تركيا تسقط مسيّرات تابعة لـ العمال الكردستاني شمال العراق
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
26 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات المشاركة في عملية المخلب – القفل العسكرية في شمال العراق أسقطت مسيّرات تابعة لحزب العمال الكردستاني (المحظور) وقتلت 11 من عناصره. وأضافت الوزارة، في بيان، الأحد، أنه تم إسقاط المسيّرات التابعة لـالتنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني) قبل أن تتمكن من إلحاق أي ضرر بالوحدات العسكرية التركية.
وفي بيان آخر، ذكرت الوزارة أن القوات التركية قتلت 11 من مسلحي الحزب في منطقة أسوس، ومناطق عملية المخلب – القفل، وأن القوات تواصل مكافحتها للإرهاب بحزم وإصرار، وتطارد العناصر الإرهابية بلا هوادة. وصعدت تركيا من ضرباتها على مواقع العمال الكردستاني خلال الفترة الأخيرة، في إطار عملية المخلب – القفل، المستمرة منذ 17 أبريل (نيسان) 2022.
وقالت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، إن القوات المشاركة في العملية قتلت 16 من عناصر العمال الكردستاني في مناطق هاكورك، وأسوس، وكاره، ومتينا في شمال العراق. وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، في اليوم ذاته، إن ضربة بطائرات مسيّرة شنتها تركيا، أسفرت عن مقتل 3 من أعضاء العمال الكردستاني كانوا داخل سيارة قرب مدينة السليمانية في شمال العراق. وأضاف الجهاز، في بيان، أن عضواً بارزاً في الحزب وسائقه وحارساً قتلوا في الهجوم.
وبدأ حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة ضد الدولة التركية في 1984، في مسعى لتأسيس منطقة حكم ذاتي في جنوب شرقي البلاد وفي بعض مناطق العراق وسوريا وإيران. وأدت المواجهات منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، ما بين عسكريين ومدنيين وعناصر من الحزب، الذي يتخذ من جبال قنديل، شمال العراق، معقلاً له، وينشط في عدد كبير من المدن والمناطق والأودية، يشن منها هجمات على الداخل التركي.
ووقعت تركيا والعراق، خلال الاجتماع الرابع لآلية التعاون الأمني رفيع المستوى، الذي عُقد في أنقرة في 15 أغسطس (آب) الحالي، مذكرة تفاهم سيوفر الطرفان، بموجبها، التدريب العسكري وإنفاذ القانون ومكافحة المنظمات الإرهابية، وضمان الأمن المشترك للحدود، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والتسلل عبر الحدود المشتركة.
وقال مسؤول عسكري تركي، الخميس الماضي، إنه سيتم إنشاء مركز تنسيق أمني مشترك في بغداد، وسيديره بشكل مشترك قائد برتبة جنرال يعيّنه العراق وتركيا، ولن يعمل في المركز عسكريون فقط، بل سيعمل فيه أيضاً موظفون مدنيون، كما سيتم إنشاء مركز مشترك للتدريب والتعاون في قاعدة (بعشيقة) التابعة للجيش العراقي، وتنفيذ أنشطة في مجال التدريب وتبادل المعلومات والخبرات لهدف رئيسي، هو القضاء على التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية على المنطقة، وحماية أمن وسيادة كل من تركيا والعراق. وأكد المصدر أن مذكرة التفاهم لا تتضمن أي نص يتعلق بانسحاب القوات التركية من شمال العراق.
في سياق متصل، كشفت المخابرات التركية عن مقتل القيادي في العمال الكردستاني، عبد الحميد كابار، الذي كان يُعرف بالاسم الحركي تكين غوي في عملية نفذتها في القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بعد ملاحقته لفترة طويلة.
