"أوكيو" تحتفل بوضع حجر الأساس لمشروع خزانات الوقود الإستراتيجية بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
◄ مروان بن تركي: المشروع تتويج لجهود تعزيز البنية الأساسية لاستدامة الطاقة في ظفار
◄ المشروع يضمن تعزيز إمدادات الوقود لمحافظة ظفار لمدة 30 يومًا
◄ العوفي: قريبًا وضع حجر الأساس لمشروع خزانات الوقود الإستراتيجية في مسندم
◄ تأكيد حرص "الطاقة والمعادن" على توفير مشتقات الوقود لتلبية الطلب المتزايد
◄ المعمري: "أوكيو" ماضية في توفير المشتقات النفطية بطاقة تكريرية يومية 350 ألف برميل
صلالة- الرؤية
احتفلت أوكيو- المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة- أمس بوضع حجر الأساس لمشروع خزانات الوقود الإستراتيجية بمحافظة ظفار، باستثمارٍ أكثر من 47 مليون ريال عماني (124 مليون دولار)؛ وذلك تحت رعاية صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور عدد من المسؤولين والأعيان بالمحافظة.
ويهدف مشروع محطة خزانات الوقود الإستراتيجية إلى تعزيز تلبية الطلب المحلي لمحافظة ظفار، والتعامل مع الحالات الطارئة من خلال تخزين المشتقات النفطية المتمثلة في وقود السيارات 91 و95 والديزل ووقود الطائرات؛ مما سيضمن استمرارية سلسلة الإمداد؛ حيث تبلغ السعة التخزينية للمحطة أكثر من 110 آلاف متر مكعب من المشتقات النفطية الآنفة الذكر؛ مما سيضمن لمحافظة ظفار تعزيز إمدادات الوقود لمدة 30 يومًا؛ مما سيسهل التعامل مع أزمات الطاقة المماثلة.
يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها مجموعة أوكيو لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة، ولموُاكَبة الطلب المتزايد على المواد النفطية نتيجةً للنمو السكاني وزيادة الأنشطة التجارية والاستثمارية.
وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بالمشروع: «إن المشروع يأتي تتويجًا للجهود التي تبذلها مختلف الجهات في سلطنة عمان وفي مقدمتها وزارة الطاقة والمعادن ومجموعة أوكيو، الهادفة إلى تعزيز البنية الأساسية لاستدامة الطاقة في محافظة ظفار على وجه الخصوص وسلطنة عمان بشكل عام، وضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة من المشتقات النفطية، وكلنا ثقة بأنَّ هذا الاستثمار يمثل إسهامًا كبيرًا في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المحافظة، ويُؤمِّن الاحتياجات المختلفة في الأوقات المختلفة بما فيها حالات الطوارئ».
من جانبه، أكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن أن «وضع حجر الأساس لمشروع خزانات الوقود الإستراتيجية بمحافظة ظفار جاء لتعزيز منظومة خزانات الوقود الإستراتيجية في السلطنة ولتوفير احتياجات المستهلكين، وكذلك تأمين توافرها في أوقات الطوارئ؛ حيث تُشكِّل هذه الخطوة أهميةً كبيرةً في ضمان متطلباتنا من المنتجات النفطية».
وأوضح معاليه أنه من المخطط أيضًا وضع حجر الأساس لمشروع خزانات الوقود الإستراتيجية بمحافظة مسندم في الفترة القريبة المقبلة بسعة تبلغ 14.536 ألف متر مكعب؛ ما سيرفع السعة التخزينية من المشتقات النفطية في البلاد إلى أكثر من 350 ألف متر مكعب؛ حيث تبلغ سعة محطة الجفنين بمحافظة مسقط 160 ألف متر مكعب، في حين تسع محطة صحار بمحافظة شمال الباطنة 19.7 ألف متر مكعب، ومحطة ريسوت 37 ألف متر مكعب.
وأضاف العوفي أنَّ وزارة الطاقة والمعادن، بالتعاون مع مجموعة أوكيو، تعمل على توفير مشتقات الوقود في البلاد وتخزينها بما يلبي الطلب المحلي؛ نظرًا إلى زيادة الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية.
من جانبه، قال أشرف بن حمد بن مانع المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو، في كلمة ألقاها خلال الحفل: «إن مشروعِ مَحطَّةِ خزَّاناتِ الوقود الإستراتيجية البالغة سَعتُه التخزينية 110 آلافِ مترٍ مُكعَّبٍ؛ يُضيفَ لَبِنةً أخرى إلى استثماراتِ مجموعةِ أوكيو في محافظةِ ظفار الممثلةِ في مصانعِ الغازِ البتروليِّ المُسَالِ والأمونيا والميثانول، وخُطوطِ أنابيبِ الغازِ».
