من البالطو الأبيض إلى أضواء الكباريه | قصة شروق مفجرة الجدل طبيبة صباحًا وراقصة ليلًا
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
خلال الساعات الماضية، تحوّل اسم شروق قاسم إلى حديث السوشيال ميديا ومحركات البحث في مصر والعالم العربي، بعد أن تصدر اسمها قوائم الأكثر تداولاً بشكل لافت. قصة شروق ليست مجرد صعود لراقصة جديدة، بل هي حكاية تجمع بين مهنتين متناقضتين تمامًا.. طبيبة أسنان صباحًا… وراقصة شرقية ليلًا، مما أثار موجة واسعة من الجدل والتساؤلات حول اختياراتها وأسباب شهرتها السريعة.
بدأت شروق قاسم طريقها من بوابة الطب، حيث تخرجت في كلية طب الأسنان وعملت بالفعل في عيادات متخصصة. ورغم انخراطها في المهنة، بقي شغف الطفولة يلاحقها؛ فقد كانت محبة للرقص الشرقي منذ سنوات طويلة.
ومع مرور الوقت، بدأت تخوض التجربة في نطاق محدود داخل الأفراح والبارات، قبل أن تتلقى عرضًا للعمل في ملهى ليلي، الأمر الذي شكّل نقطة التحول الحقيقية في مسار حياتها. ورغم رفض أهلها في البداية، فإنها استطاعت إقناعهم، لتقرر السير في طريقين متوازيين.. طبيبة تعالج المرضى نهارًا… وراقصة تحيي الحفلات ليلًا.
صعود سريع وأجر مثير للجدلالجدل الأكبر المحيط بشروق قاسم تمثل في الأجر الخيالي الذي تتقاضاه. فبحسب المعلومات المتداولة على مواقع التواصل، يصل أجرها في الساعة إلى نحو 50 ألف جنيه، أي ما يعادل أضعاف ما قد تتقاضاه كطبيبة خلال شهر كامل.
هذا الرقم اللافت فتح أبوابًا عديدة للجدل، خصوصًا بعدما بدأت شروق تحيي حفلات خارج مصر، في تركيا والأردن، ما منحها شهرة واسعة وساهم في رفع الطلب عليها بشكل كبير.
أسلوب فني يعيد زمن الرقص الكلاسيكيتتبنى شروق المدرسة الكلاسيكية في الرقص الشرقي، وتحرص على تقديم عروض تمزج بين الأصالة والأداء التقليدي. كما تُشرف بنفسها على تصميم بدلاتها، وهو ما منحها طابعًا خاصًا ميزها عن غيرها.
ويرى بعض المتابعين أنها تسير على خطى الراحلة نعيمة عاكف في أنوثتها ورشاقتها وحضورها، وهو ما جعلها محط اهتمام عشاق هذا الفن.
عاصفة انتقادات.. وصمت لافتورغم الشهرة المتزايدة، لم تسلم شروق من الانتقادات الحادة. فبمجرد انتشار خبر عملها كراقصة، انهالت عليها التعليقات الغاضبة:
“إزاي دكتورة تعمل كده؟”
“إنتِ قدوة لبنات!”
“ده رقص جريء ومينفعش!”
لكن شروق لم ترد على أي من هذه الهجمات، ولم تُبد انزعاجًا، بل واصلت عملها بهدوء، وكأنها تؤمن بأن اختياراتها شخصية، وأن الهجوم لا يدفع فواتير ولا يوقف نجاحًا، وفق ما يتداوله البعض.
