وزير الشؤون الدينية الباكستاني يوجِّه دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شودري سالك حسن، وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني، اليوم الإثنين بمشيخة الأزهر، لبحث سُبُل دعم الأزهر الدعوي والتعليمي في باكستان.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ عالمنا الإسلامي يمر بفترة صعبة بسبب حالة التفرق والتشرذم التي أصابته وأضعفته، مؤكدًا أنه لا حل لعلاج هذا المرض إلا بالامتثال لما أخبر به المولى عز وجل في قوله: {ولا تنازعوا فتفشلوا}، مؤكدًا أن الأزهر حريص على وحدة العالم الإسلامي وقوته وازدهاره، وأن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم الدَّعوي والتَّعليمي إلى مختلف دول العالم الإسلامي.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنَّ الظروف الراهنة أثبتت الحاجة الملحة لوحدة عالمنا الإسلامي وتلاحمه والتفافه حول قضاياه، مصرحًا "أنا ممن يؤمنون أن الكيان المحتل قد زُرِعَ في بلادنا ومنطقتنا ليس ليعيش في سلام جنبًا إلى جنب مع فلسطين والعالم العربي؛ وإنَّما لإضعاف منطقتنا وتشتيت تركيزها عن قضاياها المهمة، ولو فرضًا أن أمانيهم الخبيثة قد تحققت، وأخذوا فلسطين كاملة -ولن يتحقق لهم ذلك بإذن الله- فسيبدأون في اليوم التالي التخطيط للاستيلاء على جزءٍ جديدٍ من عالمنا العربي، والسَّطو على خيراته وموارده".
وشدَّد شيخ الأزهر أنه في ظل الاهتمام العالمي بحقوق المرأة وعقد الكثير من المؤتمرات الدولية التي تنادي بحقوقها وحمايتها وإعطائها حقوقها غير منقوصة نجدُ أن أكثر الشهداء في غزة من النساء والأطفال، وكأنَّ المرأة الفلسطينيَّة استثناء من هذا الاهتمام العالمي، فلم نجد مَن يناصرها، أو ينادي بمنحها أقل حقوقها وهو الطَّعام والدواء والإيواء، فهي المرأة الأقل حظا في العالم، فهي إما فاقدة لحياتها برصاص الغدر أو بسبب الجوع وقلة الدواء.
من جانبه، أعرب وزير الشؤون الدينية الباكستاني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وسعي بلاده الدائم لتعزيز التعاون مع الأزهر في معالجة بعض التَّحديات الداخلية، وفي مقدمتها مكافحة التطرف، من خلال استضافة أئمَّة باكستان وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ وفقًا لمنهج أكاديمي رُوعِي فيه التحديات الداخلية لبلادنا.
وأكد الوزير الباكستاني رغبة بلاده في زيادة أعداد الطلاب الباكستانيين الوافدين للدراسة في الأزهر، مشيرًا أن خريجي الأزهر في باكستان يشاركون بدورٍ إيجابيٍّ في حماية البلاد من مخاطر التطرف الفكري، ونشر صحيح الدين الإسلامي، وأنهم يحظون بمكانة ومصداقية لدى الشعب الباكستاني ويتولون أعلى المناصب في المؤسسات والهيئات الدينيَّة.
كما قدَّم الوزير الباكستاني دعوةً رسميةً لشيخ الأزهر لزيارة البلاد، مؤكدًا تطلع الشعب الباكستاني لهذه الزيارة المهمة، التي سيكون لها صدى كبير على مختلف المستويات؛ حيث رحَّب فضيلته بالدعوة الكريمة واستعداده لتلبيتها في أقرب فرصة، والعودة مرة أخرى للالتقاء بعلماء باكستان وزيارة الأماكن التي زارها فضيلته من أكثر من ربع قرن حينما شغل منصب عميد كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الامام الاكبر وزير الشؤون الدينية الباكستاني الاسلام الاديان الباكستاني الإثنين العالم الإسلامي شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
منظمةُ العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تطلق مسابقة مدن القصائد
العُمانية: أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة /الإيسيسكو/ اليوم، عن إطلاق الدورة الثانية من مسابقة /مدن القصائد/، والتي خصصت هذا العام لمدينة سمرقند في جمهورية أوزبكستان، احتفاء باختيارها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2025.
وتهدف المسابقة، التي تنظم سنويا بالتزامن مع إعلان عواصم الثقافة في العالم الإسلامي، إلى تعزيز العلاقة بين الشعر والمكان وإحيائها، وهي علاقة تاريخية ألهمت العديد من روائع الشعر العربي والإنساني، كما تسعى إلى التوثيق الشعري والجمالي لتاريخ وجغرافيا المدن، وإبراز الرموز والحضارات التي احتضنتها العواصم الثقافية في العالم الإسلامي.
ووضحت المنظمة أن استقبال الأعمال الشعرية باللغتين العربية والأوزبكية يبدأ اليوم ويستمر حتى 31 ديسمبر المقبل، على أن تقوم لجنة متخصصة تضم خبراء من الإيسيسكو وشعراء بارزين بتقييم المشاركات واختيار ثلاثة فائزين، يحصل الأول منهم على جائزة قدرها ثلاثة آلاف دولار أمريكي، والثاني على ألفي دولار، والثالث على ألف دولار، بالإضافة إلى شهادات تقدير. كما ستصدر الإيسيسكو ديوانا يضم القصائد الفائزة والمتميزة المشاركة في المسابقة.
وبينت الإيسيسكو أن الترشح للمسابقة يشترط أن تلتزم القصائد العربية بأوزان الشعر العربي العمودي أو شعر التفعيلة، وأن تراعي القصائد الأوزبكية الشروط الوزنية والجمالية للشعر الأوزبكي، وأن تستلهم القيم والجماليات والتاريخ والجغرافيا وعبقرية المكان وسيرة مدينة سمرقند، وألا تتجاوز القصيدة ثلاثين بيتًا أو سطرًا شعريًّا.