الإعلام الرقمي.. ضرورة مجتمعية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
محمد رامس الرواس
لم يعد الحديث عن الإعلام الرقمي مجرد تنظير، أو ندوات وورش عمل يُشارك فيها المتخصصون وحسب؛ بل بات جزءًا أصيلًا من تفاعل المواطنين وتعاطيهم اليومي مع الأحدث المحلية والدولية؛ إذ أصبحنا نقضي أكثر من نصف أوقاتنا في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة- والتي تمثل جزءًا من الإعلام الرقمي.
ولا شك أن الضرورة قد دعتنا إلى ذلك فلقد تحولت المعلومات والبرامج إلى إلكترونيه بما فيها الأخبار للإعلام الرقمي الذي يسهل الوصول إليه، لذلك ازدادت أهمية الإعلام الرقمي وبات يستحوذ على نصيب كبير من أوقاتنا، وعليه ارتبطت التطورات اليومية بما يُبَث في بيئة الإعلام الرقمي عبر الشبكة العنكبوتية العملاقة.
أصبحنا نشاهد أنماطًا جديدة من الثقافات المختلفة وبشكل أوسع عمّا كُنّا نشاهده قبل ثورة الإعلام الرقمي الجديد، ولا شك أن هذه الثورة رافقها بعض التحديات والمصاعب، لكن على الرغم من ذلك، استطاعت أن تُواكِب التطورات الحياتية الحديثة التي أصبحت تتسارع بشكل مذهل؛ بدءًا من عرض المعلومة العامة وقضايا الصحة والاقتصاد والمجتمع.
وما يُعرض علينا أصبح يتلاحق بشكل مُتسارع ويومي، وبات عنصرًا فعّالًا في تنشيط تعاملاتنا الإنسانية على مختلف مستوياتها حتى أصبح لدينا ما يسمى بالقرية الكونية الصغيرة.
إنَّ المتابع للإعلام الرقمي لا يخالجه الشك في أنه قد أصبح واحدا من أقوى وسائل الاتصالات التي ساهمت وتساهم بشكل مباشر في بقاء الإنسان متصلا بمعيشته العصرية، ولقد تفاعلنا معه من خلال استخدامنا الوسائل الحديثة في عرض ونشر كل ما نحب ونتابع، والإعلام المعاصر أصبح اليوم له أدوار عدة مهمة في طرح قضايا الرأي العام والوعي المجتمعي في قوالب سريعة ومتعددة خاصة الصورة منها، قوالب مختصرة غالبًا في انتشارها ومُقلَّة في كلماتها.
لكن رغم كل ذلك فإن الثورة الإعلامية بشكل عام من اتصالات ومعلومات لن تتوقف هنا؛ بل هي مستمرة بابتكاراتها للمزيد لتتحفنا بها كل ساعة بالتطورات الكبيرة والضخمة في عالم التكنولوجيا التي تلاحقنا في حياتنا بشكل متسارع.
وأخيرًا.. إنَّ الواقع الإعلامي المُعاصِر أصبح جزءًا من حياة الإنسان يمتد إلى المشاركة في بناء اقتصاديات الدول والمجتمعات وتشكيل التوجهات السياسية والاقتصادية، حتى إن مشروعات التنمية أصبحت بالتالي جزءًا يتطلب نجاحها مساعدة الإعلام، لا سيما الإعلام الرقمي المعاصر.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منظمة كافا للتنمية تعلن عن تأهيل مراكز مجتمعية ومراكز للنساء والفتيات بمحلية مدني
أشاد الأستاذ ياسر نصار مدير عام وزارة الرعاية الإجتماعية بولاية الجزيرة لدى لقائه بمكتبه الأستاذ إبراهيم رضوان مدير منظمة (كافا) للتنمية٬ اشاد بمشروع الإستجابة للأزمة السودانية وتدريب الباحثين الإجتماعيين على نظام الإحالة الذي تنفذه منظمة كافا للتنمية بالشراكة مع وزارة التنمية الإجتماعية بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني وبتمويل من صندوق السودان الإنساني عبر منظمة رعاية الطفولة العالمية.وأكد مدير وزارة الرعاية الإجتماعية تعويل الولاية على المنظمات المجتمعية لدرء آثار الحرب وإعادة إدماج المتأثرين في المجتمع. مؤكداً التزام وزارته بدفع الجهود المجتمعية والإنسانية لرتق النسيج الإجتماعي وحل قضايا الطفولة والمرأة.من جانبه قال مدير منظمة (كافا) إن مشروع الإستجابة للأزمة السودانية يهدف لتقديم التدخلات الشاملة لحماية الأطفال وعائلاتهم إستجابة لأزمة السودان من خلال تأهيل مراكز مجتمعية ومراكز خاصة بالنساء والفتيات بكل من أبو حراز وفداسي بمحلية مدني الكبرى .كما يعمل المشروع على تدريب الباحثين على مستوى المحلية على نظام الإحالة فيما يتعلق بالعنف المبني على النوع والدعم النفسي الإجتماعي والإسعافات النفسية الأولية وذلك بهدف توفير الحماية للمرأة والطفل وتقوية النسيج المجتمعي .و أعلن عن استهداف 60 شاباً وشابة وتدريب 6 مجتمعات لنقل مشاكل المجتمعات وتذليل الصدمات النفسية والإجتماعية بعد الحرب إضافة لتدريب المستهدفين على آلية التعامل مع مخلفات الحرب، كما يهتم المشروع بمناقشة قضايا المجتمع وتبادل الخبرات لتقليل الآثار المترتبة على الحرب.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب