات الوافدة من خارج حضرموت والمهرة
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • العليمي يجدد موقفه من الانتقالي في المهرة وسقطرى ويدعو لتحقيق شامل
  • الرياض تتحرك من جديد لاحتواء التصعيد شرق اليمن وتطالب بعودة الأمور لنصابها
  • ترفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي.. السعودية تكثف مساعيها لتهدئة حضرموت
  • كتيبة حماية وأمن منفذ الوديعة تحذر من تصوير المنشآت العسكرية وتتوعد بالمساءلة القانونية
  • ما دوافع سحب الرياض قوات درع الوطن الموالية لها من جنوب اليمن؟