وأوضح أن «مشروعَ خزَّاناتِ الوقود الإستراتيجية بمحافظة ظفار، جاءَ بتوجيهٍ من حكومةِ السلطنة مُمثلةً في وَزارةِ الطاقةِ والمعادنِ، التي تُولِي اهتماما جليًّا بتوفيرِ الإمداداتِ منَ المشتقَّاتِ النفطيةِ في كافة المحافظاتِ في السلطنة».
وبيَّن أنَّ مجموعة أوكيو ماضية في توفير المشتقات النفطية للسلطنة؛ حيث تبلغ الطاقة التكريرية 530 ألف برميل يوميًّا: تشمل القدرة الإنتاجية لمصفاة الدقم 230 ألف برميل، ومصفاة ميناء الفحل 116 آلاف برميل، ومصفاة صحار 198 ألف برميل. وأشار إلى أن كل الجوانب المتعلقة ببدء المشروع تم الانتهاء منها، كعقود الأعمال الهندسية، والانتفاع بالأرض المُخصَّصة في المنطقة الحرة بصلالة.
ويتألف مشروع خزانات الوقود الإستراتيجية من 3 أجزاء رئيسية، تتمثل في محطة خزانات الوقود بالمنطقة الحرة، ومد خط أنابيب يربط محطة الضخ في ميناء صلالة بخزانات الوقود في المنطقة الحرة بصلالة، بالإضافة إلى توسعة المضخات الموجودة في ميناء صلالة كما سيتم ربط محطة صلالة الجديدة بمحطة ريسوت الحالية.
وسيتم بناء المحطة التخزينية على مساحة 150 ألف متر مربع، وتمتد فترة بناء المشروع إلى 36 شهرًا، تتخللها الأعمال الهندسية والمشتريات وأعمال الإنشاءات، وصولًا إلى التشغيل الأوَّلي.
ويحتوي مشروع المحطة على خزانات، ومستودع، وغرفة تحكم، ومبنى للإدارة، وورشة صيانة، ومنطقة مضخات، ومنطقة تعبئة الصهاريج، ومرافق للإطفاء والسلامة، بالإضافة إلى مكونات تكميلية أخرى، وأُخذ في الاعتبار وجود المساحات الإضافية للتوسع المستقبلي ورفع القدرة التخزينية.
وتعمل المجموعة جاهدة على تأمين إنتاج المشتقات النفطية التي تسهم بلا شك في رفد القطاع الصناعي في السلطنة؛ حيث بلغ إنتاج أوكيو للمصافي والصناعات البترولية في عام 2023م من وقود السيارات 91 إلى ما يزيد على 15 مليونًا و705 آلاف و600 برميل، ووصل إنتاجها من وقود 95 إلى 11 مليونًا و44 ألفًا و300 برميل. أما إنتاج زيت الغاز (الديزل) فوصل إلى 32 مليونًا و425 ألفًا و900 برميل، في حين وصل إنتاج وقود الطائرات إلى 9 ملايين و866 ألفًا و500 برميل، ووصل إنتاج غاز البترول إلى 7 ملايين و861 ألف برميل.
يُشار إلى أن أوكيو شركة عالمية متكاملة تعمل في مجال الطاقة، تأصَّلت جذورها في سلطنة عمان، وتتمتع بحضور قوي في 17 دولة. وتغطي عمليات الشركة سلسلة القيمة الكاملة؛ بدءًا من استكشاف وإنتاج النفط والغاز، مرورًا بالمصافي والبتروكيماويات، ووصولًا إلى المنتجات النهائية وتوزيعها وتسويقها في أكثر من 80 دولة حول العالم، فيما تركز وحدة الطاقة البديلة في أوكيو على الاستثمار في مجالَي الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ملك القلوب..مصر تكرم الدكتور مجدي يعقوب بوضع تمثال من البرونز في ميدان الكيت كات
تحتفي مصر قاطبة، والعالم أجمع بالجراح العالمي البارز، طبيب القلوب الدكتور السير مجدي يعقوب، ويعلم الجميع قدره ومقداره، وفي لفتة كريمة تليق بمكانته وإسهاماته الجليلة في خدمة الإنسانية ورفعة الوطن، أعلنت وزارة الثقافة عن مشروع إقامة تمثال له في قلب ميدان الكيت كات بعد تطويره، ليليق باسم ومكانة الجراح العالمي.
أقيمت احتفالية في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور كوكبة من الشخصيات المرموقة، على رأسهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والنحات الدكتور عصام درويش، الذي سيتولى تصميم التمثال وتنفيذه، إلى جانب المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ولفيف من الشخصيات العامة والوطنية.
