«المشاط» تشهد توقيع برنامج جديد لدعم الصناعة والتجارة في مصر بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيدو
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الحصاد الأسبوعي حول أبرز أنشطة وفعاليات الوزارة، خلال الأسبوع المنتهي، حيث عقدت الدكتورة رانيا المشاط، عددًا من اللقاءات الثنائية مع الأطراف ذات الصلة لمتابعة جهود تعزيز التعاون المشترك لدعم رؤية مصر التنموية، ومتابعة تنفيذ الخطة الاستثمارية، فضلًا عن مشاركتها بالنسخة الـ 43 للمؤتمر الكشفي العالمي المنعقد بالقاهرة بمشاركة ممثلي 176 دولة.
مباحثات حول «قمة المستقبل»
خلال فعاليات المؤتمر الكشفي العالمي بالقاهرة، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة/ أمينة ج.محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة التنمية المستدامة، لمناقشة عدد من الملفات المشتركة وبحث انعقاد «قمة المستقبل»، والدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وجهود الحكومة المصرية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وبرنامج الحكومة الذي أطلقته مؤخرًا للثلاث سنوات المقبلة، كما أطلعت «المشاط»، نائب الأمين العام للأمم المتحدة على محاور عمل الوزارة بعد دمج حقيبتي التخطيط والتعاون الدولي وتطور تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027.
المبادرة الأممية « Generation Unlimited»
في سياق آخر أعلن الدكتور كيفين فري، الرئيس التنفيذي للمبادرة الأممية الدولية Generation Unlimited، اختيار الدكتورة رانيا المشاطـ، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتنضم إلى مجلس إدارة المبادرة ضمن قائمة من قيادات الاقتصاد العالمي، ومسئولي الإدارات التنفيذي بكُبرى مؤسسات القطاع الخاص.
المؤتمر الكشفي العالمي
وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "اتجاهات العالم" والتي تناقش أبرز الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية العالمية، خلال فعاليات النسخة الـ 43 من المؤتمر الكشفي العالمي، وخلال الجلسة أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الشباب مُهيىء للعب دور محوري في تشكيل مستقبل التنمية، خاصةً مع ظهور العديد من التغيرات العالمية الحالية والمتمثلة في التقدم التكنولوجي وتغير المناخ، وما يترتب عن ذلك من تأثيرات على الأنظمة الاقتصادية المحلية والعالمية.
تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري
في ذات السياق شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة مباحثات مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجموعة التنمية المستدامة، وشارك في الاجتماع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسيد/ كيفن فري، الرئيس التنفيذي للمبادرة الأممية "جيل بلا حدود -Generation Unlimited "، والسيدة/ إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، والسيد/ أحمد الهنداوي، الأمين العام للمنظمة الكشفية الدولية، حيث تم التباحث خلال اللقاء حول أهمية الجهود الشبابية ودور المنظمة الكشفية الدولية في دفع جهود التنمية من خلال إشراك الشباب، وفي هذا الصدد أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية دور الشباب في تحقيق التنمية، والجهود التي تقوم بها الحكومة لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري والارتقاء بالإنسان المصري لا سيما الشباب، وزيادة إشراكهم في مختلف المجالات.
العلاقات المصرية السعودية
واستقبلت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السفير/ صالح بن عيد الحصيني، سفير المملكة العربية السعودية بجمهورية مصر العربية، وذلك لبحث سبل تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة في إطار أولويات الحكومة المصرية، وخلال اللقاء، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى حجم العلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية سواء على مستوى القيادتين أو الشعبين الشقيقين، مؤكدة تطلع مصر لتطوير أطر التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
الشراكة المصرية الإماراتية
كما استقبلت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السفيرة/ مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية، وذلك لبحث سبل تدعيم العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين، حيث أكدت على توجهات الحكومة المصرية نحو الحرص على تدعيم العلاقات المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات، وهو ما تؤكده الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين ومدى عمق العلاقات الثنائية والتاريخية.
الشراكات الدولية لدعم التنمية الصناعية
وفي مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، شهد الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة/ رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، توقيع الاتفاق التنفيذي لبرنامج الاتحاد الأوروبي لدعم التجارة والصناعة والنمو والوصول السريع للأسواق (EU Tigara)، بين الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مصر، حيث يعمل الاتفاق التنفيذي على تحقيق هدفين رئيسيين هما أولهما تحسين قدرة وكفاءة المنظومة المصرية المعنية بتنمية المنشآت والتجارة، وثانيهما زيادة مشاركة المنشآت المصرية الصغيرة والمتوسطة الحجم في سلاسل القيمة الصناعية المختارة، وذلك من خلال التركيز على دعم المؤسسات المصرية المعنية بتعزيز تنمية المنشآت وتشجيعها، ودعم المجمعات الصناعية وسلاسل القيمة المختارة.
