الوطن:
2025-12-12@08:56:56 GMT

محمد مغربي يكتب: احذروا.. الجمال الأنثوي في خطر!

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

محمد مغربي يكتب: احذروا.. الجمال الأنثوي في خطر!

منذ عقود طويلة، شكلت مسابقات ملكات الجمال محطات بارزة فى حياة المجتمعات، حيث كانت هذه المسابقات تجمع بين الجمال، الأناقة، والثقافة، وكانت تمثل هذه المسابقات مرآة تعكس تطلعات المجتمعات وتوجهاتها، إذ كانت ملكات الجمال رمزاً للجمال المثالى والكمال البشرى؛ فمنذ أن أقيمت أولى المسابقات فى بدايات القرن العشرين، تطورت هذه الفعاليات لتصبح منصات عالمية تتنافس فيها النساء من مختلف الثقافات والجنسيات، ليس فقط بجمالهن الخارجى، بل أيضاً بشخصياتهن وأفكارهن.

ولكن، فى عام 2024، حدثت نقلة نوعية غير مسبوقة فى تاريخ هذه المسابقات، لأول مرة، لم تكن الفائزة بلقب ملكة جمال عالمية إنساناً، بل كانت مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعى، هذا الحدث أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل مسابقات الجمال وما يعنيه هذا التحول للعالم.

ففى سابقة لم يشهدها العالم من قبل، فازت المؤثرة الافتراضية كنزة ليلى بلقب ملكة جمال عالمية لعام 2024، هذه الفائزة ليست بشرية، بل هى شخصية افتراضية تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الكمبيوتر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، حيث تم تصميم كنزة ليلى لتكون مثالاً للجمال وفقاً لمعايير العصر الرقمى، واستطاعت أن تتفوق على 1500 متسابقة افتراضية أخرى فى هذا الحدث العالمى، وتُعد كنزة ليلى من أبرز الشخصيات الافتراضية فى العالم الرقمى، حيث يتابعها الملايين على وسائل التواصل الاجتماعى.

ونجاحها فى هذه المسابقة يعتبر علامة فارقة فى تاريخ الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته فى المجالات التى كانت تقتصر على البشر، المسئول عن هذا الحدث التاريخى هو اتحاد «مسابقات الجمال العالمية الافتراضية»، الذى تم تأسيسه حديثاً ليعكس التحولات الرقمية فى العالم، هذا الاتحاد يهدف إلى تنظيم مسابقات جمال افتراضية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعى، معتمداً على خوارزميات معقدة تحاكى الذوق البشرى وتقوم بتقييم الجمال وفق معايير تتجاوز الجمال الخارجى لتشمل الجمال الداخلى والثقافى.

وبحسب التقارير، شاركت فى المسابقة الأخيرة 1500 شخصية افتراضية من مختلف أنحاء العالم، تم إنشاؤها بواسطة فرق متخصصة فى التكنولوجيا والتصميم الرقمى، وقد تم تقييم المتسابقات بناءً على عدة معايير تشمل الجمال، الابتكار، التأثير الاجتماعى، وحتى المواقف الإنسانية.

أما عن آليات الاختيار، فقد تم تطوير خوارزميات معقدة لقياس مدى تطابق المتسابقات مع معايير الجمال العالمية، هذه الخوارزميات تقوم بتحليل دقيق لكل تفصيلة من تفاصيل الشخصيات الافتراضية، بدءاً من الملامح الخارجية مثل تناسق الوجه والجسم، وصولاً إلى التفاصيل الدقيقة مثل تعبيرات الوجه ولغة الجسد.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم مدى تأثير الشخصيات الافتراضية على وسائل التواصل الاجتماعى من حيث التفاعل مع المتابعين وقدرتها على إلهامهم، كل هذه العوامل مجتمعة حسمت اللقب لصالح كنزة ليلى، التى أثبتت جدارتها واستحقت الفوز بفضل التكنولوجيا التى جعلت منها مثالاً للجمال العصرى، هذا التحول فى مسابقات ملكات الجمال قد يفتح الباب أمام تغييرات جذرية فى كيفية تقييم الجمال والفن والتأثير الاجتماعى فى المستقبل، فمع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعى، يمكن أن نرى المزيد من الشخصيات الافتراضية التى تتفوق فى مجالات مختلفة كانت حكراً على البشر، مما قد يثير تساؤلات حول دور الإنسان فى عالم يتحول بشكل متزايد إلى الرقمنة.

