شبكة أطباء السودان: الدعم السريع نهبت معدات مستشفى إبن سينا بالخرطوم
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
يُعتبر هذا الحادث جزءاً من سلسلة الانتهاكات التي تتعرض لها المنشآت الطبية في السودان منذ اندلاع النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان – جسم طوعي – إن قوة مسلحة من قوات الدعم السريع نهبت أجهزة ومعدات مستشفى ابن سينا بالعاصمة الخرطوم، والذي كانت تستخدمه كثكنة عسكرية، قبل أن ترحلها إلى جهة غير معلومة.
وأدانت الشبكة بشدة هذه العمليات التي تطال المرافق الطبية، مشيرة إلى أن مستشفى ابن سينا يُعد من المراكز المرجعية والبحثية الهامة في السودان، حيث يقدم خدمات طبية متخصصة في مجالات أمراض وجراحة الجهاز الهضمي، المسالك البولية والكلى، زراعة الكلى، الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى مشروع لعلاج أمراض وزراعة الكبد.
وأوضحت الشبكة في بيان لها الإثنين، بأن هذا الحادث يعتبر جزءاً من سلسلة الانتهاكات التي تتعرض لها المنشآت الطبية في السودان منذ اندلاع النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
النزاع الذي بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق أخرى في البلاد، أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك القطاع الصحي، مما جعل تقديم الرعاية الصحية أمراً شبه مستحيل في بعض المناطق.
وأكدت شبكة أطباء السودان أن هذه التصرفات تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، داعيةً إلى حماية المستشفيات والمرافق الطبية من التحول إلى مواقع للصراع.
الوسومآثار الحرب في السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع شبكة أطباء السودان مستشفى إبن سيناالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع شبكة أطباء السودان مستشفى إبن سينا شبکة أطباء السودان الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
بعد استهداف البعثة الأممية.. السودان يدعو لتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية
دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "مجموعة إرهابية"، عقب استهدافها مقر البعثة الأممية بمدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد.
وأكد إدريس أن استهداف منشأة أممية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني يمثل "تصعيدا خطيرا وسلوكا إجراميا يرقى إلى عمل إرهابي منظم، ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية".
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين والأعيان المدنية والخدمية ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي بحسب وكالة الأنباء السودانية.
حديث إدريس جاء بعد إعلان الجيش السوداني مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، باتجاه مقر البعثة الأممية في كادوقلي، بينما نفت تلك القوات مسؤوليتها عن العملية.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن رئيس الوزراء أدان بأشد العبارات” هجوم “الدعم السريع على مقر البعثة الأممية في كادوقلي، معتبرا الهجوم "خرقا جسيما للحماية المقررة للمنشآت الأممية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
وتأسست قوة "يونيسفا"، في يونيو/ حزيران 2011، وهي مكلفة برصد التوتر بين السودان ودولة جنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في منطقة "أبيي".
بدوره، قال متحدث الجيش السوداني عاصم عوض، في بيان، إن "اعتداء مليشيا الدعم السريع على مقر بعثة الأمم المتحدة وكتيبة بنغلاديش بكادوقلي عمل إجرامي".
واعتبر ذلك "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني والقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف أن الهجوم "يكشف بوضوح عن النهج التخريبي للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها".
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف البعثة الأممية التي تنتشر في منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/ أبريل 2023.
وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة وفق مؤسسات حقوقية.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش والدعم السريع اندلعت منذ نيسان/ أبريل 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.