إقبال جماهيري واسع في ختام فعاليات "سبورت سبارك" الرياضية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أكثر من 30 ألف زائر للفعالية على مدى شهر كامل
تنظيم 23 دوري ومسابقة رياضية وأكثر من 500 متسابق
توفير 150 فرصة عمل خلال الفعالية و16 مشاركة من مؤسسات صغيرة ومتوسطة
مسقط- الرؤية
اختتمت يوم السبت فعاليات "سبورتس سبارك" التي نظمتها محافظة مسقط بالتعاون مع مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وسابكو سبورت، بنجاح لافت بعد شهر حافل من الأنشطة الرياضية والترفيهية التي امتدت من 25 يوليو إلى 24 أغسطس 2024م.
ونجحت فعالية "سبورتس سبارك" من تحقيق أهدافها بفاعلية من خلال تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنظيم حدث رياضي وترفيهي متكامل بالاستفادة من خبرات القطاع الخاص في تنظيم وإدارة الفعاليات. حيث قدمت الفعالية مجموعة متنوعة من الأنشطة التي شملت جميع الفئات العمرية منها تنظيم 23 دوريًا ومسابقات رياضية، شارك فيها أكثر من 500 متسابق، إلى جانب تنظيم مخيم صيفي للأطفال شارك فيه أكثر 300 طفل أسبوعياً . هذه الأنشطة المتنوعة لم تساهم فقط في الترفيه، بل أسهمت أيضًا في ترسيخ ثقافة الرياضة كنمط حياة، ودعمت جهود محافظة مسقط في أن تكون مركزاً حيوياً يستضيف الأنشطة التي تقوي الروابط الاجتماعية وتوفر بيئة آمنة وممتعة للجميع.
وقدمت فعالية "سبورتس سبارك" قيمة مضافة على مستويات متعددة. فقد ساهمت في خلق حوالي 150 فرصة عمل خلال فترة الفعالية، مما ساعد على توفير وظائف للشباب المحلي وتعزيز النشاط الاقتصادي في المحافظة. بالإضافة إلى ذلك، أتاح الحدث فرصة لـ 16 مؤسسة صغيرة ومتوسطة للاستفادة من الفعالية، مما ساعدها على تعزيز حضورها في السوق المحلي؛ مما يعكس التزام محافظة مسقط وشركاؤها في تنظيم الفعالية بدعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الشراكات الفعالة.
وشهدت فعالية "سبورتس سبارك" إقبالًا جماهيريًا واسعًا، حيث جذبت أكثر من 30 ألف زائر على مدار شهر كامل. ويعكس هذا الحضور الكبير تنوع الأنشطة وجودة التنظيم، ويؤكد على تمكن الفعالية من جذب مختلف فئات المجتمع. وقد لعب حوالي 250 فردًا دورًا محوريًا في إنجاح هذا الحدث، بالتعاون مع المؤسسات المشاركة، مما أسهم في تقديم تجربة متميزة حظيت بإشادة واسعة من الزوار والمشاركين.
وبالاضافة لذلك؛ شاركت العديد من المؤسسات في الفعالية بحجز أيام خاصة لموظفينها لتعزيز روح الفريق من خلال أنشطة رياضية متكلمة في قاعات مجهز بأحدث التقنيات.
وتضمنت فعاليات المخيم الصيفي للأطفال مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتعليمية، بما في ذلك الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم، والريشة الطائرة، وكرة السلة، وكرة الطائرة، وتحدي النينجا، إضافةً إلى الألعاب الأخرى كالألعاب الإلكترونية وألعاب الطاولة، والفنون والحرف اليدوية، وتعلم المهارات الحياتية، وتحدي النينجا وغيرها الكثير، واستهدف المخيم الأطفال من الفئة العمرية 6 إلى 14 سنة؛ مما أتاح للأطفال خوض تجربة متنوعة وممتعة.
وقال عامر العيسري مدير عمليات الفعالية من شركة سابكو سبورت "أتاح المخيم الصيفي للأطفال المشاركين تجربة مجموعة متنوعة من الرياضات والتدرب وأضاف العيسري: "شهدت الفعالية إقبالًا كبيرًا، حيث تساهم مثل هذه الفعاليات والأنشطة الرياضية بشكل كبير في تنمية المهارات البدنية والاجتماعية لدى الأطفال، إضافةً إلى تعزيز روح المنافسة الشريفة بينهم".