قد يشير فوز كنزة ليلى إلى مستقبل قد يصبح فيه الجمال والتميز ليسا مجرد سمات بشرية، بل نتيجة لتكنولوجيا معقدة تستطيع محاكاة الكمال البشرى وربما التفوق عليه، وقد يؤدى هذا التطور إلى إعادة تعريف معايير الجمال والجاذبية فى المجتمع، حيث يمكن أن تصبح الشخصيات الافتراضية معياراً جديداً لما يجب أن يكون عليه الجمال.

فى نهاية المطاف، يبقى السؤال الأكبر هو كيف ستتفاعل المجتمعات مع هذا التحول الكبير؟ هل سنقبل بأن الشخصيات الافتراضية يمكن أن تتفوق على البشر فى مسابقات الجمال وغيرها من المجالات؟ أم أننا سنظل متمسكين بالجمال البشرى بما يحمله من عيوب وكمالات؟ فى ظل هذه التساؤلات، من الواضح أن ما حدث فى عام 2024 هو مجرد بداية لعصر جديد، حيث يصبح للذكاء الاصطناعى دور أكبر فى تشكيل مفاهيمنا التقليدية حول الجمال والتميز. هذا التطور قد يحمل معه تحديات وفرصاً كبيرة، ونحن على مشارف مستقبل قد يكون أكثر تعقيداً وإثارة مما يمكننا تخيله اليوم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمال الأناقة الثقافة الذکاء الاصطناعى

إقرأ أيضاً:

الجيش السلطاني يحتفل بتكريم الفائزين في مسابقات النادي العلمي

العُمانية:

احتفل الجيش السلطاني العُماني اليوم بمعسكر المرتفعة بتكريم الفائزين في مسابقات النادي العلمي لعام 2025م تحت رعاية اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العُماني.

وقد استمع اللواء الركن قائد الجيش السلطاني العُماني إلى إيجاز عن هندسة الكهرباء والميكانيك والنادي العلمي، ثم شاهد والحضور عرضًا مرئيًّا حول مسابقات النادي العلمي لهذا العام وأهدافها وآلية تقييم المشروعات المشاركة ، وعدد من المشروعات الابتكارية لعدد من المشاركين في المسابقات.

عقب ذلك سلم قائد الجيش السُّلطاني العُماني راعي المناسبة الجوائز للحاصلين على المراكز الأولى، وكرم عددًا من المُجيدين من منتسبي هندسة الكهرباء والميكانيك، وقد جاءت النتائج على النحو الآتي: في مسابقة كأس قائد الجيش السُّلطاني العُماني لأفضل وحدة في الصيانة والعناية بالمعدات العسكرية، حصلت كتيبة مظلات سُلطان عُمان على المركز الأول فئة /آليات أ/، وحققت كتيبة قوة أمن الساحل المركز الأول فئة /مركبات ب/.

وفي مسابقة كأس رئيس هندسة الكهرباء والميكانيك لأفضل ورشة/مفرزة/ ملحقة، فقد جاءت في المركز الأول على وحدات المستوى الأول ورشة هندسة الكهرباء والميكانيك هندسة قوات السُّلطان المسلحة ، وعلى مستوى وحدات المستوى الثاني أحرزت مفرزة هندسة الكهرباء والميكانيك مظلات سُلطان عُمان المركز الأول، وعلى مستوى وحدات المستوى الثالث نالت مفرزة هندسة الكهرباء والميكانيك قوة أمن الحدود الغربية المركز الأول، فيما حققت ملحقية هندسة الكهرباء والميكانيك معسكر التدريب القتالي بالجبل الأخضر المركز الأول على وحدات المستوى الرابع.

