القاهرة تستضيف اليوم جولة مباحثات جديدة حول غزة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةتستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، اجتماعا جديدا لمحادثات التهدئة بين حماس وإسرائيل، برعاية الوسطاء مصر وأميركا وقطر، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين والتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار أو هدنة تدفع لإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وأكد مصدر مصري لـ«الاتحاد» وصول وفود رئيسا الموساد ديفيد برنياع والشاباك رونين بار ومسؤول في جيش الدفاع الإسرائيلي، كما سيحضر الاجتماعات رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس وزراء دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مشيراً إلى أن الاجتماع سيجري بعد ساعات قليلة من مباحثات المسؤولين المصريين مع وفد حركة حماس. وأشار المصدر إلى وجود اختراق حقيقي في العملية التفاوضية لكنها لا تلبي طموحات جميع الأطراف وسيتم العمل على تقليصها، مؤكداً أنه لا تزال هناك خلافات قائمة حول العملية العسكرية وانسحاب الجيش الإسرائيلي، بالإضافة لسيطرة إسرائيل على عدد من المحاور العسكرية والاستراتيجية داخل القطاع لا سيما فيلاديلفيا ونتساريم. ويترقب النازحون الفلسطينيون في غزة وأسر الرهائن الإسرائيليين ما ستفسر عنه اجتماعات القاهرة، وسط آمال عريضة بإمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وإنجاز صفقة لتبادل الأسرى والرهائن.
وأكدت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية وجود خلافات بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والمفاوضين الإسرائيليين إثر تمسكه بإبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.
بدوره، قال مصدر مطلع على المحادثات: «إن نتنياهو دخل في خلاف مع مفاوضي وقف إطلاق النار الإسرائيليين بسبب إصراره على عدم انسحاب إسرائيل مما يسمى بممر فيلادلفيا في جنوب القطاع».
وكان ممر فيلادلفيا، على طول الحدود مع مصر، وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، من بين النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات التي يدعمها الوسطاء الثلاثة.
ويصر نتنياهو على أن إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة على ممر فيلادلفيا عبر الحدود مع مصر، بالإضافة للحفاظ على نقاط التفتيش في ممر نتساريم.
من جانبه، توقع المحلل السياسي الفلسطيني طلال الشريف في تصريحات لـ«الاتحاد» ألا يتمكن الوسطاء من إيجاد حل نهائي لقضية معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني ومحور فيلاديلفيا، موضحاً أن الاتفاق على إعادة الوضع كما كان عليه قبل السيطرة عليهما يمثل خطوة تشجع على إنجاح صفقة تبادل الأسرى والرهائن في المرحلة الأولى، على أن يتم التوصل لحل نهائي لقضية معبر رفح البري مع المرحلة الثانية والثالثة لوقف إطلاق النار وصولا لإنهاء الحرب.
في غضون ذلك، أفادت مصادر بأن الوسطاء يحاولون إيجاد صيَغ حل وسط للقضايا الخلافية، لكن حماس تُصر على الالتزام بالورقة السابقة التي جرى التوافق عليها في الثاني من يوليو الماضي، استناداً لقرارات مجلس الأمن الدولي ورؤية الرئيس جو بايدن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القاهرة مصر فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بن جفير يطالب نتنياهو بمناقشة عاجلة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة
عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” خبرا عاجلا يفيد بأن هيئة البث الإسرائيلية، قالت إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي طلب من نتنياهو توضيحات ومناقشة عاجلة بشأن تمويل آلية المساعدات الإنسانية لغزة.
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مساء أمس السبت، أنها ستعيد فتح موقعين لتوزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أُغلقا مؤقتًا بسبب ما وصفتها بـ"تهديدات من حركة حماس لموظفيها".
وأوضحت المؤسسة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" باللغة العربية، أن الموقعين سيُفتحان ظهر الأحد، محذرة السكان من التوجه إلى مواقع التوزيع قبل موعد الافتتاح الرسمي، مشيرة إلى أن من يخالف التعليمات قد لا يحصل على المساعدات.
كما أكدت المؤسسة ضرورة توجه النساء بأنفسهن إلى الموظفين للحصول على المساعدات، في محاولة لتنظيم عملية التوزيع بعد الازدحام الشديد الذي شهدته المواقع منذ بدء عمليات التوزيع في 26 مايو الماضي، وهو ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث يضطر كثير من السكان للسير لمسافات طويلة وحمل صناديق ثقيلة من الطعام.
انتقادات أممية
في السياق نفسه، انتقدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى آلية التوزيع الحالية، مؤكدين أن المدنيين المحتاجين لا ينبغي أن يُجبروا على المرور عبر نقاط تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي للحصول على المواد الغذائية.