كما شهدت الفعالية أيضًا مجموعة من البطولات الرياضية المميزة التي تركت انطباعًا إيجابيا لدى الزوار ومنها بطولة "فيجتال" لكرة القدم، التي كانت الأولى من نوعها في سلطنة عُمان، وقد جمعت بين الحماس الرياضي وألعاب الفيديو بطريقة مبتكرة، مما أضفى طابعًا عصريًا ومميزًا على الحدث. كما شهدت البطولة فوز فريق جونيور ستايل، الذي تأهل لتمثيل سلطنة عُمان في البطولة الدولية في روسيا، مما يبرز نجاح الفعالية في دعم وترويج المواهب الرياضية.
وتميزت الفعالية ببطولات الملاكمة والكيك بوكسنج، التي شهدت مشاركة رياضيين من أكثر من 10 دول و10 أندية محلية وحضور اكثر من 800 مشاهد. حيث نالت البطولة إشادة لمستوى المنافسة والتنظيم. وكان لافتًا أن الفعالية أسهمت في تسليط الضوء على المواهب الشابة، مثل مصطفى بيهلم وحسام الهنائي، الذين أبدعوا في منافساتهم وحصلوا على مراكز متقدمة
وفي إطار دعم الرياضة النسائية، خصصت فعالية سبورتس سبارك يومي 3 و17 أغسطس كأيام ترفيهية خاصة للنساء، مما وفر لهن بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية بخصوصية تامة. اشتملت الفعاليات على ألعاب القوى، والألعاب الإلكترونية، وجلسات العلاج بالصوت، وتمارين الأيروبيك والزومبا، حيث بلغ عدد المشاركات في اليوم الرياضي النساء 110 مشاركة
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأنشطة الریاضیة سبورتس سبارک أکثر من
إقرأ أيضاً:
التعبئة العامة في الحديدة وحجة وريمة.. زخم جماهيري متصاعد واستعدادات مفتوحة لمواجهة الأعداء
يمانيون | تقرير
دشّنت السلطات المحلية وشعب التعبئة العامة في محافظات الحديدة وحجة وريمة، جولات جديدة من برنامج التعبئة العامة والدورات العسكرية المفتوحة ضمن مشروع “طوفان الأقصى”، تحت شعار: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، وذلك في ظل تنامٍ ملحوظ في التفاعل الشعبي مع هذا المشروع الذي بات أحد أبرز روافد الإسناد الاستراتيجي لمعركة الأمة ضد قوى الهيمنة والعدوان.
الحديدة.. حضور واسع وتفاعل متنامٍ
في محافظة الحديدة، دشنت السلطة المحلية الجولة الثانية من الدورات التعبوية للعام 1447هـ، وسط حضور رسمي وشعبي كبير، ومشاركة فاعلة من العلماء والمشايخ وقيادات تنفيذية وتعبوية من مختلف المديريات.
وأكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، أن هذه الدورات تمثل ركيزة أساسية في التحصين الفكري والروحي لأبناء المجتمع، وتجسّد التزام المحافظة الثابت بخيار الجهاد والموقف المبدئي تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح عطيفي أن الجولة الجديدة ستركز على مفاهيم التعبئة والبصيرة وربط الواقع بالموقف الإيماني، بما يفضي إلى إنتاج وعي جامع قادر على مواجهة التحديات. كما نوه إلى أهمية إشراك كافة فئات المجتمع في هذه البرامج التي تعد أحد أبرز أدوات التصدي للحرب الناعمة ومخططات التضليل.
من جهته، أوضح وكيل أول المحافظة ومسؤول التعبئة العامة أحمد البشري، أن الجولة الثانية تأتي استجابة لمرحلة حساسة تستدعي المزيد من الجاهزية الفكرية والنفسية، مؤكداً أن البرنامج سيمتد إلى مختلف المديريات وسيركز على رفع الوعي الجماهيري تجاه معركة الكرامة والوعي.
وأكد البشري أن محافظة الحديدة تواصل تصدّر مشهد التعبئة، ما يعكس حجم الوعي المتجذر لدى أبنائها، فيما أشار وكيل المحافظة محمد حليصي إلى أن نجاح الجولة الأولى أسهم في تعزيز الروح التعبوية بشكل واسع، مؤكداً أن المرحلة الثانية ستُدار بمرونة وكفاءة لضمان وصول أثرها التوعوي إلى أوسع شريحة مجتمعية.
وفي سياق متصل، دشنت مديريتي الدريهمي والمنصورية في المحافظة ذاتها، الجولة الثانية من البرنامج ذاته، حيث أشارت الكلمات خلال الفعاليتين إلى أن هذه الدورات تُجسد الموقف الشعبي الواضح في نصرة القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الصهيوني، كما أنها تمثل استمرارية طبيعية في مسار الجهاد والتأهب الشعبي.
حجة.. استكمال مسار التدريب والتأهيل القتالي
وفي محافظة حجة، دشّنت شعبة التعبئة المرحلة الثامنة من الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”، والمستوى الثاني من التأهيل العسكري، وسط حضور رسمي وشعبي واسع شمل عشرات المديريات، من بينها عبس، حرض، حيران، وميدي.
وأكد وكيل المحافظة أحمد الأخفش، وعضو رابطة علماء اليمن القاضي عبد المجيد شرف الدين، أن هذه الدورات تأتي في سياق الاستعداد المستمر لمواجهة العدو الصهيوني، امتثالاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي شدد في خطبه الأخيرة على أهمية التأهيل والإعداد العسكري والروحي لأبناء الأمة.
وشددت الكلمات خلال فعاليات التدشين على أن هذه المرحلة تعبّر عن جاهزية عالية واستعداد دائم للمشاركة في معركة التحرر الكبرى، مشيدة في الوقت ذاته بالضربات الصاروخية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق كيان العدو الصهيوني.
كما باركت الفعاليات الانتصار الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الكيان الصهيوني، مؤكدة أن موقف اليمن واضح وثابت إلى جانب محور المقاومة، مشددة على الاستمرار في الالتحاق بالدورات العسكرية والتعبوية المفتوحة استعداداً لأي خيارات قادمة.
ريمة.. التعبئة تتزامن مع عاشوراء والجهوزية ترتفع
في محافظة ريمة، دشّن المجلس المحلي بمديرية الجبين المرحلة السادسة من الدورات التعبوية المفتوحة، تزامناً مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ما أضفى على المناسبة بعداً معنوياً إضافياً، ورسالة واضحة في التمسك بنهج الحسين في مقارعة الظلم ومواجهة المستكبرين.
وأكد مدير المديرية ماجد أمين، أن الجميع معنيٌّ بتحمل المسؤولية التاريخية في نصرة المستضعفين والدفاع عن السيادة الوطنية، داعياً أبناء المجتمع إلى الالتحاق بالدورات المفتوحة استعداداً لمواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي.
من جهته، أكد مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة فتح الدين النهاري، أن المرحلة الراهنة تتطلب وعيًا عاليًا واستعدادًا دائمًا، في ظل تصاعد جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، فيما حث مسؤول التعبئة بالمديرية رضوان الحديدي على استشعار عظمة المرحلة والمضي في طريق التعبئة الشاملة.
معركة الوعي مستمرة.. والاستعداد يتوسع
تتفق كل الفعاليات التي شهدتها المحافظات الثلاث على حقيقة واحدة مفادها أن التعبئة العامة لم تعد نشاطًا موسميًا، بل أصبحت مسارًا وطنيًا دائمًا، يعبّر عن وعي جمعي بضرورة المواجهة، ويعزز من الجاهزية الفكرية والبدنية لمختلف شرائح المجتمع.
وتُظهر المشاركة الشعبية الواسعة، والتفاعل الكبير مع برامج “طوفان الأقصى”، أن المجتمع اليمني دخل مرحلة جديدة من الثبات والمواجهة، تمتد من ساحة الوعي إلى ميدان التدريب والتأهيل، وتتماهى في مضمونها مع المعركة الكبرى التي يخوضها اليمن دفاعًا عن فلسطين ومقدسات الأمة.
وتحمل هذه الدورات التعبوية والعسكرية دلالات سياسية واستراتيجية عميقة، أبرزها أن اليمن يتهيأ لما هو أعظم، ويعيد صياغة دوره في المنطقة كقوة مقاومة صاعدة، لا تكتفي بإسناد الجبهات، بل تبني مشروعًا متكاملاً للتحرير والسيادة والانتصار.