تظل حكاية شروق قاسم واحدة من أكثر القصص التي تشعل الجدل على السوشيال ميديا، فالبعض يرى أنها مجرد فتاة اختارت أن تعيش بطريقتها وتمارس شغفها بحرية، بينما يعتقد آخرون أن ما فعلته يصطدم تمامًا مع صورة الطبيب التي اعتاد عليها المجتمع. ومع اتساع دائرة الحديث عنها يومًا بعد يوم، يبدو أن اسم شروق لن يختفي قريبًا من النقاش العام، بل سيبقى حاضرًا كإحدى أكثر الشخصيات التي أثارت ضجة لافتة في الفترة الأخيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر السوشيال ميديا العالم أسنان الأردن راقصة
إقرأ أيضاً:
استشاري علاقات أسرية تكشف لـ "الوفد" تاثير السوشيال ميديا على المخطوبين والمتزوجين
بعد الجدل الواسع الذي أثاره تريند “الطبيب الوسيم” على مواقع التواصل الاجتماعي، وما تبعه من واقعة فسخ خطوبة بسبب تعليق على صورته، كشفت استشاري علاقات أسرية في تصريحات خاصة لـ “الوفد” عن التأثير المتزايد والسريع للسوشيال ميديا على العلاقات العاطفية بين المخطوبين والمتزوجين، محذرة من خطورة الانسياق وراء ردود أفعال لحظية قد تهدد استقرار البيوت.
وأوضحت خبيرة العلاقات الأسرية نادية جمال عن التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات العاطفية بين المخطوبين والمتزوجين، مؤكدة أن السوشيال ميديا أصبحت أحد أبرز أسباب التوتر والمقارنات والجفاء العاطفي داخل كثير من البيوت.
وقالت إن السوشيال ميديا لم تعد تؤثر فقط على تفاصيل الحياة اليومية، لكنها أصبحت تؤثر بشكل مباشر على الحالة النفسية والعلاقات العاطفية، موضحة أن مرحلة الخطوبة تحديدًا تشهد ارتفاعًا كبيرًا في سقف التوقعات بين الطرفين، نتيجة المقارنات المستمرة بما يتم عرضه على المنصات المختلفة.
وأوضحت أن كثيرًا من المخطوبين يقعون في فخ مقارنة علاقتهم بعلاقات أخرى تظهر بصورة مثالية على السوشيال ميديا، مثل الهدايا المفاجئة، والخروجات المتكررة، والصور الرومانسية، وهو ما يفتح باب التساؤلات والمشاعر السلبية: “هي أحسن مني في ايه؟، ليه هو مش زيها؟ وليه هي مش بتعمل زي اللي على الفيسبوك؟”، لتبدأ بعدها حالة من عدم الرضا والمقارنات المؤذية.
أما على صعيد العلاقات الزوجية، فأكدت الخبيرة أن المشاكل تكون أعمق وأكثر تعقيدًا، حيث تتكرر شكاوى مثل: “أنت مقصر في حقي”، و”أنا مش رقم واحد في حياتك”، و”أنت ما بقيتش تحبني”، في مقابل شكاوى الطرف الآخر من عدم التقدير والشعور بأنه غير مرئي داخل العلاقة.
وأضافت أن السوشيال ميديا تستحوذ على وقت طويل من الأزواج، وهو الوقت الذي من المفترض أن يُستغل في الحوار والتقارب، إلا أنه يهدر في تصفح التطبيقات والتواصل مع أشخاص غرباء أو الدخول في عوالم افتراضية، ما يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الزوجين.
وأشارت إلى أن كل شخص أصبح يصنع لنفسه عالمًا افتراضيًا خاصًا به، يختار فيه من يتعامل معهم وما يراه وما يتابعه، وهو ما يخلق حالة من العزلة العاطفية، ويؤدي إلى تراجع الحوار وظهور الأنانية، حيث يبدأ كل طرف في التفكير في احتياجاته الشخصية بدلًا من التزاماته تجاه شريكه.
وأكدت على أن السوشيال ميديا، رغم إيجابياتها، أصبحت في كثير من الحالات سببًا رئيسيًا في خلق الجفاء، وانعدام التواصل، وفتح الباب أمام التفكير في بدائل خارج إطار العلاقة الحقيقية.
