ميدل إيست آي: خطاب هاريس يقضي على آمال إنهاء المجازر بغزة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
قال موقع "ميدل إيست آي" إن خطاب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي يوم الخميس قضى على أي أمل لدى الناخبين بتغييرها موقف القيادة الأميركية تجاه "الإبادة" الجارية في غزة، ووقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.
إذ قالت هاريس "سأظل دائما أدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسأضمن دائما أن تكون لديها القدرة على الدفاع عن نفسها".
ولم تقدم المرشحة الديمقراطية أي إدانة "لجرائم الحرب" التي ارتكبتها إسرائيل أو لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إشارة إلى استمرار نهج الرئيس الأميركي "الصهيوني" جو بايدن الداعم لإسرائيل، وفق الكاتب.
وأكد الكاتب أن هذا الموقف يشير إلى أن القيادة الإسرائيلية ستستفيد بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأميركية المقبلة، سواء كان المرشح الجمهوري دونالد ترامب المعروف بدعمه لإسرائيل أم هاريس.
"تعابير تعاطف فارغة وبلا معنى"وأضاف الكاتب أن الكلمات التي تستخدمها هاريس لوصف معاناة الفلسطينيين مثل "مفجع" و"مدمر" هي مجرد تعبيرات فارغة من أي تعاطف حقيقي، وبلا معنى، وأن التعبيرات التي كان يتوقعها مناصرو فلسطين من هاريس، مثل وصف "جرائم الحرب" ومطالبات "وقف إطلاق النار"، غابت تماما عن خطابها.
وألقت هاريس خطابها الذي وعدت فيه بأن لا تواجه إسرائيل مرة أخرى "الرعب الذي واجهته في السابع من أكتوبر، "ومن ذلك العنف الجنسي"، أمام الجماهير الأميركية المتحمسة التي كانت تردد هتاف "يو إس إيه" (الولايات المتحدة الأميركية)، في حين استُبعدت الأصوات الفلسطينية تماما من المنصة.
وشددت هاريس على دعمها المطلق لإسرائيل، قائلة إنها ستواصل دعم إسرائيل في حماية نفسها مما وصفته "تنظيم حماس الإرهابي"، و"الإرهابيين الذين تدعمهم إيران".
"أفتك قوة قتالية"واستخدمت المرشحة الديمقراطية في خطابها لغة عدائية تجاه إيران وروسيا والصين، وذلك يدل على أن نهجها في السياسة الخارجية لن يختلف عن إدارة بايدن، وتوعدت إذا فازت "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، سأضمن أن تكون لأميركا دائمًا أقوى وأفتك قوة قتالية في العالم".
ورأى الكاتب أن خطاب هاريس، الذي يغلب عليه التهديد وتأكيد القوة العسكرية، يوضح أنها عازمة على الاستمرار في سياسة الحرب الدائمة.
وخلص الكاتب إلى أن هاريس لم تقدم أي تغيير حقيقي في سياستها تجاه فلسطين، بل أكدت من جديد دعمها الكامل لإسرائيل، وذلك يعني استمرار الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بغزة
برلين - صفا أكدت منظمات حقوق الإنسان وخبراء في ألمانيا، أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في برلين بشأن الوضع الإنساني في غزة، ودور الاتحاد الأوروبي وألمانيا حيال ذلك. وقال مسؤول شؤون الشرق الأوسط في جمعية "ميديكو إنترناشيونال رياض عثمان: إن "إسرائيل" وحكومتها وجيشها يجب أن يحكم عليهم من خلال أفعالهم لا بياناتهم الصحفية. وأضاف أن الطرق الآمنة التي وعدت بها لإيصال المساعدات لا تزال غير واضحة وأن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت لهجوم. وأكد أن عدد الشاحنات المسموح لها بالعبور حتى الآن ضئيل بشكل مثير للسخرية. وأشار إلى أنه من المستحيل تلبية الاحتياجات اليومية بـ600 شاحنة فقط، حيث تم تدمير البنية التحتية الأساسية والخدمات الصحية والزراعة في غزة بشكل ممنهج. ولفت إلى أن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول وصف الوضع في غزة بأنه غير مقبول. وتابع "مع ذلك، لم يتم قبول هذا الوضع بوضوح من قبل الحكومات الألمانية السابقة والحالية منذ أكثر من 20 شهرًا، بل إنهم دعموا بنشاط حلفاءهم الإسرائيليين في استمرار هذا الوضع وتفاقمه بشكل خطير". وأوضح أن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل" التي تتعاون معها منظمة ميديكو إنترناشيونال منذ سنوات طويلة، خلصت في تقرير نشرته أمس إلى أن الحكومة الإسرائيلية ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية بغزة. بدورها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، جوليا دوخرو إن تجويع المدنيين عمدًا يعد جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وأضافت "هناك أدلة كافية على أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب". وأكدت دوخرو أن التجويع قد يشكل جريمة ضد الإنسانية إذا حدث كجزء من هجوم واسع النطاق أو ممنهج على المدنيين، وأن وتابعت "عندما يتم استخدام التجويع عمدًا سلاح حرب من أجل توفير ظروف معيشية قد تؤدي إلى الإبادة الكاملة أو الجزئية لمجموعة ما من الناحية الجسدية فإن ذلك يُعد جريمة إبادة جماعية".