تفاصيل الهجوم الروسي «الكبير» على أوكرانيا.. صاروخ يهدد البنية التحتية للطاقة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
شنت روسيا أكبر هجوم صاروخي لها حتى الآن على جميع أنحاء أوكرانيا في وقت مبكر من يوم الاثنين، مما أسفر عن ضرب مواقع في شرق وغرب البلاد، ومقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، وفرض ضغوط هائلة على شبكة الطاقة الأوكرانية، وفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
روسيا تستهدف محطات الطاقة الأوكرانيةاحتفلت أوكرانيا بالاستقلال عن الاتحاد السوفيتي يوم السبت الماضي، وكان من المتوقع على نطاق واسع شكل من أشكال الهجوم الروسي حول التاريخ، بما في ذلك تحذيرات من السفارة الأمريكية، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الأهداف كانت محطات فرعية للطاقة ومحطات ضغط الغاز.
وجاء القصف، الذي استهدف 15 منطقة على الأقل في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة ليلا على كييف والمنطقة المحيطة بها، فضلا عن هجمات صاروخية نهاية الأسبوع في شرق أوكرانيا أسفرت عن مقتل مستشار أمني لوكالة «رويترز» للأنباء وإصابة اثنين من صحفييها.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة «تليجرام» عن تعرض أوكرانيا لأكبر هجوم مُشترك من قبل روسيا، شمل أكثر من 100 صاروخ من أنواع مختلفة وما يقرب من 100 طائرة مسيرة ذاتية التفجير، وذكر زيلينسكي أن الهجوم استهدف البنية التحتية المدنية الحيوية في أوكرانيا.
بوتين يصف زيلينسكي بمخلوق مريضوأصدرت القوات الجوية الأوكرانية في وقت لاحق بيانا وصفت فيه الضربات بأنها «أكبر هجوم جوي» منذ بدء الحرب.
وكرر زيلينسكي دعوات للدول الغربية لرفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا لضربها داخل روسيا، «لا يمكن أن تكون هناك قيود بعيدة المدى في أوكرانيا عندما لا يكون لدى الإرهابيين مثل هذه القيود».
ووصف زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «مخلوق مريض» يمكنه فقط أن يفعل ما يسمح له العالم بفعله، فالضعف وعدم كفاية القرارات المتخذة ردا على ذلك تغذي الرعب.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عامين، استهدفت قواتها بانتظام البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما دفع الشبكة الكهربائية إلى نقطة الانهيار في أواخر عام 2022، وأثار مخاوف من نزوح جماعي آخر من البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية بوتين كييف موسكو الاتحاد السوفيتي
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تشن أعمق هجوم داخل روسيا وتدمر 41 طائرة في عملية شبكة العنكبوت
نفذت أوكرانيا اليوم الأحد، هجومًا جويًا واسع النطاق باستخدام طائرات مسيّرة استهدف عدة قواعد جوية روسية، ما أسفر عن تدمير أو إعطاب 41 طائرة عسكرية استراتيجية.
وشملت الخسائر ايضا قاذفات نووية من طراز "تو-95" و"تو-22"، بالإضافة إلى طائرات إنذار مبكر من طراز “A-50”، حسب وكالة الأنباء الأوكرانية.
تفاصيل العمليةأطلقت العملية تحت اسم "شبكة العنكبوت" (Operation Spider Web)، ونفذتها جهاز الأمن الأوكراني (SBU) بعد تخطيط دام 18 شهرًا، بإشراف مباشر من الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
واستخدمت العملية طائرات مسيّرة من نوع FPV مزودة بمتفجرات، تم تهريبها إلى داخل الأراضي الروسية وإخفاؤها في حاويات خشبية مثبتة على شاحنات.
مفاجأة كبرى.. أوكرانيا تدمر قاذفات روسية قادرة على حمل رؤوس نووية
ضربة روسية تنهي حياة 12 جنديا أوكرانيا خلال تدريب.. وكييف تعترف
وعند الوصول إلى مواقع قريبة من القواعد الجوية، تم إطلاق الطائرات المسيّرة عن بُعد نحو أهدافها.
استهدفت العملية قواعد جوية في مناطق إيركوتسك، مورمانسك، ريازان، وإيفانوفو، وهي مناطق تبعد آلاف الكيلومترات عن الحدود الأوكرانية، مما يجعل هذا الهجوم الأعمق داخل الأراضي الروسية منذ بداية الحرب، وفقا لوكالة رويترز.
ردود الفعل الروسيةأكدت وزارة الدفاع الروسية وقوع هجمات بالطائرات المسيّرة على عدة قواعد جوية، مشيرة إلى أنها تعتبر هذه الهجمات "أعمالًا إرهابية"، لكنها لم تقدم تفاصيل دقيقة عن حجم الخسائر. في المقابل، تداولت وسائل إعلام روسية صورًا ومقاطع فيديو تُظهر حرائق وأضرارًا في بعض القواعد الجوية، مما يعزز صحة الرواية الأوكرانية، حسب رويترز.
وجاءت هذه العملية قبل أيام قليلة من محادثات سلام مقترحة في إسطنبول برعاية الولايات المتحدة.
وتسعى أوكرانيا من خلال هذه العملية إلى إرسال رسالة قوية مفادها أنها قادرة على ضرب أهداف استراتيجية داخل العمق الروسي، مما قد يؤثر على مواقف موسكو في المفاوضات المقبلة.
وتُعد هذه العملية تحولًا نوعيًا في تكتيكات الحرب الأوكرانية، حيث أظهرت قدرة كييف على تنفيذ هجمات دقيقة وعميقة داخل الأراضي الروسية باستخدام تقنيات متقدمة وتخطيط محكم.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه العملية إلى تصعيد التوترات بين البلدين، وقد تدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، مما يضعف فرص التوصل إلى تسوية سلمية في المستقبل القريب.
وفي المجمل، تعكس عملية "شبكة العنكبوت" تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني، وتُبرز التحديات المتزايدة أمام جهود السلام الدولية.