وقالت مصادر أمنية تركية، الأحد، إن كابار كان يُعَد من مسؤولي العمال الكردستاني في المجال اللوجيستي والتمويل، والتحق بالحزب عام 1992، وانتقل ضمن صفوفه من العراق إلى سوريا عام 2018. وسبق أن أدرجت وزارة الداخلية التركية كابار على اللائحة الخضراء للمطلوبين، بعد تنفيذه عملية ضد مخفر لقوات الدرك في ولاية شرناق (جنوب شرقي تركيا) عام 1992، ما أسفر عن مقتل 26 من عناصر الدرك، وتم اختطاف اثنين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: العمال الکردستانی شمال العراق
إقرأ أيضاً:
العراق يطالب تركيا بزيادة إمدادات المياه مع تفاقم الجفاف
أنقرة (زمان التركية)ــ حثّت بغداد أنقرة على زيادة إمدادات المياه إلى نهري دجلة والفرات بمقدار مليار متر مكعب شهريًا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر. ويأتي هذا الطلب عقب اتفاق مبدئي تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضي بين كبار الدبلوماسيين العراقيين والأتراك بشأن تقاسم الموارد المائية.
وصرح خالد شمال، المتحدث باسم وزارة المياه العراقية، قائلاً: “طلب وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب، زيادة إطلاقات المياه لنهر دجلة إلى 500 متر مكعب في الثانية، ولنهر الفرات إلى 500 متر مكعب في الثانية”. وأضاف: “بهذا، سيصل إجمالي الإطلاقات إلى مليار متر مكعب شهريًا”.
وأضاف شمال: “نتوقع أن يكون هذا العام ممطرًا، مع بدء هطول أمطار غزيرة في ديسمبر. لذلك، يحتاج العراق إلى زيادة إمدادات المياه خلال الخمسين يومًا القادمة لتحسين احتياطياته”.
وجاء هذا النداء من وزارة المياه العراقية عقب المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في أنقرة يوم الجمعة مع نظيره التركي هاكان فيدان. ثم صرح الدبلوماسي العراقي الكبير بأنه سيتم توقيع مسودة اتفاقية “إطارية” بشأن إدارة المياه بين العراق وتركيا قريبًا في العراق.
ورد فيدان قائلاً: “نحن نتفهم الصعوبات التي تواجهونها. نحن إخوة وأخوات في هذه المنطقة”، مؤكدًا على المشاركة التركية النشطة في معالجة تحديات المياه في العراق.
وشدد على أن “مياه نهري الفرات ودجلة ملك لنا جميعًا”.
يعتمد العراق بشكل كبير على نهري دجلة والفرات، وكلاهما ينبع من تركيا. ومع ذلك، فإن مشاريع السدود التركية الكبيرة، بما في ذلك مشروع جنوب شرق الأناضول (GAP)، قد قللت بشكل كبير من تدفق المياه إلى العراق، مما أدى إلى تفاقم الجفاف والتصحر والتدهور البيئي. يتلقى العراق حاليًا أقل من 40 في المائة من حصته التاريخية من المياه.
في حين أن أزمة المياه في العراق مدفوعة بتغير المناخ وانخفاض هطول الأمطار وسوء إدارة الموارد والسدود المنبعية من قبل تركيا وإيران، فإن غياب اتفاقيات شاملة لتقاسم المياه مع هؤلاء الجيران يترك العراق عرضة لإجراءات أحادية الجانب من جانب المنبع تهدد أمنه المائي.
قال شمال لرووداو يوم الاثنين: “يُعتبر هذا العام أسوأ عام مائي في تاريخ العراق، إذ يشهد جفافًا لم يشهده منذ عام ١٩٣٣”. وفيما يتعلق بالاتفاقية المرتقبة مع أنقرة، أشار إلى أن “الاتفاقية تهدف إلى تنفيذ مشاريع ري وسدود ضخمة، بمشاركة شركات تركية كبرى متخصصة في إدارة المياه”.
ويُصنّف معهد الموارد العالمية العراق ضمن ٢٥ دولة تواجه “ضغطًا مائيًا شديدًا”، ما يعني أنه يستهلك أكثر من ٨٠٪ من موارده المائية المتاحة، مما يجعله عرضة بشدة للجفاف.
Tags: الجفاف في العراقدجلةسد اليسو