أما في مسابقة كأس قائد الجيش السُّلطاني العُماني لأفضل ابتكار لعام 2025م فقد جاء في المركز الأول على المستوى العام للمسابقة مشروع /المستشار الذكي/ بسلاح إشارة قوات السلطان المسلحة، وحقق المركز الثاني مشروع / الروبوت متعدد المهام/ بهندسة الكهرباء والميكانيك.

وفي مسابقة النادي العلمي لأفضل ابتكار بين قوات السُّلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى لعام 2025م، فقد جاء في المركز الأول برنامج /مرسال/ بسلاح الجو السُّلطاني العُماني، وحصلت على المركز الثاني /أكاديمية مسقط للتنظير الهضمي/ بالمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية .

أما في مسابقة الجيش السُّلطاني العُماني للذكاء الاصطناعي لعام 2025م ، فحاز على المركز الأول مشروع / المنصة الرقمية لصيانة الأسطول المدمجة بالذكاء الاصطناعي/ بالبحرية السُّلطانية العُمانية، وحصل على المركز الثاني مشروع /عين الصقر بالذكاء الاصطناعي /.

وفي مسابقة النادي العلمي لأفضل ابتكار بين طلبة الجامعات والكليات الهندسية والكليات العسكرية التقنية لعام 2025م، فقد حقق المركز الأول مشروع /جزئيات نوى النخيل لحفظ الأطعمة/ بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية - مسقط، وجاء في المركز الثاني مشروع /إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الذكاء الاصطناعي من شجرة المسكيت والمياه الملوثة/ بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا.

وأقيم على هامش الاحتفاء معرض مصاحب تضمن عددًا من المشروعات والابتكارات والمعدات والأجهزة المختلفة، كما أشاد اللّواء الرّكن قائد الجيش السُّلطاني العُماني بالقدرات العلمية التي ظهر بها المشاركون من خلال ما قدّموه من اختراعات وابتكارات علمية تسهم في تعزيز مجالات التقدم التقني بقوات السُّلطان المسلّحة مؤكدا على أهمية هذه المعارض والمسابقات التقنية في إدامة المستوى العلمي والتقني لمنتسبي قوات السُّلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، ودعم مواهبهم وصقل قدراتهم، خدمة لهذا الوطن العزيز.

حضر المناسبة عددٌ من كبار الضباط بقوات السُّلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعددٌ من كبار الضباط المتقاعدين، وعدد من المختصين من المؤسسات التعليمية والمؤسسات المدنية ذات العلاقة، وجمع من منتسبي هندسة الكهرباء والميكانيك بالجيش السُّلطاني العُماني.

مقالات مشابهة

  • محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال
  • أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟
  • الدكتور محمد عبد الوهاب يكتب: هل يُعد قرار الفيدرالي بشراء السندات قصيرة الأجل بداية انتعاش اقتصادي عالمي؟
  • رئيس أركان حزب الله من بينها.. إليكم أبرز الشخصيات الراحلة والتي اغتيلت خلال عام 2025
  • رزان مغربي تواجه الموت بعينيها.. كيف نجت من حادثة سقف الفندق الصادمة؟
  • أبرز الشخصيات الراحلة خلال عام 2025.. هؤلاء جرى اغتيالهم (صور)
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات... النمو الأعلى
  • اتهامات لـ«ترامب» بالفشل الاقتصادى
  • ورش تطبيقية بمدارس أسيوط لتعزيز الذكاء الاصطناعى المدرسي
  • الجيش السلطاني يحتفل بتكريم الفائزين في مسابقات النادي العلمي