بوابة الوفد:
2025-05-14@21:25:20 GMT

البالطو الابيض

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

رغم كل الضغوط التى يتعرض لها الأطباء في مصر وخاصة الشباب إلا أنهم مازالوا قادرين على الصمود والعطاء والاحتفاظ بالريادة على المستوى العربى والافريقى ،هؤلاء الشباب يعملون في ظروف صعبة جداً ويتحملون عبئا ثقيلا خاصة فى اقسام الطوارئ والاستقبال وفى ظل نقص الإمكانات المتاحة لتقديم خدمة طبية متكاملة، هؤلاء الشباب أصحاب البالطو الابيض يعانون أيضا من تدنى المرتبات مقارنة بزملائهم الذين هاجروا إلى دول عربية أو أجنبية، وفوق كل هذا فهم عرضة للتعدي من قبل أهالى المرضى ولعل ازمة الفنان محمد فؤاد مع طبيب استقبال مستشفى عين شمس التخصصي إحدى صور هذه التعديات وان لم تكن أعنفها.


فهناك صور من التعديات أكثر قسوة قد تصل إلى الضرب والتهديد بالقتل مستمرة منذ سنوات كما حدث منذ حوالى اسبوعين مع طبيب بمستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ الذى أصيب بكسر في الكتف اليمنى وتم إجراء عملية جراحية وتركيب مسامير له، إضافة إلى إصابته بتهتك في الأربطة، وكسر في أصابع الأيدي وكسر في إحدى قدميه، وذلك بعد أن قام مريض وزوجة ابنه باستدعاء أشخاص من الخارج، وحولوا المستشفى إلى ساحة حرب وقاموا بالتعدى على الطبيب والشروع في قتله، ما دفع النقابة العامة للأطباء، تتقدم ببلاغ إلى النائب العام، في تلك الواقعة.
ومن قبلها بأيام واقعة تعد أخرى على طبيب بمستشفى سوهاج التعليمي تم طعنه بسلاح أبيض.
هذه الاعتداءات المتكررة على الأطباء أدت إلى تزايد حالات الهجرة للخارج والإحجام عن قبول التكليف.
نقابة الأطباء حذرت اكثر من مرة ودقت ناقوس الخطر من المناخ الطارد للأطباء، والذى وصل خلال السنوات الخمس الأخيرة الى درجة مقلقة  لعدة أسباب أهمها تدنى الأجور وزيادة ساعات العمل نتيجة نقص الأعداد، والتعدى على الاطباء فى المستشفيات، وتأخر صدور قانون المسئولية الطبية لحماية الأطباء في أماكن عملهم، والحفاظ على حقوقهم.
احدث الاحصائيات تشير إلى أن عدد خريجي كليات الطب سنويًا يصل الى 11 ألف طبيب، وهو عدد كاف لاستقرار المنظومة الصحية لكن للاسف أكثر من 60% منهم يتجهون للهجرة خارج مصر، والغريب أن 80% من هؤلاء المهاجرين فوق سن الثلاثين، أى انهم حصلوا على خبرات ومهارات تجعلهم ثروة ومكسبًا لأى دولة وخسارة فادحة لمصر.
هذا المناخ الطارد لصفوة العقول يحتاج إلى تدخل سريع من الدولة لاحتوائهم والحفاظ عليهم وتحسين أوضاعهم ماليًا وعمليًا وإصدار قانون المسئولية الطبية بعد الأخذ بالتعديلات التى طالبت بها نقابة الأطباء وإلا سيظل العجز في اعداد الأطباء وخاصة في المستشفيات الحكومية قائمًا بل ويتزايد
نتيجة الهجرة للخارج بحثًا عن أجر عادل ومستقبل أفضل يتناسب مع علم وجهد وتفوق وعناء صفوة الشباب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البالطو الابيض

إقرأ أيضاً:

آمي.. ذكاء اصطناعي ينافس الأطباء في التشخيص والتحليل!

في قفزة طبية تقنية واعدة، كشفت جوجل عن نسخة مطورة من روبوتها الطبي الذي يستطيع استخدام صور الهواتف الذكية لتشخيص الأمراض الجلدية وتحليل أنواع متعددة من الصور الطبية الأخرى.
النظام الجديد لا يكتفي فقط بالتفوق في التشخيص، بل أظهر أداءً أفضل من الأطباء البشريين عند تفسير صور مثل تخطيط القلب ونتائج المختبر، ما يفتح آفاقًا مذهلة لمستقبل الطب الرقمي.

نسخة سابقة من هذا النظام القائم على الذكاء الاصطناعي كانت قد تفوقت بالفعل على الأطباء في دقة التشخيص وحتى في مهارات التعامل مع المرضى. النسخة الجديدة أثبتت أداءً أفضل أيضًا من الأطباء البشريين عند تفسير صور مثل تخطيط القلب الكهربائي وملفات نتائج المختبر،فضلًا عن أمراض أخرى. ومقارنة بالأطباء البشريين، نجح في استخلاص كم من المعلومات مماثل لما يحصل عليه الأطباء في المقابلات الطبية وحظي بتصنيف أعلى على صعيد تفهم مشاعر المرضى.وفق موقع "nature"
اقرأ أيضاً...الـ AI هل هو جيد للمعلمين.. خطر على الطلاب؟

ولا يزال روبوت الدردشة الذي أُطلق عليه اسم «أرتيكيوليت ميديكال إنتيليجانس إكسبلورر» Articulate Medical Intelligence Explorer، أو اختصارًا «آمي» (AMIE) قيد التجريب. وقد تم وصفه في ورقة بحثية نُشرت في 6 مايو على منصة الأبحاث الأولية arXiv.