الدكتور مجدي يعقوب: أحب مصر كما أحب عمليوعبر السير مجدي يعقوب عن امتنانه العميق لهذا التكريم الوطني، مؤكدًا حبه لمصر وعمله وشغفه بالفن والثقافة، قائلًا: "أحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة".
وأضاف ملك اقلوب، اعتبر هذا التكريم اعترافًا بقيمة العلم والعمل الإنساني بشكل عام، لا لشخصه فحسب. وأضاف أن حضارة الشعوب ونموها يرتبطان بالثقافة التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي والفن، مؤكدًا أن العلم والصحة لا يكتملان دون الفن، وأن الثقافة بكل عناصرها تمنح الحياة معناها الحقيقي. تمنى يعقوب أن يكون هذا التكريم مصدر إلهام للشباب المصري الطموح لخدمة الإنسانية.
وزير الثقافة: تكريم "ملك القلوب" قدوة للأجيالأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن مصر قد أنعم عليها برجال أفنوا حياتهم في خدمة الإنسان بعلمهم وقلوبهم، وعلى رأسهم السير مجدي يعقوب. وصفه بأنه ليس مجرد طبيب موهوب وجراح عالمي، بل إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، آمن بأن الطب رسالة رحمة ومحبة وأن الشفاء يأتي من القلب أيضًا.
وأشار الوزير إلى أن هذا التمثال سيُجسد مسيرة "ملك القلوب" الملهمة، ليكون رمزًا للقيم التي يمثلها ورسالة إلهام متجددة للأجيال. وأوضح أن المشروع جزء من مبادرة أوسع لوزارة الثقافة لتكريم الرموز المصرية التي تركت أثرًا عميقًا في قلوب الناس وساهمت في بناء الوطن، مؤكدًا أن الثقافة تشمل الاحتفاء بمن أضاءوا طريق الآخرين بإنسانيتهم وعطائهم. وشدد على ضرورة توفير قدوات حقيقية للشباب تلهمهم وتوجههم نحو القيم التي تُبنى بها الأوطان. واختتم كلمته بتقديم الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع.
وزير الصحة والسكان: التكريم منهجية الدولة في العرفانمن جانبه، أشار الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إلى أن هذا المشروع يجسد منهجية الدولة المصرية في تكريم أبنائها الذين يرفعون رايتها بإسهامات بناءة.
ووصف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السير مجدي يعقوب بأنه قيمة مصرية عالمية ورمز للتفاني والإنسانية، مؤكدًا أن مشروعاته وخدماته، خاصة في صعيد مصر، تعكس حبًا حقيقيًا لوطنه وشعبه، بالإضافة إلى جهوده في دعم وتأهيل شباب الأطباء. واعتبر إقامة التمثال خطوة مستنيرة ورسالة تقدير للأجيال القادمة بأن القدوة الحقيقية تكمن في من يخدمون الإنسانية بإخلاص.
تفاصيل المشروع والموقع الاستراتيجياستهلت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني وعرض تقديمي قدمه المهندس محمد أبو سعدة تحت شعار "معًا لإعلاء قيم الجمال في مصر"، واستعرض خلاله تفاصيل المشروع وموقع التمثال ودلالاته الرمزية.
وأوضح أبو سعدة أن التمثال سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، ما يمنحه دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب نظرًا لتردد آلاف المرضى يوميًا على المنطقة.
محافظ الجيزة: توثيق رمز إنساني وعلمي وتطوير شاملأكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن المشروع يهدف لتوثيق اسم الدكتور مجدي يعقوب كرمز إنساني وعلمي ملهم. وأشار إلى أن اختيار ميدان الكيت كات جاء لكونه مركزًا حيويًا وملاصقًا لمعهد القلب، ما يضفي بعدًا بصريًا وإنسانيًا على التمثال. وأوضح أن المحافظة ستنفذ خطة تطوير شاملة للمنطقة، تشمل الأرصفة والحركة المرورية والمظهر الحضاري، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
وأضاف محافظ الجيزة، أنه سيتم تنفيذ التمثال من خلال بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الثقافة ومحافظة الجيزة، حيث تتولى وزارة الثقافة الجانب الفني والإشراف، وتوفر المحافظة التمويل وتهيئ الموقع. واختتم المحافظ بالتأكيد على أن "هذا المشروع يجسد روح الوفاء والتقدير، ويبعث برسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والإنسانية".
النحات عصام درويش: تمثال يجسد الروح الإنسانيةأعرب الفنان والنحات الدكتور عصام درويش عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية. أوضح أن التمثال سينفذ من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات كعلامة فنية وإنسانية مميزة.