مسؤولون إسرائيليون بعد الرد الأولي: حزب الله يواصل إيذاء “إسرائيل”.. وأعداؤنا يحددون توقيت التصعيد
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الجديد برس:
وجه عدد من المسؤولين الإسرائيليين انتقادات حادة لحكومة الاحتلال، في إثر تنفيذ حزب الله اللبناني، فجر الأحد، رده الأولي على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، في وقت تحدثت فيه منصة إعلامية إسرائيلية عن “وقوع حدث قاسٍ عند شواطئ نهاريا صباحاً”.
وشهدت حكومة الاحتلال خلافات بعدما نفذ حزب الله هجومه بالصليات الصاروخية وأسراب المسيّرات، في المرحلة الأولى من الرد، كما شهد حزب “الليكود” خلافات أيضاً، بحسب ما أكدته “القناة الـ12” الإسرائيلية.
وأوعز رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يتزعم الحزب، للوزراء والنواب المنتمين إليه بعدم الإدلاء بتصريحات إعلامية.
ومن “الليكود”، أكد عضو لجنة الخارجية والأمن في “الكنيست”، حانوخ ميلبيتسكي، أن “إسرائيل فشلت، بينما سكان الشمال لا يتمتعون بالحماية”.
وفي الانتقادات التي وجهها مسؤولون إسرائيليون آخرون، أكد رئيس حزب “الأمل الجديد”، جدعون ساعر، أن “أعداء إسرائيل هم الذين يحددون توقيت التصعيد ومستواه، وليس نحن”.
أما وزير ما يسمى “التراث” الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، من حزب “عوتسما يهوديت”، فعلق ساخراً على ما أسمته “إسرائيل” بـ”الهجوم الاستباقي” على الحزب قائلاً: “شن الهجوم عقب تهديد تل أبيب، في الوقت الذي يحترق الشمال منذ أشهر، أشبه بالسماح للسارق بأن يفرغ المنزل، وعلى أن يتم الرد فقط عندما يقترب من الخزنة”.
ومن الحزب نفسه، أقر رئيس لجنة “الأمن القومي” وعضو “الكنيست”، العميد في الاحتياط تسفيكا فوغل، أن “إسرائيل تتعرض للأذى من قبل حزب الله”.
بدوره، رأى نائب رئيس “الكنيست”، موشيه كينلي توربيز، من حزب “يش عتيد”، أن ما تقوله الحكومة عن “هجوم استباقي على لبنان هو نوع آخر من المراوحة، وهذا مؤسف جداً”.
من جهته، رأى رئيس المجلس المحلي في مستوطنة “المطلة” في شمالي فلسطين المحتلة، ديفيد أزولاي، أن “الحكومة تخدع الإسرائيليين في الشمال، ورئيسها يتخلى عنهم”، واصفاً ما يجري بأنه “حرب سلامة تل أبيب”.
وكان حزب الله شن، فجر الأحد، “رداً أولياً” على اغتيال القائد فؤاد شكر، بعددٍ كبير من المسيّرات تجاه عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفاً هدفاً عسكرياً نوعياً. كما استهدف أيضاً عدداً من المواقع والثكنات ومنصات القبب الحديدية التابعة للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، بعدد كبير من الصواريخ.
وأكد حزب الله تحقيق المرحلة الأولى من الرد نجاحاً كاملاً، مشدداً على أن “ادعاءات الاحتلال بشأن العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله هجوم المقاومة هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
واعتبر الحزب في بيان له اليوم الأربعاء أن هذا العدوان "خرقٌ فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية"، مؤكّـدًا أنّ التمادي "الإسرائيلي" ما كان ليحصلَ لولا الغطاءُ الأمريكي الكامل، والصمت المخزي للمجتمع الدولي.
وأشَارَ البيان إلى أن "العدوَّ الصهيوني يمعنُ في انفلاته وعدوانه الوحشي اتّجاه شعوب منطقتنا من غزة إلى لبنان واليمن، وآخرها المجازر المروِّعة التي يرتكبها بحق أهل غزة، ومواصلة سياسة التجويع والإبادة الجماعية، والاعتداءات اليومية المُستمرّة على سيادة لبنان، وُصُـولًا إلى العدوان اليوم على مطار صنعاء الدولي".
وأضح أن "العدوان الجديد على اليمن يؤكّـد أن كيان العدوّ لم يتّعظْ من دروس ربيبته أمريكا، التي لم تستطع إخضاع اليمن وشعبه وقيادته، وأقرّت بفشلها مما اضطرها مرغمةً إلى وقف عدوانها على اليمن، وأنّ العدوّ ما يزال غارقًا في أوهامه، ظانًا أنّه سيحقّق أهدافَه الواهية في ردع الشعب اليمني أَو دفعه إلى التراجع عن مواقفه الراسخة في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، التي تُرتكب بحقه يوميًّا أبشع المجازر، وتصم الآذان عن صراخات وعذابات أطفاله الذين يُقتلون حرقًا وتجويعًا، وتُغمض الأعين عن مشاهد الأشلاء الممزقة والمتناثرة".
وعبّر الحزب عن اعتزازه الكبير بالمواقف الشجاعة والجريئة والحكيمة للقيادة اليمنية، مؤكّـدًا تضامنه الكامل مع الشعب اليمني الأبي، الذي "لن يزيده العدوان إلا عزمًا وبأسًا وجُرأة وتصميمًا على المضي قُدُمًا في ما بدأوه، حتى وقف حرب الإبادة وفك الحصار عن أهل غزة".
ودعا حزب الله إلى أعلى درجات الإدانة والاستنكار من جميع الدول والشعوب الحرة في العالم وإلى التحَرّك الفاعل والمؤثِّر لفكِّ الحصار الظالم التي يتعرض له قطاع غزة العزيز واليمن الشريف.
كما دعا مجدّدًا الشعوبَ والدول العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني العزيز ومؤازرة موقفه الشجاع والنبيل نصرة لفلسطين وشعبها الصامد.