شواهد على تحالف القحاتة والجنجويد
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
خالد هاشم خلف الله
يدعى القحاتة وقوفهم على الحياد فى الحرب الدائرة فى البلاد منذ أبريل ٢٠٢٣ مع وجود معلومات موثوقة على تدبيرهم ومليشيا الجنجويد لانقلاب عسكرى فجر الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ فشل فى تحقيق هدفه والمتمثل فى الاستيلاء على السلطة بعد قتل قادة القوات المسلحة وتنصيب الجنجويدى المجرم حميدتى رئيسا للبلاد ويشكل القحاتة مجلس وزراء للانقلاب الجنجويدى ، واذا تجاوزنا هذه الحقيقة يمكننا سرد عدة شواهد تؤكد ان ثمة تنسيقيا فى المواقف بين الجنجويد والقحاتة أو ربما تصدر تلك المواقف عن جهة وأحدة يخضع لها الطرفان الجنجويد والقحاتة ، اول شواهد تطابق مواقف الجنجويد والقحاتة هو راوية من أطلق الطلقة الأولى للحرب حيث يتبنى الطرفان راوية واحدة وهى أن الاسلاميين هم من أطلقوا الطلقة الأولى للحرب حين استهدفت قوة من الجيش قوات الجنجويد فى المدينة الرياضية حسب زعمهم ، من المنطقى أن يعمل الجنجويد على تبرئة أنفسهم من تهمة بدء الحرب وإطلاق رصاصتها الأولى وقدح شرارتها لكن من الغريب أن يتبنى طرف يدعى الحياد مثل القحاتة ذات الرواية ويروج لها بأكثر مما يروج لها حليفهم الجنجويدى مع تجاهل روايات أخرى تتحدث عن أستيلاء مليشيا الجنجويد على مقر اللواء المدرع فى الباقير التابع للقوات المسلحة ليل ١٤ أبريل قبل الهجوم المزعوم على مليشيا الجنجويد فى المدينة الرياضية مما يسقط راوية القحاتة والجنجويد فى من أطلق رصاصة الحرب الأولى هذا أذا تجاوزنا تجهيزات مليشيا الجنجويد وأرسال الجنجويد قواتهم الى مروى بحجة حراسة مزرعة يمتلكها قائدهم قرب مطار مروى وحشدها قواتها فى مواقع عدة فى الخرطوم ومنها المدينة الرياضية وهو موقع مدنى بالأساس وليس معسكرا تابعا لها يثير تمركز مليشيا الجنجويد فيه قبل بدء الحرب الريبة فى ان نواياهم كانت مبيتة لشن هجوم غادر على قيادة الجيش وهو ما حدث فعلا فى فجر ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ، الشاهد الثانى على تواطؤ القحاتة مع الجنجويد هو واقعة تزوير أول بيان صادر عن لجنة مكافحة العنف ضد المرأة التى ترأسها الدكتورة سليمى أسحق فى نهاية أبريل ٢٠٢٣ والذى تحدث عن وقوع ستة وقائع اغتصاب لسيدات فى بحرى وأن الحالات الست جميعها ارتكبها جنود مليشيا الجنجويد فقامت ما تسمى بالجبهة المدنية لوقف الحرب واستعادة الديمقراطية وهى وأحدة من واجهات القحاتة بنشر بيان لجنة مكافحة العنف ضد المرأة مع تزوير وقائع الاغتصاب التى تحدث عنها حيث أشار بيان الجبهة القحاتية إلى وقوع ست حالات اغتصاب فى بحرى اربع حالات ارتكبها جنود الدعم السريع وأثنان ارتكبها جنود القوات المسلحة وقام حزب المؤتمر السودانى أحد أحزاب قحت بنشر البيان المزور فى حسابه على منصة أكس ( تويتر سابقا ) وهدفت الجبهة القحاتية من وراء تزوير بيان لجنة مكافحة العنف ضد المرأة إلى الايحاء بالباطل وبالتزوير المفضوح بأن جنود القوات المسلحة يرتكبون ذات الممارسات التى يرتكبها جنود مليشيا الجنجويد ، وفى الهجوم على قرية ود النورة الذى شنته مليشيا الجنجويد على اهالى القرية وقتلت منهم ٢٠٠ شخص فى الخامس من يونيو الماضى تبنى القحاتة فى تحورهم الجديد تنسيقية تقدم رواية الجنجويد من ألفها إلى يائها بالقول أنهم خاضوا معركة ضد الجيش والكتائب المساندة له من المستنفرين فى ود النورة، على الرغم من أن بيان لجان مقاومة ود مدنى وهى جهة لا يمكن اتهامها بمحاباة الجيش ولا الانحياز له قد أكد ان هجوم الجنجويد على اهالى قرية ود النورة إنما وقع دون مسوغ وأن القرية لم يكن بها اى وجود عسكرى سواء للجيش أو للكتائب التى تقاتل بجانبه، ومع ذلك آثرت تنسيقية تقدم جلد الافعى الجديد للقحاتة تبنى رواية حليفهم مليشيا الجنجويد والترويج لها بأن ما جرى فى ود النورة لم يكن مجزرة وانما مواجهة مسلحة بين طرفى الحرب ، والشاهد الثالث على تحالف القحاتة والجنجويد هو ممارسة أحزاب قحت للعمل السياسى فى الولايات التى سيطر الجنجويد على عواصمها مثل الجزيرة وجنوب دارفور حيث عقد ممثلو تنسيقية تقدم اجتماعات لهم فى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الواقعة تحت سيطرة مليشيا الجنجويد منذ ديسمبر من العام الماضى ، وعقد ممثلو تنسيقية تقدم اجتماعهم فى نيالا فى يناير من العام الجارى بعد أيام قليلة من توقيع رئيس تنسيقية تقدم عبد الله حمدوك أعلانا سياسيا مع قائد مليشيا الجنجويد حميدتى فى أديس أبابا، وقد شاركت كوادر من أحزاب قحت – تقدم فى الادارات المدنية التى شكلتها مليشيا الجنجويد فى الولايات الواقعة تحت سيطرتها مثل ولايتى الجزيرة وجنوب دارفور، هذه بعضا من شواهد التحالف وثيق العرى بين القحاتة فى تلجياتهم المختلفة قحت ،الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية ، تنسيقية تقدم مع مليشيا الجنجويد وكل الجرائم التى ارتكبها الجنجويد خلال عدوانهم هذا على الشعب يتحمل القحاتة مسئوليتها مناصفة مع حليفهم الجنجويدى وقد وعى الشعب السودانى هذه الحقيقة حقيقة التحالف بين الجنجويد والقحاتة ، فأصبح فى عرفه أن الجنجويدى قحاتى والقحاتى جنجويدى وكلاهما عدوه.
