مئات الآلاف من الشيعة العراقيين يحتشدون في كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
مئات الآلاف من الشيعة العراقيين يحتشدون في كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين
خرج مئات الآلاف من المسلمين الشيعة العراقيين، يوم الأحد، إلى شوارع كربلاء للمشاركة في مسيرة أربعين الإمام الحسين حفيد النبي محمد، الذي قُتل في القرن السابع، وأصبح رمزاً للمقاومة في فترة مبكرة من تاريخ الإسلام.
خلال هذه المناسبة، ينظم المؤمنون الشيعة مجالس العزاء ويسيرون لمسافات طويلة تعبيراً عن حزنهم وولائهم للإمام الحسين.
وبعد انتهاء المراسم، بدأ المتطوعون في كربلاء بإزالة أكشاك الطعام والخيام التي كانت تقدم الوجبات والمشروبات مجاناً لأكثر من ثلاثة ملايين شيعي زاروا المدينة هذا العام.
وطغت مشاعر الحزن والقلق على مراسم هذا العام؛ بسبب الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ أكثر من 11 شهرا في غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع المنكوب.
وبحسب مصادر عراقية، شارك أكثر من 21 مليون زائر شيعي هذا العام في احياء "أربعينية الإمام الحسين".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ملايين الحجاج الشيعة يزورون كربلاء لإحياء ذكرى "أربعينية الحسين" وسط تحديات أمنية جمة "غزة اليوم هي كربلاء".. مسيرة عاشورائية داعمة لغزة في سريناغار أكبر مدن كشمير 22 مليون زائر في كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين عاشوراء الإسلام كربلاء العراق غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة لبنان حزب الله إسرائيل فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة لبنان حزب الله إسرائيل فولوديمير زيلينسكي عاشوراء الإسلام كربلاء العراق غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة لبنان حزب الله إسرائيل فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين ضحايا روسيا ألمانيا العراق جنوب لبنان السياسة الأوروبية الإمام الحسین یعرض الآن Next مئات الآلاف الآلاف من فی کربلاء
إقرأ أيضاً:
عودة الكتاتيب.. ضرورة لإحياء روح القرآن في مصر والوطن الإسلامي
في زمنٍ تتسارع فيه الحياة، وتتزاحم فيه الفتن، وتضيع فيه القيم بين شاشات مضيئة وعقول منشغلة، يظلّ القرآن الكريم هو النور الذي لا يخبو، والهدى الذي لا يضلّ من تمسّك به. ولأنّ الأمة لا تنهض إلا بكتاب ربها، فإن عودة الكتاتيب لم تعد مجرد فكرة تراثية، بل ضرورة حضارية وتربوية وأخلاقية لمصر ولجميع بلاد العالم الإسلامي.
ما معنى الكُتّاب؟
الكُتّاب كان مدرسةً قرآنية بسيطة، يجلس فيها الأطفال أمام شيخ متقن، يتعلمون القرآن حفظًا وتجويدًا وفهمًا وأدبًا. لم تكن الكتاتيب مجرد مكان للحفظ، بل كانت مصنعًا للرجال، تُبنى فيه الشخصية من جذورها:
الأدب، احترام الكبير، طهارة اللسان، قوة الذاكرة، الانضباط، وحبّ القرآن.
لماذا نحتاج إلى عودة الكتاتيب الآن؟
1. علاج لحالة الضعف في حفظ القرآن
كثير من الأبناء اليوم يحفظون ثم ينسون بسرعة بسبب ضعف المتابعة والانشغال بالتكنولوجيا. الكُتّاب يُعيد النظام اليومي الملتزم الذي يثبت الحفظ ويقوّيه.
2. غرس الأدب قبل العلم
كان الشيوخ يقولون: "تعلّموا الأدب قبل العلم". الكُتّاب بيئة تعيد للطفل احترام الشيخ، وتهذيب النفس، والوقوف عند آداب القرآن.
3. تقوية الذاكرة والانتباه
الحفظ اليومي، التلقين الصحيح، وإعادة الترديد الجماعي… كل ذلك يعالج ضعف التركيز الذي أصبح مشكلة عامة عند الأطفال.
4. سدّ الفراغ الروحي والأخلاقي
الكتاتيب ليست مكانًا تربويًا فقط، بل ملجأ أخلاقيًا يعيد للطفل ارتباطه بالله، ويزرع قيمة المراقبة الداخلية، فيكبر وعينه على رضا الله.
5. حماية الهوية الإسلامية
عودة الكتاتيب تعني عودة الجذور. تعني بناء جيل يفهم القرآن ويتخلق به، في زمن تتعرض فيه الهوية لمحاولات التغيير والذوبان.
الكتاتيب بين الماضي والحاضر
لم تكن الكتاتيب في مصر مجرد دور لتحفيظ القرآن، بل مؤسسات تربوية خرّجت:
– علماء الأزهر.
– الأدباء والمفكرين.
– القضاة والمعلمين.
– وحاملي القرآن الذين كانوا أساس بناء الأمة.
واليوم يمكن إحياؤها بصورتها الحديثة:
كتاتيب منظمة، تضم معلمين متخصصين، مناهج واضحة، حلقات صباحية ومسائية، متابعة يومية، وتدريب للآباء على متابعة أولادهم.
دعم القيادة السياسية لعودة الروح الدينية
وطلبنا هذا ونحن طامعون في كرم سيادتكم،
وبإذن الله تعالى، فإن دعم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية – والذي عهدناه دائمًا على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحماية هويتها من كيد الأعداء الداخلي والخارجي، سيكون عاملًا أساسيًا في عودة الكتاتيب لتؤدي دورها في بناء جيل قرآني ملتزم.
كيف نُعيد الكتاتيب؟
1. دعم الدولة بإدراجها ضمن مشروع قومي كبير.
2. دعم الأزهر بالإشراف العلمي والتربوي.
3. مشاركة المجتمع عبر فتح الكتاتيب في المساجد والمنازل.
4. تعليم المعلمين مهارات التحفيظ والتجويد والتربية.
5. تقديم حوافز للطلاب المتميزين لتحبيبهم في القرآن.
وفي الختام
إن الأمة التي تُعيد بناء الكتاتيب، هي الأمة التي تقول للعالم:
"نحن أمة القرآن، ننهض بعزّة ربنا، ونصون هويتنا وعلومنا وحضارتنا من الضياع والفرقة."
فلنقف جميعًا مع هذا المشروع المبارك، ولنُحيِ الكتاتيب من جديد، فعودتها ليست مجرد استعادة لماضٍ عريق…
بل بداية لمستقبل مشرق، يحمل القرآن في قلب كل طفل، ويزرع الهداية في كل بيت، ويصنع جيلًا يُعلي كلمة الله ويحفظ أمة الإسلام من الضياع.
وبإذن الله تعالى، وبدعم فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستكون عودة الكتاتيب على أفضل هيئة وأحسن حال، لتحمل رسالتها المباركة في بناء أجيال ملتزمة بالقرآن والسنة.