تعقيبًا على ذلك، تقول إليني لينوس، مديرة مركز الصحة الرقمية بجامعة ستانفورد: إن"دمج الصور والمعلومات السريرية يقربنا أكثر من وجود مساعد ذكاء اصطناعي يحاكي طريقة تفكير الأطباء".

وبالرغم من أن روبوت الدردشة يفصله شوط طويل عن استخدامه في الرعاية الإكلينيكية، يرى واضعو الدراسة أنه قد يلعب في نهاية المطاف دورًا في إتاحة خدمات الرعاية الطبية التشخيصية للجميع. ومع أنه قد يكون مفيدًا، إلا أنه يجب ألا يغني عن التفاعل مع الأطباء.
كيف تم تدريب الروبوت الطبي؟
النموذج يعتمد على Gemini  من جوجل، الذي يعالج الصور بجانب النصوص.قام الباحثون بتكييفه طبّيًا بإضافة خوارزمية تعزز قدرته على إجراء حوارات تشخيصية واستنتاجات سريرية دقيقة.

عمد الفريق البحثي بصفة مبدئية إلى إجراء سلسلة من عمليات توليف نظام نماذج القوالب اللغوية الكبيرة، بتدريبه على مجموعات بيانات واقعية متاحة من موارد كالسجلات الإلكترونية الصحية ونصوص المحادثات الطبية. ولصقل مهارة النظام، عكفوا على تحفيزه إلى لعب دور مصابين بحالات مرضية محددة، ولعب دور طبيب إكلينيكي مراع لشعورهم يسعى إلى فهم تواريخهم الطبية للخروج بتشخيص محتمل لهم.

أخبار ذات صلة "تشات جي بي تي" في مأزق.. مجاملات مبالغ فيها قاعدة بيانات للمجندين لتسهيل آليات التوظيف و100 مقعد دراسي في «الذكاء الاصطناعي»

كذلك طلب الفريق البحثي من النظام لعب دور إضافي، ألا وهو دور ناقد يتولى تقييم تفاعُل الطبيب مع المريض المعالج، ويقدم إفادة بالرأي عن كيفية تحسين هذا التفاعل، واستُخدم هذا النقد لتعزيز تدريب نظام الذكاء الاصطناعي واستحداث محادثات مُحسنة. يقول ريوتارو تانو، عالم Google DeepMind بلندن: إن هذه الطريقة، تمكننا من غرس السلوكيات الصحيحة والمطلوبة أثناء المحادثات التشخيصية.

من جانبها حذرت إليني لينوس من أن سيناريوهات المحاكاة لا تستطيع محاكاة تعقيد الرعاية الحقيقية، حيث يتمتع الأطباء بالخبرة والحدس، والفحص الجسدي، وهي أمور يصعب تقليدها.

نظام «آمي» يتفوق
قدم نظام الذكاء الاصطناعي أداء مضاهيًا للأطباء أو تفوق عليهم في دقة تشخيص الحالة المرضية في ست تخصصات طبية. كذلك تفوق على الأطباء في 24 معيارًا من جملة 26 معيارًا لجودة المحادثة، من بينها التهذيب، وشرح الحالة المرضية والعلاج والتحلي بالصراحة، والتعبير عن الاهتمام والتفاني.

طريقة تدريب أسرع وأرخص
بخلاف الإصدارات السابقة التي تطلبت إعادة تدريب مكلفة باستخدام قواعد بيانات ضخمة، تعتبر هذه الطريقة أرخص وأسهل في التطبيق، كما أوضح تانو أحد المشاركين في فريق الدراسة.

من الخطوات المهمة التالية يتطلب النموذج إجراء دراسات أكثر تفصيلًا لتقييم احتمالات ارتكاب الروبوت لممارسات انحياز، وضمان توخيه الإنصاف مع مختلف الأطياف البشرية. وقد شرع فريق شركة «جوجل» في دراسة المعايير الأخلاقية المتطلبة لاختبار أداء النظام مع بشر يعانون مشكلات طبية حقيقية.

تقنيات مثل «آمي» تمثل بداية عصر جديد في التشخيص الطبي القائم على الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لأنظمة ذكية تحليل الصور، وإجراء الحوارات، وتقديم استنتاجات دقيقة، وربما مساعدة الأطباء في تحسين الرعاية الصحية.
ومع استمرار التطوير والتجارب، قد نشهد قريبًا مساعدًا ذكياً على الهاتف قادرًا على دعم قرارات الأطباء وتقديم استشارات موثوقة في أي مكان وزمان.
لمياء الصديق(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • جراحات العيون في غزة.. الحصار الصهيوني يُكبَّل أيدي الأطباء
  • جزاءات بالجملة في مستشفى أبوحماد بالشرقية.. إعفاء هؤلاء من العمل وهذه الأسباب
  • جهات التحقيق تستجوب متهما بالنصب علي المواطنين بزعم تسفيرهم
  • ينصح به الأطباء...كوب كاكاو يوميًا يصنع المعجزات
  • 6 أعراض قد تبدو بسيطة يحذر الأطباء من تجاهلها
  • آمي.. ذكاء اصطناعي ينافس الأطباء في التشخيص والتحليل!
  • مدير عام أوقاف شبوة: ممارسات المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين تجاوزت حدود الصمت
  • الراتب 12 ألف ريال .. فرص عمل للأطباء بالسعودية
  • تجار الدم وفوبيا السلام: من يرفض نهاية الحرب؟”
  • الانتخابات… موسم سقوف الفقراء المؤقتة!!