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ملیشیا الجنجوید الجنجوید على تنسیقیة تقدم أبریل ٢٠٢٣ ود النورة
إقرأ أيضاً:
تحالف المؤسسات الشبابية يحاور وزير العدل حول تعديل قانون الانتخابات المحلية
عقد تحالف المؤسسات الشبابية في فلسطين الخميس 31 تموز 2025، جلسة سياسات عامة بعنوان "نحو قانون انتخابي أكثر عدالة: خفض سن الترشح وتوسيع المشاركة"، وذلك في مقر مؤسسة قامات، إحدى مؤسسات التحالف في مدينة البيرة، بمشاركة معالي وزير العدل المستشار شرحبيل الزعيم، وبحضور عدد من ممثلي المؤسسات الشبابية من مختلف المحافظات.
أدار الجلسة د. محمد عريقات، ممثل مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية الاجتماعية، حيث افتتح النقاش بالتأكيد على أهمية خلق قنوات تواصل دائمة بين صناع القرار والجهات الشبابية، باعتبار ذلك مدخلا ضروريًا لإصلاح وتطوير السياسات العامة وضمان عدالة التمثيل.
تناولت الجلسة بشكل أساسي المقترحات الخاصة بتعديل قانون الانتخابات المحلية، وعلى رأسها خفض سن الترشح إلى 23 عامًا بدلًا من 25، بما يتيح فرصًا أوسع أمام الشباب للمشاركة الفعلية في الحياة السياسية والعامة. كما ناقش الحضور فكرة التحول نحو نظام القوائم المفتوحة، بما يعزز الشفافية والمساءلة، ويسمح للناخبين باختيار ممثليهم بناءً على الكفاءة لا فقط الانتماء الحزبي، سيما في ظل حالة الاستقطاب الحزبي والعشائري التي اتسمت بها الانتخابات المحلية في دوراتها السابقة.
وفي كلمته، شدد وزير العدل السيد شرحبيل الزعيم على أن المواطن الفلسطيني يجب أن يكون صاحب الصلاحية، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت منصة التشريع التي تتيح للمواطنين الاطلاع على مشاريع القوانين وتقديم ملاحظاتهم عليها. كما أكد على أهمية مراجعة التجارب السابقة، موضحًا أن القوانين يجب أن تُبنى وفقًا للاحتياجات الحقيقية للمجتمع، وأن تعدل بما يتماشى مع هذه الاحتياجات.
من جانبه، أكد أنس الأسطة، منسق التحالف، على أن "أي تعديل قانوني يجب أن يبنى بالشراكة مع الفئات المتأثرة به، وليس بمعزل عنها"، معتبرًا أن خفض سن الترشح خطوة نحو إعادة الاعتبار لدور الشباب، لكنها لا تكفي ما لم تقترن بإرادة سياسية جدية لإعادة فتح المجال العام".
كما أشار جهاد نمورة، عضو التحالف عن مجموعة العمل الإنساني، إلى ضرورة أن تطور وزارة العدل أدواتها في التواصل مع الشباب، عبر استخدام الوسائط الرقمية ومنصات الإعلام الحديثة، بما يتيح خلق قنوات حوار فعلية وقابلة للوصول.
كما تطرق الحول إلى تطوير المعايير والآليات التي تعزز المشاركة، وبما يساهم في تطوير دور مجالس الحكم المحلي في التنمية والقدرة على تعزيز الصمود ومواجهة معدلات الفقر والبطالة.
تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة لقاءات سياساتية يعقدها التحالف مع صناع القرار في فلسطين، ضمن جهوده لتعزيز المشاركة الشبابية في رسم السياسات العامة، وربط التشريعات الوطنية باحتياجات الأجيال الشابة.
يذكر أن تحالف المؤسسات الشبابية تأسس قبل نحو عامين بمبادرة من مركز الأرض للأبحاث والدراسات والسياسات، الذي يلعب دور الحاضنة اللوجستية للتحالف، ويضم أكثر من خمسين مؤسسة تعمل في مجال العمل الشبابي في مختلف المحافظات.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من مؤسسات بالصور: بيت الصحافة يختتم دورة تدريبية بعنوان " التصوير الصحفي الميداني" بالصور: توصيات بتعزيز تدريبات الصحافيين وتوثيق انتهاكات الاحتلال تحالف المؤسسات الشبابية يعقد ورشة تنظيمية في رام الله لتعزيز بنيته الداخلية وتوزيع الأدوار الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة حماس: الكرة الآن في ملعب إسرائيل وهذه هي النقطة المركزية في النقاشات الأخيرة قناة: استئناف مفاوضات غزة الأسبوع المقبل شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة القاهرة بمدينة غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025