هل التعليقات التي تبدو “عادية” أو على سبيل المزاح على السوشيال ميديا قد تعد خيانة أو عدم احترام للطرف الآخر؟
أوضحت خبيرة العلاقات الأسرية أن الأمر يتوقف بشكل أساسي على طبيعة وشكل هذه التعليقات ومضمونها، وأكدت أن التعليقات العادية التي تأتي في إطار الاحترام، مثل إبداء الرأي في محتوى منشور أو التفاعل الطبيعي دون تجاوز، لا تعد خيانة ولا تحمل إساءة للطرف الآخر، قائلة: "طالما التعليق عادي ومفيهوش مغازلة أو إيحاء أو تجاوز، يبقى مفيش فيه مشكلة ولا عدم احترام."
لكنها شددت على أن المشكلة الحقيقية تبدأ حين تتحول التعليقات إلى معاكسة صريحة أو مغازلة مباشرة، أو عندما يخرج التعليق عن إطار الموضوع ليصبح موجهًا لصاحبة أو صاحب المنشور بشكل شخصي، وهنا بحسب وصفها ننتقل من مجرد تفاعل عادي إلى عدم احترام واضح للطرف الآخر، قد يصل في بعض الحالات إلى حدود الخيانة المعنوية.
وأضافت أن الدخول في تفاصيل حياة أشخاص آخرين، والمتابعة المستمرة لهم، والتعليق المتكرر على أفكارهم، ومشاركتهم الحوار بشكل دائم، كلها مؤشرات خطيرة، لأن هذا النوع من التفاعل يعكس انشغالًا عاطفيًا بشخص خارج إطار العلاقة الأساسية.
وأكدت على أن الاحترام يبدأ من الشخص نفسه، قائلة: “الشخص المحترم بيعرف يحترم نفسه إزاي في أي تفاصيل”، لكن اللي عنده خلل في طريقة تفكيره أو سلوكه، طبيعي إنه لا يحترم شريكه ولا حدود العلاقة."
هل فسخ الخطوبة بسبب تعليق على صورة يعد رد فعل طبيعي أم مبالغًا فيه؟
أكدت خبيرة العلاقات الأسرية أن فسخ الخطوبة بسبب تعليق فقط يعد رد فعلًا مبالغًا فيه للغاية، ولا يتناسب مع حجم الموقف في أغلب الأحيان.
وأوضحت أن رد الفعل الطبيعي يكون في حدود الغيرة أو العتاب أو الشعور بالزعل المؤقت، قائلة إن من الطبيعي أن يغضب الخطيب أو يشعر بالانزعاج يومين أو ثلاثة، أو يعبر عن غيرته بكلمات توضح مدى تضايقه من التعليقات أو من شكل الصورة نفسها، وهو أمر وطبيعي داخل أي علاقة.
وأضافت أن الأمور تختلف تمامًا في حال وجود اتفاق مسبق بين الطرفين بعدم نشر صور على السوشيال ميديا، وفي هذه الحالة يكون الخلاف هنا ليس بسبب التعليق، ولكن بسبب كسر اتفاق واضح بين الطرفين، وهو ما يعد أمرًا جوهريًا في العلاقة.
وأشارت إلى أن كسر الاتفاق يستوجب في البداية التحذير والعتاب ومحاولة تصحيح الخطأ، لكن في حال تكرار الأمر وعدم احترام حدود العلاقة، قد يكون من حق الطرف المتضرر اتخاذ موقف حاسم يصل إلى فسخ الخطوبة، ليس بسبب التعليق نفسه، ولكن بسبب الإخلال بالاتفاق وعدم الالتزام.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن كثيرًا من الأزمات العاطفية على السوشيال ميديا لا تكون بسبب الفعل نفسه، بل بسبب سوء إدارة الخلافات، وغياب الحوار، وعدم وضوح الحدود بين الطرفين.