الأولويات المستقبلية مع الشركاء الدوليين
وأطلقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، سلسلة اجتماعات مع شركاء التنمية لمتابعة المحافظ الاستثمارية المشتركة والأولويات المستقبلية؛ حيث استهلتها بلقاء وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، وذلك في إطار اللقاءات التي تعقدها عقب دمج الوزارتين، لتنفيذ أولويات برنامج الحكومة ٢٠٢٤/٢٥-٢٠٢٦/٢٠٢٧، خاصةً فيما يتعلق بدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحوكمة الإنفاق الاستثماري، وإفساح المجال للقطاع الخاص، حيث شهد التطرق إلى أولويات التعاون في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ومتابعة مشروعات المحفظة الجارية مع الاتحاد الأوروبي، والبرامج المستقبلية على مستوى المنح وضمانات الاستثمار، وآلية تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإمارات الامارات ومصر وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الدکتورة رانیا المشاط الاتحاد الأوروبی الکشفی العالمی للأمم المتحدة الأمین العام فی مصر
إقرأ أيضاً:
المشاط: مصر لديها تجربة رائدة في تمويل التنمية وحشد الشراكات الدولية وتنفيذ المنصات الوطنية المحفزة للاستثمارات المناخية
خلال فعاليات اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية حول العرض الأولي لتقرير «ديناميكيات التنمية في أفريقيا 2025»، الصادر عن مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وشارك في الفعالية آنا إيزابيل كزافييه، وزيرة الدولةلشؤون التعاون والعلاقات الخارجية البرتغالية، / أنطونليس غارسيا، مدير الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجلالتنمية (AECID)، سيسيليا أوغاز إسترادا، نائبةالمدير العام والمديرة العامة للتخطيط الاستراتيجي والبرمجةوالسياسات، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(UNIDO)، والدكتور فرانك هوفمان، رئيس وحدة شؤون دولجنوب أفريقيا، وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية(BMZ)، وغيرهم من الشركاء.
وفي مستهل كلمتها، وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر لحكومة جنوب أفريقيا، استعرضت ملامح السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي تسعى الحكومة إلى إطلاقها قريبًا، موضحة أنها توفر إطارًا شاملًا لمواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي، كما تعمل على تعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتداول والتصدير. وذكرت أن مصر تعمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات البنية التحتية بما يحفز جهود جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هذه الفعالية تهدف إلى تقديم عرض تمهيدي للتقرير المرتقب “ديناميكيات التنمية في أفريقيا 2025”، والذي يأتي في إطار الشراكة الممتدة بين مفوضية الاتحاد الأفريقي ومركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وبدعم من عدد من الشركاء الدوليين، موضحة أن هذا التقرير يقدم رؤى تحليلية وسياسية مهمة تركّز على قضايا التحول الإنتاجي وخلق فرص العمل باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة في القارة الأفريقية، مع إبراز الدور الحيوي للاستثمار في البنية التحتية كوسيلة لتسريع هذا التحول.
وأشارت "المشاط" إلى موضوعات التقرير التي تتقاطع مع عدد من المبادرات القائمة في إطار مجموعة العشرين، لا سيما مبادرة “دعم التصنيع في أفريقيا والدول الأقل نمواً”، التي أُطلقت في عام 2016 لتعزيز القدرات الإنتاجية، وتنويع الاقتصاد، وتشجيع الاستثمارات الصناعية في أفريقيا، كما يكمل هذا الجهد مبادرة الاتفاق مع أفريقيا (Compact with Africa)، التي تركّز على تعبئة استثمارات القطاع الخاص من خلال إصلاح السياسات وتعزيز الشراكات المؤسسية.
وأكدت «المشاط»، أن الدول الإفريقية واجهت تكاليف أكبر مقارنة بالدول المتقدمة، وبالرغم من أن مشهد تمويل العمل المناخي في إفريقيا لعام 2024 يشهد نموًا ملحوظًا، إلا أنه مازالت هناك فجوة في توفير احتياجات تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا ودعم جهود التنمية.
كما تطرقت إلى مشكلة الديون في قارة أفريقيا وتوقعات ارتفاع مدفوعات خدمة الدين وفقًا لتقارير المؤسسات الدولية، وأهمية تفعيل المبادرات الدولية الهادفة للتغلب على تلك الأزمة التي تحول دون تمكين العديد من دول القارة من القيام بدورها في تحقيق التنمية.
وأشارت إلى المنصات الوطنية بقيادة الدول وهي تعتبر أداة محورية للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، لافتة إلى منصة “نُوَفِّي” في مصر، التي حصلت على دعم مؤسسي قوي من شركاء التنموية متعددي الأطراف والثنائيين، كما تتضمن المنصة آليات دعم فني متكاملة، تشمل التحضير للمشاريع، وبناء القدرات، والتنسيق بين الأطراف ذات الصلة، للانتقال من التعهدات المناخية للتنفيذ الفعلي.
وأكدت أنه في ضوء دورها الإقليمي والدولي المحوري، فإن مصر تسهم في النقاشات العالمية حول “التمويل العادل” وبناء “مؤسسات مالية عادلة”، من خلال دليل "شرم الشيخ للتمويل العادل" خلال رئاستها لمؤتمر COP27، الذي يُبرز الحاجة إلى تعزيز الاستثمارات في مشاريع التنمية المستدامة.
كما أشارت إلى أهمية التركيز على أدوات التمويل المبتكر التي تمكّن من حشد استثمارات واسعة النطاق، تتجاوز النُهج التقليدية في تمويل التنمية، مشيرة إلى تجربة مصر الرائدة في استخدام آلية مبادلة الديون كأداة لتعزيز التنمية المستدامة والعمل المناخي، وتُمثّل هذه الآلية وسيلة مزدوجة لتخفيف الضغط على المالية العامة، وفي الوقت نفسه تسريع التقدّم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزامات المناخية.
وأكدت حرص مصر على تطوير إطار مؤسسي شامل لضمان توافق تدفقات التمويل مع أولويات الدولة وأهدافها التنموية، حيث كانت مصر الدولة الأولى في المنطقة التي تُطلق “الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية”، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي تُحدد الفجوات التمويلية عبر سبعة قطاعات ذات أولوية، كما ترصد مصادر التمويل الحالية—سواء كانت عامة أو خاصة، محلية أو دولية، ثم تطوّر خارطة طريق لتوسيع هذه الموارد من خلال أدوات تمويل مبتكرة، كما تهدف إلى تحفيز مُشاركة القطاع الخاص، وتعزيز كفاءة الإنفاق العام من خلال آليات حوكمة منسقة، وتوفير إطار موحد لحشد رؤوس الأموال الوطنية والدولية على نحو فعّال.